اتفاق «مصري تونسي» على ضرورة التصدي الحازم لـ«الإرهاب» وتطوير الخطاب الديني - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 2:39 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

اتفاق «مصري تونسي» على ضرورة التصدي الحازم لـ«الإرهاب» وتطوير الخطاب الديني

محمد بصل
نشر في: الأحد 4 أكتوبر 2015 - 7:06 م | آخر تحديث: الأحد 4 أكتوبر 2015 - 7:41 م

«السيسي» يؤكد على تذليل العقبات لتفعيل 16 مذكرة تفاهم بين البلدين

«السبسي» يعبر عن فخره بنصر أكتوبر.. ويستنكر عدم زيارة الرؤساء التونسيين لمصر منذ 50 عاما

أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي بعمق وخصوصية العلاقات بين مصر وتونس، وحرص البلدين على تعزيز وتطوير العلاقات والارتقاء بها إلى آفاق أرحب بما يحقق المصالح المشتركة.

جاءت تصريحات السيسي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره التونسي الباجي قائد السبسي الذي أجرى أول زيارة له إلى مصر، الأحد، في مقر رئاسة الجمهورية.

وقال الرئيس إن النتائج التي خرجت بها أعمال اللجنة العليا المصرية التونسية المشتركة في تونس برئاسة رئيسي وزراء البلدين، جاءت إيجابية، وأسفرت عن توقيع 16 مذكرة تفاهم في مختلف المجالات.

وأكد الرئيس عزم الحكومتين على تنفيذ هذه الاتفاقيات وتذليل أي معوقات لتنفيذها وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية.

وأضاف الرئيس أنه بحث مع السبسي وجهات النظر والرؤى حول العديد من القضايا وعلى رأسها انتشار الإرهاب والتطرف بصورة باتت تهدد الأمن القومي العربي، حيث أكد الرئيسان على ضررة التصدي الحازم لهذه الظاهرة البغيضة وتطوير الخطاب الديني لإبراز الحقيقة السمحة للدين الإسلامي.

وأضاف الرئيس أنه بحث أيضا «التطورات المؤسفة وغير المقبولة التي يشهدها الحرم القدسي الشريف، وتم تجديد الإعراب عن إدانتنا لتلك الانتهاكات التي تدفع إلى عدم الاستقرار في المنطقة»، وشدد على أن القضية الفلسطينية ستظل تحتل الأولوية في سياساتنا الخارجية حتى يحصل الشعب الفلسطيني الشقيق على كامل حقوقه المشروعة وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتابع الرئيس السيسي: «كما بحثنا كذلك تطورات الأوضاع في ليبيا الشقيقة، وأعربنا في هذا الصدد عن تطلعنا لقبول الأشقاء الليبيين اتفاق السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة بما يسهم في التوصل إلى النتائج الإيجابية المرجوة وفي استعادة الاستقرار والأمن إلى جميع ربوع ليبيا».

وفيما يتعلق بسوريا، قال السيسي إنه تم الاتفاق على «ضرورة استمرار العمل على التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للصراع بما يضمن الحفاظ على وحدة وسلامة سوريا ويلبي تطلعات الشعب السوري الشقيق».

وشدد الرئيس على اهتمام مصر للتعاون مع تونس فى مواجهة الإرهاب، ودعم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة التونسية لصون أمن بلادها، كما رحب الرئيس بنظيره التونسي قائلا: «يسعدني أن أرحب بكم في أول زيارة رسمية للقاهرة منذ توليكم رئاسة تونس الشقيقة».

ومن جهته، عبر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي عن سعادته بزيارة مصر وامتنانه للدعوة التي وجهها له الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارتها.

ووجه السبسي تحية للشعب المصري وقدم له التهنئة بمناسبة ذكرى انتصارات حرب أكتوبر، مشددا على أن نصر أكتوبر أعاد للجيوش والشعوب العربية جمعيا كرامتها، معربا عن سعادته بدعوة الرئيس السيسي له لحضور الاحتفالات التي تقيمها مصر بمناسبة ذكري نصر أكتوبر.

وأوضح أنه متفائل بهذه الزيارة من أجل تعزيز العلاقات المشتركة، لا سيما بعد أن كانت آخر زيارة رسمية لرئيس تونسي إلى مصر منذ نحو نصف قرن، قائلا: «أعتذر عن ذلك لأن العلاقات بين البلدين لا تستأهل ذلك».

حضر المؤتمر من الجانب المصري المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء وسامح شكري وزير الخارجية وطارق قابيل وزير التجارة والصناعة، واللواء عباس كامل مدير مكتب الرئيس، والسفير أيمن مشرفة سفير مصر لدى تونس، والسفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.

وعقب المؤتمر الصحفي، تحدثت الصحفية التونسية فاطمة بن عبدالله، رئيس تحرير جريدة الشروق التونسية، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلة: «نتمنى أن نراك في تونس قريبا»، فابتسم الرئيس وأجابها «إن شاء الله».

فيما عقب الرئيس التونسي على ذلك مؤكدا أنه وجه الدعوة إلى الرئيس السيسي لزيارة تونس وأن «الرئيس السيسي لا يحتاج إلى دعوة لزيارة بلده تونس».

ومن جهته، قال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن اللقاء شهد اتفاقاً على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية، ولا سيما من خلال تنفيذ كافة الاتفاقيات والتفاهمات التي تم التوصل إليها أثناء اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين التي عقدت دورتها الخامسة عشرة بتونس خلال سبتمبر 2015.

واتفق الجانبان على تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مختلف المجالات، ومن بينها الكروت الذكية الخاصة بنقاط الخبز التموينية في ضوء أثرها الإيجابي الملموس في حل أزمة الخبز في مصر، وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.

ووجه الرئيس السيسي الشكر للجانب التونسي على استقبال المواطنين المصريين الذين لجأوا للحدود التونسية بعد تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا، وتيسير إجراء عودتهم إلى مصر.

وفي هذا الصدد، أكد الرئيس التونسي على العلاقات الوطيدة التي تجمع بين البلدين والشعبين المصري والتونسي، معرباً عن ثقته الكاملة في أن المواطنين التونسيين كانوا سيحظون بذات المعاملة في مصر، وهو ما أمن عليه الرئيس، مشيراً إلى التقدير الذي يتمتع به أبناء تونس الشقيقة لدى الشعب المصري.

 

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك