ممثلة الاتحاد الأوروبى لشباب مصر: لا تسمحوا لأحد باستغلال العمر ضدكم - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 6:35 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ممثلة الاتحاد الأوروبى لشباب مصر: لا تسمحوا لأحد باستغلال العمر ضدكم

كتبت- علياء حامد:
نشر في: الأربعاء 4 نوفمبر 2015 - 12:44 ص | آخر تحديث: الأربعاء 4 نوفمبر 2015 - 12:44 ص

"لا تدعوا أحدا يستغل العمر ضدكم، إنه قوتكم وقدرتكم على الجرأة والحلم والطموح"، كانت هذه الرسالة الأبرز التى وجهتها الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للسياسية الخارجية والأمن، فدريكا موجريني، خلال المحاضرة التى ألقتها فى مكتبة القاهرة، أمس، بحضور رئيس الجامعة، جابر نصار، وعدد من سفراء أوروبا وآسيا وإفريقيا، وأساتذة الجامعة والطلاب.
وقالت موجرينى "يمر اليوم عاما منذ تولى منصبى فى الاتحاد الأوروبى، وكان سنى من ضمن الانتقادات الموجهة لاختيارى، والآن أنا أصغر القيادات سنا فى المفوضية والاتحاد الأوروبى، فلا تدعوا السن يقف أمامكم".
وانتقدت موجريني محاولات التفرقة بين العالم العربي وأوروبا، والزعم بوجود حرب دائرة بين الإسلام وسائر أرجاء العالم، بما يركز عليه تنظيم "داعش" الإرهابى لتعزيز فكرة الصراع بين الحضارات، موضحة أن هؤلاء الإرهابين ينشرون الفكر الطائفى لتوسيع نطاق قوتهم، كما يستغلون الشقاق لأجل أغراضهم الخبيثة، ويسيئون تمثيل الإسلام باستخدامه كذريعة لحربه غير المقدسة.
وأضافت "التنوع هو ما يجعل منطقة الشرق الأوسط غاية فى الثراء والتفرد، لذا يريد داعش تدمير كل ذلك ليضفى ألوانا باهتة على المنطقة، أملا فى تحويلها إلى اللون الأسود الداكن، لهذا يقع على عاتقنا مهمة الحفاظ على هذا التنوع ومساعدة كل الأقليات على البقاء فى أراضيهم".
ووصفت موجرينى "داعش" بأنه "ألد أعداء الإسلام"، مشيرة إلى أنه بدلا من أن يحافظ على الإسلام يريدنا أن نلقى جانبا بقرون من الثقافة الإسلامية تحت مسمى ما يقدم من أعمال وحشية.
وحذرت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للسياسية الخارجية والأمن من أنه إذا ما لم نوفر مستقبلا للشباب فإنهم قد يسعون وراء من يعدهم بمستقبل بديل، وبالتالى يعد توفير فرص للعمل وللمعيشة جزء من كيفية تغلبنا على الشعور بعدم الأمان والقضاء على الإرهاب.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبى يمكنه مساعدة الدول العربية فى توفير الدعم لعمليات الإصلاح الاقتصادى التى تتأكد من عدالة قواعد اللعبة، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبى وفر خلال الأعوام الثلاثة المنصرمة مليون يورو لرواد المشاريع من الشباب وللمشاريع المبتدئة فى مصر ولبنان وفلسطين.
وأردفت "إن الأشياء التى نتقاسمها أكثر صلابة من القوى التى تحاول التفرقة بيننا، فنحن نؤمن بالشئ ذاته وهو أن البشر كافة متساوون فجميعهم أولاد آدم مثلما يشير إليهم القرآن الكريم".
وتابعت "بالنظر إلى العالم حولنا اليوم يتضح أن لكل من أوروبا والعالم العربى المصالح نفسها، فنحن نريد منطقة سلام فى الشرق الأوسط، ونريد القضاء على الإرهاب والحياة دون خوف، كذلك نريد تحقيق العدل والكرامة فى مجتمعاتنا، لهذا يوجد لدينا جدول الأعمال والأولويات نفسها، وتتوفر لدينا كل الأسباب المنطقية للوقوف معا ومواجهة الأزمة الراهنة سويا".
وشددت ممثلة الاتحاد الأوروبي على ضرورة حل الصراع العربى- الإسرائيلى ليتحقق السلام والازدهار فى المنطقة، قائلة "إن إنهاء العنف هو أمر ملح ولن يتحقق إلا مع قيام الدولتين، فالشاب الإسرائيلى له الحق نفسه فى أن يعيش حياة آمنة بلا خوف، وفي ذات الوقت ينبغي أن يتمتع الفلسطينيون جميعا بالحقوق وسبل تحقيق الرخاء كافة".
ورفضت موجريني ادعاءات البعض بأن الشخص المسلم لا يستطيع أن يكون مواطنا أوروبيا جيدا، أو أن وجود المزيد من المسلمين فى أوروبا سوف يكون بمثابة النهاية لها، معتبرة أن هؤلاء الأشخاص ليسوا مخطئين فى حق المسلمين فحسب وإنما أيضا فى حق أوروبا.
واستكملت "علينا التصدى لفكرة نحن أو هم، المسيحيين مقابل المسلمين، الأوروبيين مقابل العرب، المهاجرين مقابل المحليين، المؤمنين مقابل غير المؤمنين، ليس الآخر من سيمزق مجتمعاتنا، لكن الخوف من الآخر هو ما سيتسبب فى ذلك".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك