قال الدكتور أحمد عكاشة، عضو المجلس الاستشاري لعلماء مصر، إن ما يتردد عن أن الشعب المصري متدين بطبعه، مجرد شائعات.
وأضاف خلال لقائه في برنامج "الحياة اليوم"، المذاع على قناة "الحياة"، الثلاثاء، أن المصريين من أكثر شعوب العالم ممارسة للطقوس الدينية، فهم الأكثر أداء لمناسك الحج والعمرة بين المسلمين، ومع ذلك فإن التدين الحقيقي غير موجود فيهم، على حد قوله.
وأوضح "عكاشة" أنه تحدث مع عدد من علماء الدين ومنهم الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، وناشده بأن يكون لرجال الدين دورًا في توعية وتنوير الناس بأن الدين ليس للآخرة فقط، بل يجب توظيفه لخلق ثقافة حب الحياة لدى الناس، مضيفًا: "لابد من الإعلاء من ثقافة وأخلاق العمل المنعدمة في مجتمعاتنا، فهذه الأخلاق التي تقوم على الانضباط وإنكار الذات والإتقان وروح الجماعة هي العماد الذي تُبنى عليه الأمم".
وعن رأيه في عزوف الشباب عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية، رد قائلا: "أقل فئتين مشاركة في الانتخابات في العالم كله هم الشباب والفقراء، لأن الشباب لديهم الكثير من الملذات التي يستطيعون الاستمتاع بها بعيدًا عن الانتخابات، خاصة في ظل العولمة التي خلقت نوعًا من البلادة واللامبالاة لدى الكثير منا"، حسب قوله.
وتابع: "هناك غياب لفكرة المواطنة، وبالتالي فمن لم يذهب للإدلاء بصوته لا ينتمي لمصر، لأن مبرراته كلها غير منطقية".
وأكد على ضرورة أن يلعب الإعلام دورًا في التوعيه من خلال نقل الخبر وعدم إقحام الرأي فيه، وعدم التركيز على السلبيات فقط وترك الإيجابيات التي تبث الأمل في النفوس، موجهًا حديثه للإعلاميين قائلا: "أصابتكم حالة من انتفاخ الذات، فظننتم أنكم سلطة وتستطيعون تغيير وزارات، وتهاجمون المسؤولين طوال الوقت دون أن يفعلوا شيء بالضرورة، وهاني المسيري محافظ الإسكندرية المستقيل، أبرز مثال على ذلك، حيث تم انتقاده والهجوم عليه من أول يوم بسبب وسامته وشعور الرجال بالغيرة منه"، على حد قوله.