دعا معصوم مرزوق، مسؤول العلاقات الخارجية بالتيار الشعبي، النظام السياسي الذي يحكم مصر إلى أن يكون أكثر وضوحا تجاه مسألة المصالحة مع جماعة الإخوان، وعودتهم من جديد للحياة السياسية، وذلك تعلقيًا على تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لـ«بي بي سي».
وقال «مرزوق»، في تصريحات لـ«الشروق»، الأربعاء، إن «الشارع المصري يشهد حالة من التناقض فيرى بعض الشخصيات لا تنفي علاقتها بمسألة التفاوض مع الإخوان، في الوقت نفسه يجد كثيرا من الإعلاميين يتحدثون بهجوم لاذع عن الجماعة، واستحالة المصالحة معهم».
وأضاف «يجب على الرئيس أن يكون مسؤول مسؤولية واضحة عن تحقيق السلم الاجتماعي والتوافق السياسي بين كل أطياف المجتمع أيا كانت اتجاهتهم السياسية والفكرية حتى نتجنب تلك الصدامات، فالأمر تعدى مسالة الإخوان وأصبح هناك هجومًا على السلفيين والمنتمين لحزب النور، وكذلك الأقباط، وليس الإخوان وحدهم».
وتابع: «أتمنى أن تكون تصريحات الرئيس، لوسائل الإعلام الأوروبية ليست مجرد حديث للإستهلاك العالمي، ويجب أن يكون هناك إرادة سياسية حقيقية لتطبيق المصالحة بين كل أطياف المجتمع بشكل فعلي».
وكان السفير علاء يوسف، المتحدث الرئاسي، قال: إن بعض المواقع نقلت تصريح الرئيس السيسي، لـ«بي بي سي»، بشكل خاطئ، لافتا إلى أن كان هناك سؤالا عن الإخوان، ورد الرئيس: «إنهم مصريين، وما قاموا به من عنف أخرجهم من الحياة السياسية، والشعب هو الوحيد الذي يقرر أي دور لهم بالمستقبل».