أنا شاب فى السادسة والثلاثين من عمرى، متزوج.. حياتى مستقرة.. أعانى منذ فترة من اضطرابات فى التبول مع ضعف اندفاع البول وخروجه فى صورة فرعين فى أثناء التبول، مع رغبة متزايدة فى التبول وخاصة ليلا، حيث أستيقظ أحيانا فى أثناء النوم كل ساعة تقريبا للتبول مع عدم الشعور بالتفريغ التام للبول من المثانة، وكذلك أشعر أحيانا بشبه إمساك على الرغم من إحساسى بوجود امتلاء فى منطقة المستقيم كما لو كان هناك براز متجمع ولا أستطيع إخراجه؟ فهل هذه أعراض التهاب البروستاتا أم التهابات فى المستقيم؟ وما العلاج لذلك؟
باسل ــ بريد إلكترونى
بداية أعتقد أن فحصا لمنطقة الحوض بالموجات فوق الصوتية قد يعطى صورة واضحة عن علاقة الأعضاء الداخلية فيه وعلاقاتها بعضها ببعض، ويفيد كثيرا فى تحديد وجود أى ظاهرة مرضية تشريحية تتعلق بغدة البروستاتا أو المستقيم.
ما تعانى منه أعراض تتعلق بالجهاز البولى والجهاز الهضمى فى آن واحد وإن كان بصورة تستقل فيها مشكلة الإخراج.. وكل له سبب.
فيما يتعلق بالجهاز البولى فالصورة أقرب إلى ما نسميه ظاهرة الجهاز البولى السفلية Lower Urinary Track syndrom والتى تظهر فى صورة أعراض مماثلة لما ذكرت إما نتيجة عقبة فى طريق البول وإما التهاب شديد فى الغشاء البطن للمثانة. أيضا نتيجة ضيق فى مجرى قناة البول نتيجة الإصابة بعدوى باكتيرية والتهاب. وهو التشخيص الأقرب لحالتك، لذا ينصح بعمل تحليل بول كامل مع مزرعة لتحديد نوع الباكتيريا المسببة للعدوى خاصة إذا ما أشار التحليل لوجود صديد فى عينة البول. ينصح أيضا بعمل اختبار لقياس تيار البول (Uro Flometer) حيث يتم قياس سرعة تيار البول ومقارنتها بالتيار القياسى لإنسان طبيعى فى نفس السن.
التهاب البروستاتا ليس بالأمر الذى يحدث بسهولة نتيج عدوى ميكروبية، نظرا لأن نسيج البروستاتا تحيط به كبسولة من الألياف تحميها ولكن إذا حدث فعلاجه صعب لنفس السبب. لكن احتقان البروستاتا أمر وارد.
مشكلة المستقيم حلها فى إجراء فحص للمستقيم بالمنظار إلى جانب صورة الموجات الصوتية التى ستوضح ما إذا كان يتعرض لضغط من خارجه أم لا.