كشفت صحيفة «كوريرى ديلا سيرا» الإيطالية، أن جوليو ريجينى، باحث الدكتوراه الإيطالى الذى عثر على جثته فى مصر أوائل العام الماضى، أعرب عن تخوفه وقلقه من علاقته بمها عبدالرحمن، المشرفة على أبحاثه فى جامعة «كامبريدج» البريطانية، وذلك وفقا لما جاء فى إحدى رسائل محادثات ريجينى مع أحد أصدقائه قبل اختفائه بأشهر.
وقالت الصحيفة الإيطالية: إن «محامية ريجينى، اليسندرا باليرينى وجدت على جهاز الحاسب الآلى الخاص به رسالة إلى صديق يقول فيها: «مشرفتى (مها عبدالرحمن) قالت لى: أبقى هادئا.. يكفى إنك لا تفعل شيئا خطأ، ولكن الحقيقة تكفى قليلا».
إلا أن ريجينى أجابها، قائلا: «أعرف جيدا ما يجب القيام به، ولكنى لا أستطيع أن أخلق مشاكل محتملة»، موضحا أن «عبدالرحمن أصبحت تراه حينها جبانا ويريد أن ينسحب» من البحث الذى كان يجريه فى مصر عن النقابات العمالية المستقلة فى مصر، وهو ما يعكس الخطر الذى كان يشعر به ريجينى، بحسب الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة الإيطالية أن مثل هذه المحادثات هى التى تريد النيابة العامة الإيطالية التحقيق فيها.
من جانبه، أعلن المتحدث الرسمى لجامعة «كامبريدج» البريطانية أن مها عبدالرحمن أعربت عن «رغبتها بشكل متكرر فى التعاون الكامل مع النيابة الإيطالية»، وفقا لما أوردته وكالة «أنسا» الإيطالية.
وأكد المتحدث الرسمى أن كامبريدج ليس لديها النية فى «الرد على تلميحات غير مفيدة ومثيرة للجدل العام»، مشيرا إلى أن الجامعة لم «تتلق حتى الآن طلبا رسميا لتقديم الشهادة» الخاصة بمها عبدالرحمن وأنها على قناعة بأنها سوف تتلقى طلبا فى أقرب وقت ممكن».
وأضاف: «إذا تحدثت مها عبدالرحمن مع وسائل الإعلام قبل أن تدلى بشهادتها أمام السلطات الإيطالية فإن هذا يمثل انتهاكا للإجراءات القضائية».