«بروفايل».. ألويس برونر.. نازى أدمن قتل اليهود - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 1:38 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«بروفايل».. ألويس برونر.. نازى أدمن قتل اليهود

ألويس برونر
ألويس برونر
كتب ــ هيثم نورى:
نشر في: الخميس 4 ديسمبر 2014 - 11:45 ص | آخر تحديث: الخميس 4 ديسمبر 2014 - 11:45 ص

ما إن أعلن عن وفاة آخر القادة النازيين الباقين على قيد الحياة، فى دمشق بسوريا، الملازم ألويس برونر، حتى اشتعل الجدل فى الصحف الأمريكية خاصة والغربية عامة، حول الرجل الذى لم يعبر عن ندمه قط على قتل اليهود، بل عض أصابعه فى آخر أيامه على عدم قتله المزيد منهم.

وظل برونر طوال عقود (منذ نهاية الحرب العالمية الثانية 1945) مطاردا من عدة دول غربية وإسرائيل لاتهامه بالمسئولية عن موت آلاف اليهود فى فرنسا والنمسا واليونان، خلال الفترة التى جرى فيها الهولوكوست.

وكان آخر منصب لبرونر (102 عام)، هو مساعد أدولف ايخمان القيادى النازى الشهير المسئول عن عمليات «طرد اليهود». واستطاع جهاز الاستخبارات الإسرائيلى (الموساد) العثور على ايخمان فى الأرجنتين عام 1960، واقتاده لإسرائيل، حيث أعدم عام 1962، إلا أنه لم يعثر على ألويس.

وبحسب نيويورك تايمز، كان برونر مسئولا عن 47 الف يهودى من النمسا، و44 ألفا من اليونان، و23500 من فرنسا، و14 ألفا من سلوفاكيا، قتل منهم الكثير.

اعتقل بعد الحرب العالمية الثانية فى المعسكرات الأمريكية والبريطانية (احتل الحلفاء ألمانيا وقسموها ما بين شرقية تابعة للاتحاد السوفييتى، وغربية سيطر عليها الأمريكيون)، لكنه نجح بمساعدة صديق، فى استخدم بطاقات هوية مزورة، ليهرب من ألمانيا متوجها إلى مصر، التى التقى فيها بالزعيم الفلسطينى أمين الحسينى (كان حليفا للنازى ضد الاستعمار البريطانى المؤيد لليهود الصهاينة).

ونصح الحسينى، برونر، بالتوجه إلى سوريا التى اعتبرها «أكثر أمنا»، وعاش فيها منتحلا شخصية تاجر من أصول ألمانية، ونسج علاقات مع السفارة الألمانية فى دمشق.

إلا أن السلطات السورية اعتقلته عام 1960 للاشتباه فى تجارته للمخدرات، لكنه اضطر للاعتراف بهويته الحقيقية للشرطة.

وخلال السيتنيات تقرب برونر، من البعثيين، وتقول صحف إسرائيلية (يديعوت احرنوت وجوازليم بوست) إنه كان مستشارا للرئيس السورى الراحل حافظ الأسد فى «شئون التعذيب وانتزاع الاعترافات»، دون وجود أدلة واضحة على ذلك.

وبحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، ظل الأسد الأب يرفض تسليم برونر لعدة دول أروروبية طالبت به، وهى: النمسا وتشيكوسلوفاكيا وألمانيا الشرقية سابقا وفرنسا.

وتعرض برونر لمحاولتى اغتيال فى 1961 و1980، رجحت صحف غربية أنها من تدبير الموساد، فقد خلالهما احدى عينيه وثلاث أصابع، لكنه نجى من الموت. وقبل أيام، مات برونر فى دمشق وهو غير نادم على قتله لليهود، حيث قال فى مقابلة صحفية عبر الهاتف مؤخرا، إن ندمه الوحيد هو عدم قتله مزيدا من اليهود.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك