- «الديمقراطية»: سننسحب إذا اشترك الإخوان.. والمؤتمر: تهدف لتكدير السلم العام

- الوفد: علينا النظر للأمام

أعلنت حركات شبابية خطتها للتظاهر بميدان عبدالمنعم رياض، غدا، اعتراضا على أحكام البراءة التى حصل عليها الرئيس الأسبق حسنى مبارك ورجال نظامه فى قضايا قتل المتظاهرين، معتبرين الفاعلية الاحتجاجية امتداداً لأحداث السبت والتى تظاهر فيها نحو 3 آلاف، فيما أعلنت أحزاب وحركات أخرى رفضها المشاركة.

وقال المتحدث باسم حركة شباب من أجل العدالة والحرية محمد صلاح، فى مؤتمر عقدته الحركة بمقرها بوسط البلد، اليوم، إن القوى الشبابية ستعقد محاكمة شعبية لنظام مبارك، وتدعو الملايين للعودة إلى الميادين لمحاسبة النظام القديم، والتأكيد على أن «الثورة لم تمت بعد».

ومن المقرر التجمع عند مقر نقابة الصحفيين فى الثالثة عصر الجمعة، ثم التحرك إلى ميدان عبدالمنعم رياض، بمشاركة حزب مصر القوية وحركة 6 إبريل بجبهتيها «أحمد ماهر- الجبهة الديمقراطية»، الاشتراكيين الثوريين، وبمشاركة بعض أهالى شهداء ثورة 25 يناير.

وقال منسق عام حركة 6 إبريل عمرو على: «تبرئة مبارك تؤكد أن النار تحت الرماد وأننا نعود لنقطة البداية، للمطالبة بإسقاط مبارك»، محذراً خلال كلمته بالمؤتمر، رجال الشرطة من تفريق المحتجين بأى شكل من الأشكال، كما حدث فى «سبت البراءة»، مشدداً: «إذا سقط أى شهداء جدد سيكون فى رقبة الرئيس عبدالفتاح السيسى».

من جانبه، أكد القيادى بحركة شباب 6 إبريل «الجبهة الديمقراطية» شريف الروبى، أنهم سيرفضون مشاركة عناصر الإخوان فى التظاهرة، وحال اندساس أعضاء الجماعة بين صفوف المتظاهرين سيعلنون فضها على الفور، نافيا وجود أى اتصالات بينهم وبين الجماعة.

ووجه والد الشهيد خالد الوكيل حديثه للسيسى قائلاً: «أيدناك فى الرئاسة»، مطالبا أسر الشهداء بالنزول فى التظاهرات، لأن القضاء لم يقتص لحقوق أبنائهم، وبرر والد الشهيد مهاب، أحكام البراءة بأنها انتصار للثورة المضادة فى الوقت الحالى، مشيرا إلى أن الاحكام تصدر على حسب الأهواء السياسية والظروف المصاحبة لصدور القرار.

فى المقابل، رفضت عدد من الأحزاب السياسية المدنية المشاركة فى مظاهرات التنديد ببراءة الرئيس المخلوع، بسبب «مشاركة أنصار الاخوان»، على حد إجماعهم، وندد المهندس جمال حنفى طه، الأمين العام لحزب المؤتمر بالقاهرة، بدعوات الجماعة وبعض القوى المتحالفة معها والمنبثقة عنها، بالتظاهر، لافتا إلى أن تلك التظاهرات تهدف لجر قوات الأمن للاشتباك معهم لتصويرها وإرسالها للإعلام الخارجى، لاستدعاء العالم ضد مصر.

وأكد طه فى بيانه، اليوم، أن محاولات من وصفهم بـ«الجماعة الإرهابية وأنصارها» تهدف لتكدير السلم العام والاستقرار الذى بدأت تشهده البلاد، معتبرا أن تلك التظاهرات ستفشل مثل سابقتها، مطالباً بالتصدى لها، لتكون للدولة الكلمة العليا فى حفظ الأمن والنظام فى الشارع.

كما رفض حزب الوفد النزول فى المظاهرات، وقال ياسر حسان، عضو الهيئة العليا للحزب، إن الجميع عليه أن ينظر للأمام والاستحقاق الانتخابى المنتظر، لتسير الدولة فى طريقها طبقا للدستور، من جانبها قررت أحزاب «التيار الديمقراطى» عدم المشاركة، وشدد عبد العزيز الحسينى، القيادى بالتيار، على أن امتناعهم عن المشاركة لرفضهم العمل مع قوى تتبنى نفس المواقف السياسية للإخوان.