حكايات وطرائف من دفتر الانتخابات - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 4:49 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حكايات وطرائف من دفتر الانتخابات

دار السلام انتخابات برلمان 2015 - تصوير احمد عبد الجواد
دار السلام انتخابات برلمان 2015 - تصوير احمد عبد الجواد
كتب ــ إسماعيل الأشول:
نشر في: الجمعة 4 ديسمبر 2015 - 10:38 ص | آخر تحديث: الجمعة 4 ديسمبر 2015 - 10:40 ص

• ناخب أبطل صوته: حضرت خشية منعى من السفر لأداء العمرة
• ناخبة على المعاش: أدليت بصوتى لمرشح لا أعرفه لإنجاح «الاقتراع»
• رئيس لجنة فرعية: أحد الناخبين سألنى بعد الإدلاء بصوته: «فين الفلوس»؟

قبيل غروب شمس أمس الأول، استقبل رئيس اللجنة الفرعية رقم 30 بدائرة الخليفة، الواقعة بمدرسة السيدة عائشة الابتدائية، ناخبا فى منتصف العقد الخامس من العمر، أتى متعجلا، وأثبت حضوره سريعا فى كشوف الناخبين، ثم تسلم بطاقة الاقتراع، وقبل أن يختار مرشحَيْن اثنين من أربعة، يتنافسون على مقعدين للدائرة تحت قبة البرلمان، حاول رئيس اللجنة التأكيد على الناخب أن يختار اثنين وليس نائبا واحدا، فما كان من الناخب إلا أن أمسك بالقلم واضعا علامة خطأ كبيرة بحجم أسماء المرشحين الأربعة فى بطاقة الاقتراع، مرددا «بالصلاة على النبى كدة ياباشا ولا واحد فيهم ينفع»، ثم غمس اصبعه الخُنصر فى الحبر ومضى، وسط استغراب رئيس اللجنة والموظفين المعاونين.
الناخب الذى طلب عدم ذكر اسمه، يعمل محصلا بهيئة النقل العام، وفسر قراره بإبطال صوته قائلا لـ«الشروق»: «كلهم مش نافعين وكل واحد بيدور على مصلحته الشخصية.. احنا عايزين ناس بتحب تعمل الخير للناس»، وأشار إلى نائبة الدائرة منذ سنوات طويلة، فايدة كامل، زوجة وزير الداخلية الأسبق النبوى إسماعيل، وقال إنها كانت من أفضل النواب، بحسب تعبيره.
وردا على سؤال بشأن حضوره، طالما قرر إبطال صوته، أجاب الناخب بالقول: «هسافر للملكة العربية السعودية إن شاء الله لأداء العمرة، وخشيت أن يتم منعى من السفر إذا تخلفت عن الإدلاء بصوتى، فحضرت وأبطلت الصوت، رغم الخمسين أو المائة جنيه التى يوزعها المرشحون على المقاهى.. لست مجنونا لأصدق أن الذين يوزعون الرشاوى سيعملون من أجل مصلحة الناس أو من أجل خدمتنا».
لم يكن ناخب «الخليفة»، وحده فى قائمة الاستثناءات من بين من توجهوا لمقار الاقتراع على مدى اليومين الماضيين، فجارته السيدة الستينية «ل.م»، على المعاش، وأمضت 38 عاما فى تدريس اللغة العربية بإحدى مدارس وزارة التربية والتعليم، توجهت من منزلها الواقع بشارع الرفاعى، التابع لحى الخليفة، إلى مدينة نصر، حيث محل قيدها الانتخابى، للإدلاء بصوتها هناك، وعادت وقد غمست أحد أصابعها بالحبر الفسفورى، ساخطة على من لم يشاركوا فى التصويت.
واعتبرت العزوف عن المشاركة «عدم انتماء وقلة وعى»، وقالت لـ«الشروق»: «لازم الناس كلها تشارك»، وردت على سؤال بشأن الرشاوى الانتخابية، قالت : «آه فيه ناس بتدفع وناس بتجيب ميكروباصات عشان تريح الناخبين وتوديهم اللجان وترجعهم تانى».
وبدا لافتا أن الناخبة التى لامت العازفين على عدم المشاركة «لقلة وعيهم»، لم تكن متحمسة لأى من المرشحين بدائرتها، وقالت: «انتخبت واحد وخلاص، صدقنى معرفش حد فيهم، ومش فاكر فعلا علمت صح قصاد أى اسم منهم، بس أظن إن سمير غطاس اللى نجح من الجولة الأولى حد كويس».
وأضافت:«الانتخابات كدة كدة هتتعمل، بس جميل إن الناس تشارك بكثافة علشان الأمور تتعدل والدنيا تمشى، ميصحش البلد تعمل انتخابات والناس متروحش».
ومن طرائف العملية الانتخابية التى رصدتها «الشروق»، ما رواه المستشار الدكتور محمود إبراهيم رئيس اللجنة رقم 80، بدائرة الخليفة، الواقعة بمدرسة عمر بن عبدالعزيز بالمقطم، حيث قال إن الناخبين سألوه عن سعر الصوت داخل اللجنة، وأن أول ناخب فى ثانى أيام التصويت بجولة الإعادة بالدائرة، أدلى بصوته ثم خاطبه قائلا: «قبضنى».
ومن دفتر أحوال الناخبين أيضا، وفى دائرة حلوان، أبدت سيدة استياءها من طريقة تفتيشها من قبل الشرطة النسائية بمدرسة حلوان الثانوية بنات، قائلة: هو إحنا شبهة عشان نتفتش بالطريقة دى» فتدخل ضابط الأمن لتهدئتها وسمح لها بالدخول للإدلاء بصوتها بدون تعقيد إجراءات تفتيشها، وبمجرد أن أدارت السيدة ظهرها أشار لمسئولة الشرطة النسائية، ضاحكا، أن تتشدد فى إجراءات تفتيشها عند خروجها من اللجنة وسط صمت الجالسين من حوله من أفراد الأمن المكلفين بتأمين اللجنة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك