«داعش» يتوسع فى بناء «إمارته» فى ليبيا - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 9:38 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«داعش» يتوسع فى بناء «إمارته» فى ليبيا

قوات داعش
قوات داعش

نشر في: الجمعة 4 ديسمبر 2015 - 12:24 م | آخر تحديث: الجمعة 4 ديسمبر 2015 - 12:24 م

التنظيم حوّل «سرت» معقل العقيد القذافى إلى «قاعدة خلفية» لجذب متشددى المنطقة.. والجهود الدولية تتجاهل توسعه وتركز على مكافحته فى العراق وسوريا

فى ظل انشغال العالم بمكافحة تنظيم «داعش» فى سوريا والعراق، حوّل التنظيم الجهادى «إمارته» فى منطقة سرت الليبية إلى «قاعدة خلفية» يجند فيها مئات المقاتلين الأجانب ويدربهم على تنفيذ هجمات فى الخارج، وذلك وسط عد تركيز الجهود الدولية بشأنه، بحسب مسئولين وخبراء.
ويقول الخبير فى الشئون الليبية فى معهد المجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية، ماتييا توالدو، إن «القيادة المركزية» لهذا التنظيم «استثمرت فى ليبيا منذ وقت طويل، والآن بات المقاتلون الأجانب يتدفقون على سرت بدل التوجه إلى سوريا». مضيفا أن معقل التنظيم فى ليبيا «يتحول إلى مركز الاستقطاب الرئيسى للمتشددين فى المنطقة».
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن جهادى «داعش» فى ليبيا استغلوا الفوضى والاقتتال السائد فى البلاد بين سلطات طرابلس التى تسيطر قوات موالية لها على معظم الغرب الليبى والقوات المستقرة فى الشرق والمعترف بها دوليا، لتحويل سرت إلى معقل لهم.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبى الرائد محمد الحجازى، قوله، «أصبحت سرت مقر قيادة وتحكم لأعضاء التنظيم، حيث يجرى فيها تدريب المقاتلين الجدد ونشر الفكر الداعشى».

الامر ذاته أكده ضابط برتبة عقيد فى القوات الحكومية، رفض الكشف عن اسمه، للوكالة، قائلا إن «مئات المقاتلين الأجانب أصبحوا فى سرت والمناطق المجاورة لها، آتين من تونس والسودان واليمن خصوصا، وحتى من نيجريا، ليتدربوا ويستعدوا لتنفيذ هجمات فى دول أخرى».
ويجد تنظيم «داعش» فى سرت ملاذا آمنا، بعيدا عن أى تهديدات جدية إلى الآن، من السلطات العسكرية والأمنية فى البلاد التى تشهد صراعا داميا على الحكم منذ أكثر من عام.
وأمس الأول، ذكرت دراسة نشرتها مؤسسة «فيريسك مايبلكروفت» التى تقدم استشارات أمنية، أن «داعش يدرك أن الفوضى فى ليبيا توفر له فرصة تعزيز قدراته»، معتبرة أن التنظيم «يستطيع المحافظة على وجود مهم له فى ليبيا، يدعم فروعه فى المنطقة كلها، طالما ان الحرب فى هذا البلد قائمة».
من جهته، قال مسئول فى المجلس المحلى لسرت، ويقيم فى مدينة مصراتة (شرق طرابلس) «كل شىء تغير فى سرت. مسلحو داعش يتجولون فيها وكأنها مدينتهم منذ وقت بعيد، الصلاة مفروضة على الجميع، والأحكام الشرعية بدأت تطبق فيها، والنساء لا يخرجن إلا للضرورة».

ويضيف «تمر على نقطة تفتيش فيلقى عليك التحية ملثم سودانى. وعلى بعد أمتار، تصادف مسلحا تونسيا، أو خليجيا. كل هذا يجرى والحكومة فى طرابلس، وكذلك الحكومة فى الشرق، تتجنبان خوض معركة تحرير هذه المدينة المنبوذة منذ نهاية الثورة»، فى إشارة إلى كونها مسقط رأس العقيد معمر القذافى الذى قتل فى ثورة شعبية عام 2011.
وبحسب مسئول فى الخارجية الليبية، فإن عدد المقاتلين الأجانب فى صفوف التنظيم فى سرت حاليا «بضعة آلاف»، معبرا عن خشيته «من إزدياد هذه الأعداد فى ظل الضغط الذى يتعرض له التنظيم فى سوريا والعراق».
وبعد سرت، يسعى التنظيم الذى يقاتل أيضا القوات الحكومية فى بنغازى «شرق» وفى محيط درنة فى أقصى الشرق الليبى، إلى توسيع حدود «إمارته» المتوسطية عبر التمدد نحو مدن قريبة. حيث سيطر على بلدة النوفلية «شرق سرت»، كما بدأ يستهدف مدينة أجدابيا الواقعة ضمن منطقة الهلال النفطى، وذلك فى ظل حصر جهود المجتمع الدولى لمكافحة التنظيم فى سوريا والعراق.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك