سريعا ما خرج اسما سيد فاروق وتاشفين مالك لوسائل الإعلام العالمية بعد الهجوم الدامى الذى وقع، أمس الأول، فى مقاطعة «سان برناردينو» بولاية كاليفورنيا الأمريكية، باعتبارهما المسئولين الرئيسيين عن تنفيذ الهجوم، الذى أوقع 14 قتيلا و17 جريحا.
وبحسب ما نشرته صحيفة «تليجراف» البريطانية أمس نقلا عن السجلات العامة وزملاء فاروق (28 عاما)، فإنه كان يعمل على مدى 5 سنوات كإخصائى فى الصحة البيئية فى المقاطعة، والتى استضافت الحفل الذى قام بمهاجمته، حيث تقول الشرطة إنه مولود بالولايات المتحدة.
تشير شهادات المقربين إلى أن فاروق، ذوي أصول آسيوية إسلامية، وكان شخصا اعتياديا، ففى مؤتمر صحفى أعقب الحادث، أعرب صهره، فرحان خان، عن صدمته إزاء ما حدث، بينما قالت زميلة سابقة له، لصحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، إنه كان هادئا جدا، وإنه لم يكن يتحدث كثيرا، ولم يبد عليه أنه متعصب.
فيما قال آخر، قدم نفسه على أنه والد فاروق، لصحيفة «نيويورك ديلى نيوز»، إن نجله عمل كفنى صحة يقوم بالتفتيش على المطاعم والفنادق، فى إدارة المقاطعة، مضيفا أنه متزوج ولديه طفل، إلا أنهما كانا مبتعدين بسبب انفصاله (الأب) عن والدته، موضحا أن ابنه كان مسلما متدينا جدا.. «يذهب للعمل، ويعود، ويذهب للحفل، ويعود».
ويحسب «تليجراف»، ظهر اسم فاروق للمرة الأولى عقب الحادث فى إحدى الإذاعات، حيث أبلغ شرطى مراسل تلك الإذاعة أنه كان يتصرف بعصبية، لافتا إلى أنه غادر الحفل قبل الحادث بـ20 دقيقة، فيما أكدت تقارير أخرى أنه طلب منه مغادرة الحفل.
أما تاشفين مالك، فلم يتوفر إلا القليل من المعلومات بشأنها، لكنه من المعتقد أنها كانت متزوجة من فاروق ــ بحسب «لوس أنجلوس تايمزــ أو على علاقة به ــ وفقا لشرطة سان برناردينو. غير أن زملاء لفاروق أكدوا أن فاروق كان قد غادر أخيرا إلى السعودية وعاد بزوجة جديدة، متعارف عليها باسم «مالك».