وثائق: بريطانيا توقف برنامج مساعدات «سرى» فى سوريا بعد وقوع أمواله بأيدى «جهاديين» - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 4:19 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وثائق: بريطانيا توقف برنامج مساعدات «سرى» فى سوريا بعد وقوع أمواله بأيدى «جهاديين»


نشر في: الإثنين 4 ديسمبر 2017 - 10:38 م | آخر تحديث: الإثنين 4 ديسمبر 2017 - 10:38 م
أوقفت بريطانيا برنامج مساعدات سرى فى سوريا، وسط ادعاءات بأن الأموال، التى تدفع للمقاول المكلف بالمشروع تصل إلى جماعات جهادية متطرفة.

ووفق ما كشفه برنامج «بانوراما» الوثائقى، الذى بثته هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، اليوم، فإن الخارجية البريطانية أوقفت تمويل مشروع قيمته ملايين الجنيهات الإسترلينية، والتى كانت تشرف عليه مؤسسة آدم سميت الدولية، يهدف إلى تجهيز الشرطة المدنية فى سوريا، فى المناطق التى تخضع لسيطرة «المعارضين المعتدلين».

وقال المصدر ذاته إن بعض الأموال، التى كان من المقرر أن تمول هذا المشروع تحولت إلى أيدى المتطرفين.

وتكشف بعض الوثائق المسربة أن أموال المشروع كانت مخصصة لشراء الكثير من المعدات الأمنية مثل الكاميرات وأزياء الشرطة والأصفاد والغازات المسيلة للدموع والهواتف الذكية، إلا أن أحد الموظفين المكلف بالمشروع استولى هذا العام على الأموال.

ويهدف المشروع، الذى بدأ تنفيذه أواخر عام 2014 وجرى تموليه من بريطانيا والعديد من الدول الأخرى، إلى إنشاء وتدريب وتمويل شرطة مدنية فى كل من محافظتى حلب وإدلب.

وبحسب ما كشفه البرنامج، فإنه تم اجبار ضباط فى سوريا على تسليم نقود هذا المشروع إلى مجموعة متطرفة، وهى جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.

وجاء فى شهادات أحد المتدخلين فى الحلقة أن مشاركة مؤسسة آدم سميث الدولية فى المشاريع، التى تمولها الحكومة البريطانية فى سوريا «مثيرة للجدل» خاصة بعد سلسلة من الفضائح.

ولم تمنح الحكومة عقودا لمؤسسة آدم سميث الدولية منذ فبراير، بعد أن واجهت الشركة فضيحة «تقديم شهادات مزيفة فى محاولة منها لتضليل النواب». ووصف آدم سميث جميع مزاعم هيئة الإذاعة البريطانية بأنها «غير صحيحة ومضللة».

من جهتها، قالت وزارة الخارجية إنها ستأخذ هذه الادعاءات «على محمل الجد»، مشيرة إلى أنها أوقفت المشروع إلى غاية إكمال التحقيق. وأضافت: «برنامج المساعدات هذا يهدف إلى جعل المجتمع فى سوريا أكثر أمانا».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك