أثري: سرقة النص التأسيسي بخانقاه «بن برقوق» كارثة.. وتاريخه يرجع لـ600 عام - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 8:15 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أثري: سرقة النص التأسيسي بخانقاه «بن برقوق» كارثة.. وتاريخه يرجع لـ600 عام

القاهرة - أ ش أ
نشر في: الجمعة 5 فبراير 2016 - 1:46 م | آخر تحديث: الجمعة 5 فبراير 2016 - 1:46 م

قال الأثري سامح الزهار، المتخصص في الآثار الإسلامية والقبطية، إن "سرقة النص التأسيسي لقبة الحريم بخانقاة الناصر فرج بن برقوق، الموجود بمنشية ناصر جبانة المماليك «أثر رقم 149»، تعد كارثة جديدة للآثار الإسلامية في مصر، وترجع لمشكلة إزدواج مسؤولية المساجد الأثرية ما بين وزارتي الآثار والأوقاف التي أصبح المتضرر الوحيد فيها هو الأثر".

وأضاف الزهار، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة، أن "النص التأسيسي الذي تم سرقته مؤخرا يرجع تاريخه لأكثر من 600 عام، وهو عبارة عن لوح خشبي مستطيل الشكل عليه النص الإنشائي ونصه "أمر بإنشاء هذه التربة المباركة مولانا السلطان الملك الناصر فرج بن برقوق".

وأضاف أنه قام ببناء تلك الخانقاه الناصر فرج بن برقوق والملقب بـ«أبو السعادات»، وهو السلطان السادس والعشرين، والجركسي الثالث، بين سلاطين المماليك، وكان من أم تركية وهي خوند شيرين، مشيرا إلى أن تاريخ بناء هذه الخانقاه يرجع إلي عام 801 –811 هـ /1400 – 1411م.

وأوضح المتخصص في الآثار الإسلامية والقبطية، أن "المقريزي ذكر أن السلطان فرج بن برقوق أنشأ ذلك البناء تنفيذا لوصية والده الذي أوصاه بأن يعمر له تربة (مدفن) بالصحراء خارج باب النصر بالقرب من مرقد الأمير يونس، وهو أنس الدوادار والد السلطان برقوق، وقد دفن السلطان برقوق والده في بداية الأمر بتربة يونس الدوادار القريبة من هذا الأثر، وبعد الانتهاء من بناء منشأته في شارع المعز نقل إلى قبتها رفات والده".

وأشار إلى أن البناء كبير لا يقتصر على تربة فحسب، فقد وضع تصميمها على أن يخدم العديد من الأغراض المهمة، فتشمل مدرسة تدرس فيها العلوم الشرعية بالإضافة إلى مسجد كبير وتربة لآل برقوق، وخانقاه ، لافتا إلى أن الناصر فرج جعل ما حولها مدينة كبيرة عامرة بالأسواق والحوانيت والحمامات وغيرها من المنافع الخدمية.

وأكد الزهار أن "وزارة الآثار تشرف أثريا فقط على الآثار الإسلامية المسجلة في عداد الآثار وتقوم من خلال ذلك بالإشراف الكامل على عمليات الترميم، ولكن لا تملكها وإنما المالك هي وزارة الأوقاف وهي الجهة المنوطة بتأمين الأثر وتوفير الاعتمادات المالية الخاصة بالصيانة والترميم"، مطالبا بأن تقوم وزارة الأوقاف على الفور بتسليم كافة المساجد والمباني الأثرية إلى وزارة الآثار لإيقاف تلك المهازل، إلی جانب فصل شرطة السياحة عن الآثار حتى توجد جهة معنية بتأمين الأثر ولا يتم تشتيتها بين المسؤوليتين.

كانت وزارة الآثار اكتشفت سرقة النص التأسيسي لقبة الحريم بخانقاة الناصر فرج بن برقوق يوم الأحد الماضي، وتم إبلاغ شرطة السياحة والآثار وتحرير محضر بالسرقة في قسم منشية ناصر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك