- أبوالعينين: نريد ضخ استثمارات فى المشروع ولكن الحكومة لم تعلن بعد عن أى تفاصيل
- محسن البلتاجى: زراعة الصحراء مهمة صعبة ويجب إدارتها بشكل حذر والمشروع أمامه شوط طويل ليرى أرض الواقع
وقعت وزارتا الزراعة المصرية والألمانية، مساء امس، اتفاقية لتدريب العمالة المصرية لتنمية مشروع الـ 1.5 مليون فدان، وذلك على هامش فعاليات افتتاح معرض فروت لوجيستيكا فى برلين، بحسب ما ذكرته لـ«الشروق»، هدى طولان، مدير الجناح المصرى فى المعرض ومدير ادارة فى هيئة المعارض المصرية، والمسئول عن تنظيم الجناح المصرى فى المعرض وتحديد التصميم.
ولم يتم تحديد التمويل المخصص لهذا المشروع، ولكن «التفاصيل كلها سيتم الاتفاق عليها خلال ايام قليلة جدا»، بحسب طولان.
«الألمان يمتلكون خبرة كبيرة فى مجال الزراعة وتقنياتها ومشروع الـ 1.5 فدان اولوية للحكومة المصرية لدفع الصادرات الزراعية وتشغيل الشباب»، بحسب قول رئيسة الجناح.
وكان وزير الزراعة عصام فايد، قد اعلن على هامش افتتاح معرض فروت لوجيستيكا عن اعتزام الحكومة، تحديد اولوية الاستثمار فى مشروع الـ1.5 مليون فدان لمشروعات التصنيع الزراعى بما يحقق الاستفادة القصوى من التراكيب المحصولية بمختلف مناطق الاستصلاح الجديدة. وانتهت الوزارة من اعداد تراكيب محصولية تناسب كل منطقة من مناطق الاستصلاح للمشروع.
وعلى الرغم من التصريحات المتعددة المتفائلة الخاصة بـ 1.5 مليون فدان، الا ان منتجى الحاصلات الزراعية يرون ان المشروع «لم تتحدد ملامحه بعد وان الحكومة لم تتخذ بعد أى خطوات فعالة تجاه تنفيذ المشروع».
فى هذا الاطار، يقول محمد ابو العينين، رئيس مجلس ادارة كليوباترا الزراعية، واحد المشاركين فى المعرض لـ«الشروق»، إن الحكومة لم تعلن بعد عن أى تفاصيل حقيقية عن المشروع، فـ«نحن نريد ضخ استثمارات فى هذا المشروع ولكننا لم نجد بعد أى تفاصيل تمكننا من ذلك».
ويتفق مع هذا الرأى محسن البلتاجى، رئيس جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية، مؤكدا انه على الحكومة اتخاذ خطوات جادة وفعالة من اجل هذا انجاح هذا المشروع، و«هذا لم يحدث بعد».
بالإضافة إلى ذلك، يقول البلتاجى، ان فكرة تخصيص مساحات صغيرة للشباب تعتبر غير مجدية، لان مساحة الصحراء تحتاج إلى مساحات كبيرة لزراعتها.
واقترح البلتاجى تكوين شركة مساهمة للشباب، تخصص لهم مساحة كبيرة من المشروع، على ان يقوم بنك التنمية الزراعى بتمويلهم من خلال قروض ميسرة بفوائد قليلة.
ويرى البلتاجى ان عملية توفير المياه، تعد من التحديات الخاصة لهذا المشروع، حيث ان زراعة الصحراء تعتمد على مياه الابار، واى غلطة فى هذا الشأن تتسبب فى كارثة. «المشروع لا يزال أمامه شوط طويل لكى نراه على ارض الواقع»، بحسب قوله.