دعا الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كافة قوى المجتمع المصري لعمل مصالحة وطنية شاملة، مضيفًا: «هذا ليس طلبًا غريبًا، فلا بد أن نراجع أنفسنا ونجد وسيلة للعيش سويًا، هذه الوسيلة أسميها مصالحة وطنية، أو توافق وطني».
وقال «البرادعي»، في لقاء ببرنامج «وفي رواية أخرى»، المذاع على فضائية «التلفزيون العربي»، إن مصر لم تصل للمرحلة التي طمحت إليها بعد مرور 6 سنوات على ثورة 25 يناير، منتقدًا حالة الاستقطاب المستمرة بالمجتمع المصري؛ نتيجة الحكم غير الرشيد، بحسب وصفه.
وأضاف: «الثورة بدأت بحلم، واليوم الشعب يعيش على الخوف من عدم توافر الغذاء، والدواء»، مردفًا: «نحن تجاوزنا مرحلة اللوم، وعلى الفئات الأربعة المُكونة للمجتمع، سواء أجزاء النظام القديم، والشباب والقوى المدنية، والقوى الإسلامية، والمؤسسة الأمنية أو القوات المسلحة أن يجدوا وسيلة للتعايش مع بعضهم البعض».
وأكد إلى ثورة 25 يناير لم تحقق أهدافها بعد 6 سنوات من نشوبها، متابعًا: «الثورة لم تحكم، وأهدافها لم تتحقق، حتى في عهد المجلس العسكري، أو الرئيس الأسبق، محمد مرسي، وما زلنا في مرحلة استقطاب، ونشهد غياب الحرية، فالشباب في السجون نتيجة قوانين قمعية، وأعرف بعض الأشخاص بشكل شخصي ممن اختفوا قسريًا»، على حد تعبيره.