أكد الشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي ورئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، أن زيارة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى دولة الإمارات تبعث الأمل.
وقال بن بيه فى تصريح له اليوم، إن هذه الزيارة تؤكد القناعة بأن اليوم الذى ننبذ فيه مشاعر الكراهية، وتجمعنا المشاعر الإنسانية، سيكون بحق يوما مشرقا فى تاريخ الإنسانية.
وطالب رجال الدين بالعودة إلى نصوصهم الدينية وتراثهم ليستمدوا أسسًا متينة للتسامح ونماذج مضيئة يسهم إحياؤها في إرساء مبادئ الأخوة، وهو ما يقوم به مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.
وأشار إلى أن الإسلام قائم على احترام الديانات وينظر لها نظرة التكامل والانسجام، كما أن الإسلام لا ينكر إسهامات الديانات الأخرى في الحضارات.
ولفت إلى أن الإيمان بالمشتركات يتيح مد الجسور فوق التباينات، وينيط بنا مسؤولية التعاون لئلا تغرق سفينة البشرية، ولا يحترق البيت الإنساني، مؤكدا أننا ندعو إلى أن يتوازى التقدم العلمي مع التقدم الأخلاقي "فالتاريخ يعلمنا أن الحضارة المادية بلا أخلاق تدمر نفسها".
وقال بن بيه فى تصريحات سابقة إن منتدى تعزيز السلم سيعقد ملتقاه السنوي السادس 2019 تحت عنوان: التسامح ودور الأديان بتعزيز قيمه في الثقافة الإنسانية المعاصرة.
وتابع بأن المنتدى سوف ينظم تظاهرات ثقافية عدة عبر العالم لتعزيز مفهوم التسامح وترسيخ قيمه في العلاقات بين البشر، وسيطلق المنتدى "إعلان أبوظبي للمواطنة الشاملة"، انسجاما مع رؤية دولة الإمارات وقرار قيادتها الرشيدة بأن تكون السنة الجديدة عاماً للتسامح.