قررت جبهة الإنقاذ الوطنى، إنشاء قناة فضائية تكون لسان حالها فى مخاطبة المصريين وشرح البدائل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التى ستقدمها لهم، واتفق قادة الجبهة عقب الاجتماع الذى جمع بينهم اليوم الثلاثاء، على إطلاق حملة إعلامية وسياسية لدعوة المصريين للمشاركة فى مقاطعة الانتخابات المقبلة سيتم الإعلان عن تفاصيلها فى الأيام القليلة المقبلة.
وأكدت الجبهة فى بيان لها، أن قرار مقاطعة انتخابات مجلس النواب المقبل قد فرضه النظام الحاكم برفضه كافة محاولات القوى السياسية لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وتجاهله حتى لنتائج حواراته الصورية التى رفضنا المشاركة فيها. وبالتالى فإن الجبهة تؤكد تمسكها بقرارها مقاطعة الانتخابات انحيازا لصالح مصر وشعبها.
وحذرت الجبهة من استمرار إهدار دماء المصريين فى مدن بورسعيد والدقهلية والقاهرة والغربية وسائر المدن المصرية، فى ظل حالة التجاهل والغطرسة والتعامل المرتبك من قبل النظام الحاكم، وتركيزه على الأهداف التى تخطط لها جماعة الإخوان دون اعتبار لدماء ومعاناة الشعب الذى انتخبه.
وأعربت خلال البيان، عن إدانتها للتقارير المتزايدة حول تعرض المواطنين للضرب والتعذيب والاختطاف والتحرش بالنساء والاختفاء القسرى واستخدام كافة وسائل القمع على يد قوات الأمن، مما يزيد الموقف تعقيدا.
وشددت الجبهة على أنه مع إصرار مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان على التمسك بمواقفهم، ومن دون القبول بالحد الأدنى من مطالبها المتمثلة في:1- إقالة الحكومة الحالية لمواجهة الموقف الأمنى والاقتصادى المتدهور وضمان أن تكون الحكومة المشرفة على الانتخابات نزيهة ومحايدة، 2- وإقالة النائب العام، 3- وتشكيل لجنة لتعديل الدستور المعيب فورا، 4- إقرار نظام للعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، 5- الاتفاق على قانون للانتخابات يضمن قواعد النزاهة والحياد، ولا يسمح بالطعن فى دستوريته، بدون تحقيق هذه المطالب، فإنها ستكون مشاركة فى إعادة بناء نظام لا يختلف كثيرا عن النظام الذى قام الشعب المصرى بالتخلص منه قبل عامين.