ذكرت الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني باليمن، أن "مجموعة مسلحة تابعة لجماعة (أنصار الله) الحوثيين قامت باقتحام مبنى الأمانة العامة بصنعاء، مساء الأربعاء، ووضعت عليه حراسة مسلحة من اللجان الشعبية التابعة لها وحاصرته من الخارج".
وأضافت الأمانة العامة، خلال بيان لها، اليوم الخميس، أن "حوالي ١٥ مسلحا من الحوثيين دخلوا المبنى بعد ذلك واقتحموا المكاتب الإدارية رغم وجود حراسة عليه من شركة خاصة عددهم أربعة أشخاص واثنين من قوات الأمن الخاص"، لافتة إلى أنه "بعد تفتيش المبنى قاموا بأخذ مفاتيح المخازن والمكاتب وانسحبوا من داخله مع فرض حراسة خارجيه على المبنى، وأبلغوا أحد موظفي الأمانه بعدم التصرف بأي شيء دون آذنهم".
وأدانت الأمانة العامة للحوار هذا التصرف، واعتبرته "في سياق الأعمال المعرقلة لمسار التسوية السياسية لأن الأمانة العامة جهاز فني محايد ليس له أي طابع سياسي، ولا يمكن له العمل تحت سلطة وسيطرة أي طرف سياسي".
وأكدت أنها "أوقفت كل أنشطتها في مقرها بالعاصمة صنعاء مع استمرارها في أداءها لمهامها وأنشطتها في بقية محافظات اليمن حتى يتم انسحاب المسلحين وتمكينها من دورها في ظل أجواء وفاق سياسي يتعامل فيه جميع اليمنيين كشركاء لما فيه مصلحة الوطن".
ومؤتمر الحوار الوطنى بدأ جلساته في صنعاء فى مارس 2013 واستمر حتى يناير 2014 في السعى للتوصل إلى تفاهمات بين القوى السياسية اليمنية بعد ثورة الشباب 2011، وانعقد تحت عنوان «بالحوار نصنع المستقبل» ويرأس الدكتور أحمد عوض بن مبارك الأمانة العامة للمؤتمر.
وكان الحوثيون قد اختطفوه واحتجزوه لمدة تزيد عن 3 أسابيع لمنع انعقاد هيئة الرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار التى كانت ستناقش مسودة الدستور الاتحادي التي تم إعدادها ورفضها الحوثيون، وبعد ذلك تم الاإراج عنه وسافر إلى السعودية ولم يعود إلى اليمن حتى الآن، وتتولى الأمانة العامة تقديم جميع الخدمات للمؤتمر وهى التى ستشرف على الهيئة المنوط بها تنفيذ مخرجات الحوار والتى تعثر إعادة تشكيلها بسبب التطورات السياسية المتلاحقة.