القمص بيشوى حلمى للشروق : أسبوع الآلام مر.. وآلام الأقباط مستمرة - بوابة الشروق
الخميس 2 مايو 2024 8:17 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

القمص بيشوى حلمى للشروق : أسبوع الآلام مر.. وآلام الأقباط مستمرة

القمص بيشوى حلمى _ تصوير : محمد الميمونى
القمص بيشوى حلمى _ تصوير : محمد الميمونى
حوار : أحمد السعداوى
نشر في: الأحد 5 مايو 2013 - 11:43 ص | آخر تحديث: الأحد 5 مايو 2013 - 11:43 ص

لم يهاجم من يحرِّمون تهنئة الأقباط بعيدهم، بل قال إنه يصلى لأجلهم حتى تنفتح قلوبهم بالحب للجميع، إنه القمص بيشوى حلمى، أمين عام مجلس كنائس مصر، الذى وصفه البعض بأنه مجلس سياسى وليس دينيا.

 

يتحدث أمين عام الكنائس لـ«الشروق» عن دور المجلس والأزمات الطائفية ورأيه فى تقرير لجنة الحريات الدينية وآلام الأقباط التى ستظل مستمرة حتى يوم القيامة، وإلى نص الحوار

 

 

• البعض يرى أن مجلس مصر هو البديل لمجلس كنائس الشرق الأوسط، فما ردك؟

 

ــ فى البداية كل عام ومصر بخير وسلام، مجلس كنائس مصر ليس بديلا ولكنه مجلس محلى للكنائس المصرية، فالكنائس لم تجلس سويا إلا فى اجتماعات مجلس كنائس الشرق الأوسط، ومن هنا ظهرت الحاجة لإنشاء هذا المجلس، خاصة مع وجود قضايا تشغل الشأن المصرى.

 

• ما الحاجة لمجلس كنائس مصر؟

 

ــ هناك أمور تظهر على الساحة وعلى الكنيسة أن تبدى رأيها فيها مثل قانون الأحوال الشخصية للأقباط، فإذا لم يكن هناك هذا المجلس سيكون على كل طائفة إبداء رأيها بشكل منفرد وبالتالى التأخر فى إصدار القانون، وهناك أمور أخرى مثل القضايا العلمية وفى بعض الأحيان يطلب من الكنائس إبداء الرأى فيها مثل قضية تنظيم الأسرة.

 

وهناك قضايا أخرى مثل قضية رفض البديهيات التى ظهرت فى أعقاب ثورة 25 يناير، فالبحث عندما يتم سيكون على مستوى الكنائس المصرية بأجمعها وليس كل كنيسة منفردة، وهناك قضايا موجودة يشارك فى نقاشها الإخوة المسلمون عبر الأزهر الشريف، وهناك لجنة الحوار المسيحى ــ الاسلامى داخل المجلس مهمتها مناقشة كثير من هذه القضايا.

 

• هل يقبل مجلس كنائس مصر الرقابة على أموال التبرعات التى ستقدمها كل كنيسة، فى ظل رفض الكنيسة القبطية مراقبة أموالها؟

 

ــ مجلس كنائس مصر ليس جمعية أهلية حتى تراقب أمواله، فهو مجلس تعاونى والرقابة ستكون داخلية عبر إحدى لجان المجلس، ولن نتلقى تبرعات من الخارج وسنوجه تبرعات الكنائس للإنفاق على أنشطته ولن يكون هناك إشهار قانونى للمجلس.

 

• ما هى الصيغة القانونية التى سيجتمع على أساسها المجلس إذا لم يتم إشهاره كجمعية؟

 

ــ المجلس بوضعه الحالى قانونى، لكنه مجلس تعاونى مثل اتحاد بعض ادارات الكنائس فى منطقة شبرا، كما أن  الكنائس الأعضاء به معترف بها من الدولة ولها  قانونيتها.

 

• وصف البعض بيان مجلس كنائس مصر عقب أحداث الخصوص بأنه تدخل فى الأمور السياسية مع التأكيد على عدم حديث المجلس فى الشأن السياسى.. فما رأيك؟

 

ــ نحن لا نعمل فى السياسة ولن نقحم أنفسنا فى علاقات مع أحزاب أو تيارات دون غيرها، ولم نؤسس المجلس من أجل ذلك، ولكن هذا لا يعنى ألا نتفاعل مع الأحداث الموجودة التى يتعرض لها الأقباط مثل حادث فتنة الخصوص والاعتداء على الكاتدرائية، فهل من المعقول أن يتغاضى المجلس عن مخاطبة ومناشدة المسئولين فى ظل هذه الأحداث بتفعيل القانون وتطبيقه، فالمجلس قائم من أجل هذا، وقبل المجلس كان من الصعب الخروج برأى موحد بين الكنائس فى ظل أحداث الفتنة.

 

• كيف يجتمع مجلس كنائس مصر فى ظل الاختلاف فى العقيدة المسيحية بين الكنائس؟

 

ــ هناك لجنة الحوارات اللاهوتية تبحث فى الخلاف العقائدى بيننا وليس من المنطقى أن نرجئ حوارنا ورأينا فى قضايا غير لاهوتية بسبب خلافنا العقائدى، وأعتقد أن هذا الأمر دليل نضج.

 

• ما تعليقك على وضع مصر فى القائمة السوداء ضمن تقرير لجنة الحريات الدينية؟

 

ــ فيما يتعلق بحرية بناء الكنائس لم نعد نواجه قضية البناء بل قضية هدم الكنائس القائمة مثل كنيسة صول بأطفيح وحرق كنيسة امبابة والاعتداء على الكاتدرائية، وهذه واقعة لم تحدث على مر التاريخ، وفى عهد مبارك والسادات كانت هناك أحداث طائفية ولكن معدل هذه الأحداث الآن أصبح سريعا ومتكررا بصورة مزعجة، يعنى مفيش شهر بيعدى علينا إلا لما نسمع عن حادثة طائفية وجلسات للصلح.

 

• هل ترى وجود تطور فى شكل الأحداث الطائفية؟

 

ــ عايز أقول إن هذه الأحداث تزيد الأقباط ايمانا وتمسكا بالكنيسة، وغياب القانون هو سبب التطور فى شكل الاحداث الطائفية، فلم نسمع صدور حكم على أحد ممن هدموا كنيسة صول، وهو ما شجع المتطرفين على القيام بمزيد من أعمال العنف، وهذه الاحداث الطائفية جروح لا تنسى، فلن ننسى نجع حمادى والقديسين وسيظل فى ذاكرة التاريخ حادث الاعتداء على الكاتدرائية.

 

• من يتحمل حادث الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية؟

 

ــ الصورة بينت أن قوات الأمن كانت تشاهد الاعتداء على الكاتدرائية وكأنها تشاهد مباراة.

 

• لماذا لم تطالب الكنيسة بعزل وزير الداخلية بصفته والمسئولين فى أحداث الاعتداءات التى شهدها محيط الكاتدرائية؟

 

ــ الكنيسة فى حرج، إذا طالبنا بذلك سيقال إن الكنيسة تعمل فى السياسة، كما أن السياسيين والعقلاء يرون جيدا الأحداث ومن قصر فى أداء واجبه، علاوة على أن الكنيسة ليست جهة تحقيق حتى تقول إن شخصا بعينه قصر فى واجبه فوجب محاسبته، ولكن مجلس كنائس مصر طالب فى بيانه بمحاسبة المسئولين عما حدث.

 

• كيف تقيم فتاوى بعض قيادات جماعة الإخوان والتيارات الاسلامية بعدم جواز حضور قداس عيد القيامة؟

 

ــ هذه الفتاوى للبعض كما قلت وليس الكل، وأقول لهم إن هناك مفتيا للديار المصرية، وعلى العموم نرحب بمن يهنئوننا بالعيد بأى وسيلة من الوسائل، ونصلى من أجل من لا يهنئوننا بأن تنفتح قلوبهم بالحب للجميع.

 

• أسبوع الآلام انتهى قبل يومين، فهل انتهت آلام الأقباط؟

 

ــ آلام الأقباط تنتهى بيوم القيامة لأن السيد المسيح أوضح هذا مسبقا لتابعيه عندما قال لهم «سيكون لكم ضيق فى العالم، ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم»، فالآلام والاضطهاد فى المسيحية سمة من سماتها وهناك آية انجيلية تقول «كل الذين يريدون أن يعيشوا فى التقوى يضطهدون»، فإذا كان هناك ألم للمسيحيين من أجل إيمانهم فهذا أمر معروف مسبقا قاله لهم المسيح.

 

• للأنبا باخوميوس مطران البحيرة تصريحات سابقة بأن الأقباط مضطهدون، ما القضايا المضطهد فيها الأقباط؟

 

- هناك  تمييز فى التعيينات والوظائف وتقلد المناصب الكبرى فى الدولة، ونريد أن تكون هذه المناصب لأهل الخبرة وليس أهل الثقة بغض النظر عن الانتماء الدينى، ومثال على هذا الدكتور مجدى جراح القلب العالمى الذى لم يعين فى كلية طب قصر العينى بجامعة القاهرة كأستاذ لأنه مسيحى ومع ذلك هو وفى لبلده ولأهل مصر.

 

• هل لا يزال هناك تمييز ضد الأقباط بعد الثورة؟

 

ــ نعم، ويتجلى هذا فى عدد الأقباط من المحافظين والوزارات فلا توجد سوى وزيرة قبطية واحدة ضمن الحكومة وهى د. نادية زخارى وزيرة البحث العلمى، على الرغم من تزايد اعداد الوزارات.

 

والأسباب وراء ذلك نجدها فى مجال التعليم والاعلام وفى مجال الوعظ فى المساجد والكنائس، فعلى سبيل المثال المناهج التعليمية كما اعتقد لا تقدم منهجا تأكيدا على المواطنة وعلى عدم التمييز، فنحن لا نربى أبناءنا على هذا، أيضا هناك مناهج تزكى تيارا وتهمل اخر مثل تجاهل حقبة التاريخ القبطى، فهل يريد المسئولون عن المناهج إلغاء التاريخ؟ ولابد من مادة وطنية يتعلم فيها الطفل أن المختلف عنه فى دينه هو شقيقه لأن أباهم أو جدهم الأكبر هو النبى آدم، وعشان كده لازم تحترم أخوك وتهنئه فى العيد، إنما أقوال البعض فى شأن التهنئة بالعيد من عدمه أقوال تدفعنا للوراء.

 

ومن الاسباب أيضا وراء التمييز الاعلام الذى يجب عليه القيام بدوره، ولهذا أنادى الاعلاميين فى توجيه الناس عن المواطنة الحقيقية مع المثقفين والأدباء، وعلى رجال الدين دور هام جدا توجيهيا وتربويا وإرشاديا، فعندما أسمع من رجل الدين كلام عن محبة الآخر شيئا، وعندما أسمع منه أن هذه بيوت كفرة لأن الدين الآخر كافر شىء آخر.

 

• هل من المتوقع وجود حوار بين مجلس كنائس مصر وجماعة الإخوان المسلمين؟

 

ــ من خلال عملى ودورى كأمين عام لمجلس كنائس مصر نرحب بالحوار مع كل أطياف الوطن ومنهم جماعة الإخوان والمسلمين وليس حوارا من أجل السياسة بل من أجل الحب والتفاهم والود.

 

• هل تقبل الكنيسة فرض الضرائب على ما تنتجه الأديرة القبطية من أراض زراعية وضعت يدها عليها وهى لا تملكها؟

 

ــ منتجات الأديرة إما للرهبان أو لمساعدة أسر الفقراء وليست للتربح ولست خبيرا فى هذا الشأن لأتحدث عنه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك