أعلن البنك المركزى المصرى، أمس الاثنين، عن بيع 500 مليون دولار فى سوق ما بين البنوك (انتربنك) لتغطية جميع طلبات استيراد السلع الغذائية القائمة لدى البنوك حتى 30 أبريل وذلك استعدادا لشهر رمضان.
ويقوم المركزى بهذا الإجراء فى بداية كل شهر لتغطية طلبات السلع الأساسية، هذا بالإضافة إلى طرح عطاءات لبيع الدولار فى أيام الأحد والاثنين والأربعاء والخميس من كل أسبوع.
«بالطبع هذا القرار مرتبط بوصول الودائع الخليجية للبنك المركزى»، هكذا فسر هانى جنينة، رئيس قسم البحوث فى شركة فاروس لتداول الأوراق المالية، توقيت صدور قرار المركزى.
وكان هشام رامز، محافظ البنك المركزى، قد أعلن، نهاية أبريل، عن وصول 6 مليارات دولار، قيمة الودائع الخليجية المُتعهد بها فى مؤتمر مصر الاقتصادى مارس الماضى.
وتعانى مصر نقصا فى المعروض من العملات الأجنبية بسبب تراجع إيرادات السياحة والاستثمارات الأجنبية فضلا عن أن كثيرا من المغتربين يفضلون إرسال أموالهم إلى البلاد عبر السوق السوداء التى يحصلون فيها على أسعار أعلى.
«سوق العملة متعطشة لهذه الدولارات، فقد لاحظنا عودة النشاط للسوق الموازية نتيجة عدم توافر الدولارات فى الفترة الماضية، والـ 500 مليون دولار ستعيد الاستقرار والتوازن للسوق الرسمية»، وفقا لجنينة.
وقام البنك المركزى بعدة إجراءات فى الفترة الماضية للقضاء على السوق السوداء للعملة من أهمها السماح بهبوط سعر الصرف الرسمى للجنيه وفرض سقف للإيداعات الدولارية فى البنوك المصرية وتوسيع هامش بيع وشراء الدولار فى البنوك، ما تسبب فى القضاء على فارق سعر الدولار بين
السوقين الرسمية والموازية، إلا أن نقص المعروض من الدولار تسبب فى نشاط السوق الموازية مرة أخرى.
ووفقا لبيانات البنك المركزى تبلغ قيمة الواردات فى مصر نحو 60 مليار دولار، «ما وفره المركزى جزء من كل، فالمستوردون لهم مصادر متنوعة للدولار من سوق موازية وصرافات، بالإضافة إلى عائد التصدير لمن يقوم بالتصدير ويحتاج لعناصر إنتاج مستوردة»، وفقا لجنينة.