أكد الدكتور حمزة الكمال، عضو مؤتمر الحوار الوطني اليمني، أن تمديد مصر مهمة قواتها المشاركة فى التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين فى اليمن إلى فترة يمكن أن تصل إلى ثلاثة أشهر، قرار صائب لحين استعادة الشرعية فى اليمن.
وقال «الكمال» ـ فى حوار أجرته معه صحيفة "الخبر" الجزائرية فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء ـ إن "القرار المصرى يكشف أن عملية عاصفة الحزم لم تحقق أهدافها بعد، بسبب تعنت جماعة الحوثيين وأنصار الرئيس السابق على عبدالله صالح".
وأضاف أن "قرار مصر تمديد مهمة قواتها المشاركة فى التحالف العربى مهم على جميع المستويات العسكرية والإنسانية والإغاثية والسياسية أيضا، ومهمته واضحة وهى استعادة الشرعية فى اليمن.
كما أثنى الكمال، على قرار وقف الضربات الجوية لتوفير الإغاثة وإيصال المساعدات لليمنيين، مشيرا إلى أن "الوضع على المستوى الإنساني صعب جدا باليمن ودخول المساعدات شبه مستحيل، بينما يستمر الحوثيون وأنصار صالح فى الحرب، وألقى عليهم بالمسؤولية الأساسية عن تدهور الأوضاع فى اليمن مؤكدا أنه لا حل سياسي ببقاء الحوثيين.
وفى تعليقه على انتهاء مهمة جمال بن عمر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، قال إن "بن عمر كان ممتازا فى بداية مهامه كمبعوث خاص للأمم المتحدة، وكان ينال رضا الجميع، وفى الفترة الأخيرة نسي مبادئ الأمم المتحدة التي على أساسها يزاول مهامه فأصبح يتعاطى وفق مبادئه الخاصة وتعامل مع جماعة مسلحة، وهذا أكبر خطأ وقع فيه".
وأوضح الدكتور حمزة الكمال، أن المبعوث الأممي لم يدن جرائم تلك الجماعات فى التقارير التى رفعها إلى المسؤولين فى الأمم المتحدة ، وكانت تقاريره لا تمت للواقع بصلة وغير صادقة.
وحول السيناريوهات التي يتوقعها لإنهاء الأزمة فى اليمن، قال إن "هناك ثلاثة سيناريوهات لإنهاء الأزمة فى اليمن، أولها فرض حل سياسي إذا استمر الحوثيون وصالح فى الحرب، أو تدخل ايران وهذا أمر مستبعد، لأن الدول العربية وتحديدا المشاركة منها فى تحالف دعم الشرعية لن تسمح بذلك، أو تراجع الحوثيين وصالح، وهذا ما أتمناه وإن كان مستبعد أيضا، والأزمة لا تزال طويلة الأمد.