استمعت نيابة الوراق برئاسة المستشار باهر حسن، لأقوال والد الفتاة التي عثر عليها مقتولة داخل محل بالوراق الأسبوع الماضي، والتي أشارت التحقيقات الأولية إلى وجود علاقة بين مدير المحل والفتاة، إلا أن أقوال والد المجني عليها فجرت مفاجأة حول القضية بأن مدير المحل استدرجها للمحل لمحاولة الاعتداء عليها واغتصابها، وبعد قتلها خشى الفتك به فألقى بنفسه من المنزل محاولا الانتحار.
وأوضح والد المجني عليها في جلسة الاستماع لأقواله أن نجلته مشهود لها بالخلق الحسن وسط الجيران وأنها سيدة منتقبة تعمل في صناعة وتزيين العبايات الخاصة بالسيدات في وقت فراغها بشقة الزوجية مقابل الحصول على مبلغ مالي لمساعدتها في معيشتها، نافيا وجود أي علاقة بين نجلته مدير محل الملابس.
وتابع والد المجني عليها، أن مدير المحل يقطن بذات العقار التي تسكن به نجلته وأنه يعلم أنها تصنع العبايات وتعمل في الأقمشة الخاصة بالسيدات، مضيفا أن المتهم أقنع نجلته بقدرته على توفير خامات الأقمشة والاكسسوارات التي تحتاجها في عملها بالمحل الذي يعمل به بأسعار معقولة تناسب احتياجاتها وتوفر عليها الذهاب لمحال أخرى.
وأشار والد المجني عليها إلى أن نجلته اقتنعت بكلام المتهم واتفقت معه على الحضور للمحل لاختيار الأقمشة والإكسسوارات التي تحتاجها ومنحه مقابلها المادي، مضيفا أنه بوصول نجلته للمحل والدخول لاختيار الأقمشة حاول المتهم التعدي عليها جنسيا فحاولت الدفاع عن نفسها والاستنجاد بالأهالي إلا أنه بادرها بضربة على رأسها بشاكوش كان بجانبه فسقطت غارقة في دمائها.
ولفت والد المجني عليها إلى أن المتهم أشعل النيران في المجني عليها لإخفاء معالم الجثة وتوجه لمنزله، وبمجرد العثور على الجثة وبدأ انتشار الأخبار حاول المتهم درء التهمة عنه وإقناع الأهالي والجيران أنه كان بالمنزل يوم العثور على الجثة ولم يكن بالمحل، خاصة بعد توجه الاشتباه له كونه مدير المحل وجار المجني عليها بالعقار.
وأكد والد المجتي عليها أن المتهم فشل في محاولة إقناع الجيران ولاحقته نظراتهم التي توجه له تهم القتل، فحاول الانتحار خوفا من افتضاح أمره والفتك به إلا أنه لم يمت وأصيب بكسور ونزيف نقل على إثره للمستشفى لتلقي العلاج.
كان صاحب محل ملابس بالوراق عثر على جثة فتاة داخل المحل الخاص به أثناء فتح المحل، وأبلغ الأجهزة الأمنية التي أخطرت النيابة، وبتكثيف التحريات تبين أن مدير المحل وراء الواقعة.