علق السفير سيد أبو زيد، مساعد الأسبق لوزير الخارجية للشؤون العربية والشرق الأوسط، على القرار الأخير الذي اتخذته عدد من الدول العربية بقطع العلاقات مع دولة قطر، قائلًا: «الأزمة لا زالت في طور التطور والتصعيد».
وأوضح «أبو زيد»، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «الآن»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الاثنين، أن الأزمة لا تزال مستمرة، حيث إن الدول صاحبة قرار قطع العلاقات لا زالت في انتظار موقف باقي الدول العربية، واصفًا النظام القطري بـ«المكشوف».
وأكد أنه لم يعد هناك مجال للتراجع أو المصالحة أو المساومة، أو البحث عن مساعٍ حميدة، وأن مصر أصيبت بأضرار بالغة نتيجة للمواقف القطرية السلبية والنهج الذي اتبعه النظام القطري، بتشجيع الإرهاب وتزويده بالأموال ومنحه الملاذ، مستطردًا: «لم يكن أمامنا سوى القيام بهذه الخطوة، بمشاركة الدول العربية التي أصيب بأضرار أيضًا».
وأعرب عن تمنياته بأن تعود دولة قطر إلى صوابها، وأن تنجح المساعي التي بذلت لإيقاف الأعمال الشريرة، على حد قوله.
يذكر أن 6 دول عربية، هم: مصر والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والحكومة الليبية المؤقتة، قرروا قطع علاقاتهم الدبلوماسية مع قطر، بعد إصرارها على دعم الجماعات الإرهابية، وتهديدها للأمن القومي العربي، وفق بيانات صادرة من هذه الدول.
وأغلقت كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، المنافذ الجوية والبرية والبحرية مع وسائل النقل التابعة لقطر، كما قررت دول الخليج الثلاثة إمهال البعثات الدبلوماسية القطرية 48 ساعة للمغادرة، وإمهال المقيمين والزائرين القطريين 14 يومًا للمغادرة، ومنع دخول أو عبور المواطنين القطريين إليها وكذلك منع مواطنيهم من الذهاب إلى قطر.