فورين بوليسى: أى محاولة لكسر الجيش تعنى كسر مصر - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 7:42 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فورين بوليسى: أى محاولة لكسر الجيش تعنى كسر مصر

كتب ــ أحمد أبوالمجد:
نشر في: الأحد 5 يوليه 2015 - 12:58 م | آخر تحديث: الأحد 5 يوليه 2015 - 5:08 م
- مصر تخوض حربًا غير مسبوقة ضد الإرهاب.. والعنف الحالى يهدد بموجة فوضى عارمة

 

أنهى المحلل السياسى الأمريكى المتخصص فى الشأن المصرى، ستيفن كوك، مقاله المنشور فى مجلة فورين بوليسى بالقول إن «أى محاولة لكسر الجيش المصرى تعنى كسر مصر نفسها».

واستعرض الكاتب الأمريكى فى مقاله الذى حمل عنوان «الفوضى القادمة فى مصر» تصاعد حدة أعمال العنف التى يواجهها المصريون حاليا مع اغتيال النائب العام هشام بركات والهجمات الإرهابية التى نفذها تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابى فى مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء قبل أيام.

وقال كوك إنه فى ظل هذه التطورات يصبح من الصعب تصور كيف يمكن لمصر تفادى الدخول فى مرحلة ممتدة من المواجهات الدامية».

وركز الكاتب الأمريكى فى مقاله على دور الجيش على الساحة المصرية فى ظل الأوضاع الراهنة، مشيرا إلى أن الجيش يحظى بالاحترام الشعبى الواسع منذ حرب 1973 حيث استطاع القيام بدور «الضامن» لاستقرار النظام السياسى فى البلاد.

وحذر المحلل السياسى الأمريكى من أن توسع جماعة الإخوان المسلمين فى ممارسة العنف والبيان الصادر عنها بعد مقتل 9 من قيادييها على أيدى قوات الشرطة يهدد باشتعال حالة من الصراع الأهلى فى البلاد وهو سيناريو لا يبدو أن الجيش المصرى مستعد لمواجهته خصوصا أن القوات المسلحة المصرية تتدرب طوال الوقت من أجل خوض معارك كبرى ضد جيوش مناظرة.

وقال الكاتب الأمريكى إن الأجواء التى تعيشها مصر حاليا وتزايد أعمال العنف واستهداف كبار المسئولين تماثل تلك الأجواء التى عاشتها فى أربعينيات القرن العشرين عندما تم اغتيال وزير المالية أمين عثمان ورئيس الوزراء أحمد ماهر ورئيس الوزراء محمود فهمى النقراشى ومؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا. وفى هذه الظروف تدخل الجيش المصرى بقيادة جمال عبدالناصر فى عام 1952 فأطاح بالملك فاروق واحتاج إلى عامين لتأسيس النظام السياسى الجديد.

وأشار الكاتب إلى أن الشرطة كانت اللاعب الرئيسى فى مواجهة الموجة الإرهابية التى تعرضت لها مصر فى التسعينيات حتى حادث الأقصر عام 1997 الإرهابى الذى أسفر عن مقتل 58 سائحا و4 مصريين، حيث نجحت إحدى تشكيلات القوات المسلحة بقيادة الضابط سامى عنان الذى أصبح فيما بعد رئيسا لأركان القوات المسلحة فى القضاء على منفذى هذه العملية الإرهابية.

فى الوقت نفسه فإن الصراع الحالى الذى يواجهه الجيش المصرى ضد التنظيمات الإرهابية ربما يكون الأصعب بالنسبة له خاصة لأنه على مدى أكثر من 42 عاما ظل يتدرب على خوض حرب برية كبيرة وليس حرب عصابات التى يمارسها الإرهابيون.

وقال كوك إن آخر ما تحتاج إليه مصر حاليا هو التوسع فى حملات القمع والقوانين المقيدة للحريات والتوسع فى استخدام القوة بدعوى محاربة الإرهاب قد يؤدى إلى موجات أكبر من العنف الذى دعت إليه جماعة الإخوان المسلمين أخيرا وساعتها سيكون من الصعب الخروج من دائرة العنف.

وفى ختام المقال قال كوك إن الصراع الذى تشهده مصر الآن هو الأخطر والأعظم منذ عقود طويلة خاصة أنها تواجه شبح صراع أهلى لم يعتد الجيش المصرى التعامل معه من قبل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك