نفى الدكتور علاء ياسين، المتحدث باسم ملف «سد النهضة»، اعترض السودان على وجهة نظر مصر بشأن الدراسات الخاصة بسد النهضة، لافتا إلى أن إثيوبيا تعترض على توقيع العقد في القاهرة.
وقال «ياسين»، خلال لقائه في برنامج «الحياة الآن»، المذاع على «الحياة»، الأحد، إن المفاوضات التي جرت مع إثيوبيا والسودان مؤخرًا، لم تتطرق من قريب أو بعيد بهذين الأمرين، موضحًا أن المرحلة الحالية من المفاوضات بين الدول الثلاثة تتعلق بتفاصيل فنية وهندسية مهمة وغاية في الدقة، كما تتعلق بإجراء الدراسات المطلوبة والخاصة بتأثير سد النهضة على التدفقات المائية أو الطاقة الكهربائية المولدة من السدود الأخرى مثل السد العالي، وتأثيره كذلك على النواحي البيئية والاقتصادية في مصر.
وأوضح أن سبب صعوبة المفاوضات الفنية تأتي بسبب حرص كل دولة على مصالحها طبقًا لوجهة نظرها، مضيفًا «المفاوض المصري شديد الحرص على الحقوق والثوابت المصرية، وسد النهضة قضية أمن قومي، وبالتالي فإن كافة الأجهزة السيادية في الدولة تشترك في حل ملف سد النهضة، وتجتمع بشكل دوري من أجل المساعدة في التوصل لاتفاق مع إثيوبيا فيما يتعلق بهذه القضية تحديدًا».
وأكد أن الجانب المصري خاطب السلطات الإثيوبية بشكل رسمي وأكثر من مرة من أجل إيقاف أعمال بناء السد، لحين التوصل لاتفاق حوله، ولكن رفضت إثيوبيا الاستجابة للطلب، معتبرة بأنه عمل من أعمال السيادة، موضحًا أن ما يتررد عن الانتهلء من بناء 48% من السد أرقام مبالغ فيها.