سيرين عبد النور: عندما يعترفون بأنهم سببوا لي الأذى.. سأبادر لمصالحتهم - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 9:05 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سيرين عبد النور: عندما يعترفون بأنهم سببوا لي الأذى.. سأبادر لمصالحتهم

layalina
نشر في: الأحد 5 يوليه 2015 - 3:30 م | آخر تحديث: الأحد 5 يوليه 2015 - 3:30 م

في صمتها ضجيج وفي حديثها وابل من الرسائل التي تطلقها نحو من يوجّه سهامه إليها، غير آبهة بالتبعات التي قد تترتب عليها، في وسط فني لا يحيا سوى بالمسايرة والمساومة.

لدى ذكرها، تحار ما إن كان في بريق اسمها أو لمعان نجوميتها مغناطيس يجذب إليها المشاكل من حيث تدري، وحيث لا تدري..  حطّمَت الرقم القياسي بوقوفها أمام معظم نجوم الوطن العربي، فكانت السبّاقة في إخراج الدراما اللبنانية المعاصرة من كبوَتها، واختراق جدار العالم العربي مُشرّعة الأبواب لتثبيت نجومية يستحقها الممثل اللبناني.  هي سارة وروبي ونايا.. لا مهلاً!! هي سيرين عبد النور التي صنعت من هذه الأسماء شخصيات من لحم ودم من الصعب أن تُنسى في عالم الدراما الحديث. 

ماذا تقول عن دور ميرا الذي تطل فيه في 24 قيراط؟ بما ردّت على زملاء الأمس أغراب اليوم؟ وما الذي ستحمله في جعبتها من أخبار وإجابات وردود تطلقها للمرة الأولى في هذا اللقاء.. 


حوار: ميشلين مخول 
تصوير: شربل بو منصور
تنسيق ملابس: مايا حداد 
تصفيف شعر: ميشال زيتون 
ماكياج: كوليت اسكندر
تم التصوير في: يخت السيد بشير سركيس 
 

نتابعك تؤدين دور ميرا في مسلسل «24 قيراط» أخبرينا عن الجديد الذي حمله لك هذا الدور؟ 

اعتادت الناس أن تراني في دور المرأة المطلّقة التي خُطف منها أولادها في «سارة»، والفتاة «المصلحجية» ضحية المجتمع والفقر في «روبي». المرأة المعنّفة في «لعبة الموت»، وتلك التي تخوض المغامرات في «سيرة حب»... في «24 قيراط» التحدي جديد ومختلف. الدور يحمل الكثير من البراءة والطفولة والبساطة والعفوية. فميرا يتيمة الأم والأب، متعلقة جداً بذكرياتها، تكره المدينة وتعيش في منزل جدَّيها الذي لا تقبل أن تتخلى عنه. تعمل كمخرجة لمسرح الأطفال في الحضانة، وخلال وجودها على شاطئ البحر تفاجأ برجل شبه ميت، تنقذه وتنقله إلى المستشفى، لتكتشف في ما بعد بأنه فاقد للذاكرة، فتصبح هي حياته وذكرياته. 

كم أتعبتك هذه الشخصية الجديدة عليك؟ 

كل دور يُقدَّم يتطلب جهداً، لمجرد أنك خلعت شخصيتك الحقيقية لتسكني شخصية الورق، ولتحوّليها إلى لحم ودم وروح وتحركيها بمساعدة المخرج. ميرا أعادتني إلى الطفولة التي كنت أعيشها والتي مرّت علي مرحلتها منذ فترة، وأداؤها بإتقان كان يفرض علي الاجتهاد والتركيز على التفاصيل.
 

وفق الإحصاءات العمل حصد المركز الأول بنسبة مشاهدة فاقت الـ 16 % منذ الحلقات الأولى، ماذا يعني لك هذا النجاح الذي تحقق وسط هذا الكم الهائل من المسلسلات؟ 

سعيدة جداً بالطبع وأهنئ فريق العمل بأكمله من تقنيين وممثلين وإنتاج وصولاً إلى الكاتبة ريم حنا والمخرج الليث حجو. هذا النجاح يفرحنا جميعاً، ويؤكد أنَّ تعبنا قد أثمر... كل الشكر للجمهور على متابعته لنا وثقته بنا، كذلك للـ MTV التي أعطت المسلسل حقه إعلامياً. أما في ما يتعلق بالمنافسة فهي دائماً موجودة وضرورية ومحبَّبة. تخيَّلي نفسك صحافية وحيدة في مجلة وحيدة. وجودها يحفّزك لانتقاء الأفضل ولتكوني دقيقة في اختياراتك، تترقبين ما يحدث وتجتهدين في ابتكار أسلوب جديد تطلّين به. لكن، هناك من ينافس بشرف وآخر لا يعرف للشرف طريقاً. بالطبع الخبرة تلعب دوراً مهماً في هذا الإطار، فبعد 16 عاماً في هذا المجال بت أتمتّع بالخبرة الكافية لاختيار أدواري والثقة الكاملة بأنَّ هناك جمهوراً يحبني، وانتاجات درامية وتلفزيونات معيَّنة تختارني لأطل عبر شاشتها في هذا الشهر الفضيل، وهذا الأمر يعني لي الكثير. 
 

هذا التعاون الثاني لكِ مع عابد فهد أخبرينا عنه؟ 

سعيدة جداً بثنائيتي مع عابد فهد وبنجاح شخصيتي ميرا وآدم المحببتين. القصة مختلفة كلياً!! «لعبة الموت» درامي محض، أما 24 قيراط Light و Action وقصة حب تتضمن العديد من الأحاسيس. 
 

تكاد تكون سيرين عبد النور النجمة الوحيدة التي لعبت ثنائيات مع معظم نجوم الوطن العربي عابد فهد، مكسيم خليل، ماجد المصري، خالد النبوي، أحمد عز شريف سلامة، أحمد السعدني، محمد هنيدي، أمير كرارة، عمر الشريف، يوسف الخال، مجدي مشموشي، عمار شلق، يوسف حداد وغيرهم، ما الذي يعنيه لك هذا؟ 

يعني لي الكثير بالطبع... أنطلقنا من لبنان بدراما لبنانية محض، وفجأة استطعنا اختراق الجدار الأصعب للإنطلاق إلى العالم العربي من خلال المسلسلات المشتركة والتي كان «روبي» مفتاحها. وهنا كل التحية أوجّهها إلى روح المنتج أديب خير الجريئ، الذي آمن بالدراما اللبنانية وبالممثلة اللبنانية، ودعمها بقلب كبير وقوي... لو فشل روبي «ما كان حدا عم يعمل شي هلق». لقد كان نقطة تحوّل للكل، بدءًا مني وصولاً إلى الكتاب والمخرجين والإنتاجات العربية. 
 

ما رأيك بهذه الأعمال المشتركة التي تُرسَم حولها علامات استفهام إذ أتت مقتبسة في معظمها!!  

 قدَّمنا «لعبة الموت» الذي جاء مقتبساً، فأحب الباقون تقليدنا وخوض التجربة. «نحنا منقدم الجديد ومنقعد عجنب منتفرج». 24 قيراط  كتابة، سيناريو وحوار ريم حنا من الألف إلى الياء (ضاحكة) «يلا،هلق بيرجعوا بيكتبوا». 
 

أنعاني نقصاً في الكُتّاب، أم هي محاولة للهروب إلى العمل الأسهل؟  

هي موضة!! هناك أشخاص تقلد ولا تتعب في ابتكار أفكار جديدة.


 

لنعد إلى الثنائيات.. اعتبرتِ مكسيم خليل أكثر من تجمعك به الـChemistry أما زلت عند رأيك؟ 

طبعاً.. مكسيم ابن عائلة ونجم بنفسيته، نعمل سوياً لإنجاح الدور والثنائية. صداقتنا وثقتنا ببعضنا وبأنفسنا تخوّلنا لتبادل الملاحظات عن كيفية أداء الدور وصناعة نجومية الشخصيتين اللتين نقدّمهما. تعاونت مع نجوم يعملون وحدهم، وآخرين يسعون لإبراز نجوميتهم على حساب الآخر وهذا يؤذي الدور. 
 

 هل كرّرت التعاون معهم؟ 

لا أستطيع الإجابة على هذا السؤال!! ممكن أن أتعاون معهم مرات عدة وممكن لا... سألتني مع من ترتاحين فأجبتك مع مكسيم. 
 

قدمت معه «سيرة حب»، ما كان تقييمك للعمل!! ألا تعتقدين أنه ظلم ولم ينل حقه على صعيد المشاهدة؟ 

ظُلِم كثيراً... اليوم كنت أتحدث في الموضوع. لا يمكنني القول أنا سيرين عبد النور كل ما سأقدمه «رح يكسّر الدني» ولا أنا المخرج أو المنتج  الفلاني «رح كسّر الدني». هناك عوامل يجب أن تجتمع لإنجاح العمل، فيَد واحدة لا تصفّق. الدراما أشبه باليد التي تتألف من أصابع 5 هم مخرج، منتج، كاتب، ممثلون وتلفزيون. إن فقدتِ أحد هذه العناصر فعملك سيتأثر بالطبع. 
 

قيل الكثير عن اختيارك لأدوارك، ونُصحتِ بعدم تكرار دور التنافس على حبك من قبل رجلين هل أخذت بالنصيحة؟ 

هذه الأقوال أطلقها ممثلون أحبوا أن ينتقدوني لكنهم للأسف يقلدونني. 
 

 الهجوم طاولك من محاور عدة... لِمَ سيرين وليس غيرها؟ 

لا أعرف؟ إسأليهم؟ دائماً أطرح على نفسي السؤال ولا أجد جواباً شافياً. 
 


 

كيف هي العلاقة معهم اليوم؟ 

لا علاقة..
 

اتُّهمت بالزيف وبالرد بطريقة شخصية على الملاحظة التي قُدِّمت لك من قبل آل الخال بمن فيهم نيكول سابا، فما هو تعليقك؟ 

الملاحظة لا توجَّه إلي!! 
 
لمَ؟ 
عندما توجَّه إلي ملاحظة يجب أن تكون من قبل ناقد فني وليس من زميل. 
 

لكن ألا يحق للزميل أن يبدي رأيه بزميل آخر؟ 

لا، لا يحق له ولا لي ذلك..  «فيي قول مبروك ويعطيك العافية» لكن لا يمكنني أن أُقيم نجاحه. هذا يمتلك موهبة وتلك لا، هنا فشل وهنا قلّد. 
 

لمَ لا.. خبرتك تخوّلك ذلك!! 

وهل يحق لك أن تقيمي زميلتك في الصحافة؟ 

بالطبع، يكون لي رأيي الخاص بعملها.. 
 

وهل تقولينه على الهواء مباشرة وتحاولين تشويه صورتها أمام الناس، أم تمسكين بهاتفك وتتصلين بها، إن كانت فعلاً زميلتك؟ 

 طُرح عليهم السؤال على الهواء ألا يجيبون؟ 

المضحك أنك عندما تلتقين بهم تسمعين كلاماً من طراز «شايفين حالنا فيكي برافو، مبيضتيلنا وجنا»، لكن على التلفزيون يأتي جوابهم مغايراً كلياً. «نحنا قراب من بعض» والبلد نفسه يجمعنا!! إن كان لدى أحدهم مأخذ عليّ يمكنه أن يمسك بهاتفه ويتصل بي ليبدي ملاحظته التي أتقبّلها برحابة صدر... على الناس أن تعرف أن رد الفعل دائماً يأتي بعد الفعل.. عندما صَمَتُ عن الرد على كل ما طالني، وعدت وتحدثت دفعة واحدة، كانت الناس قد نسيت الفعل الأساسي الذي استوجب مني الرد.

في المقابلة الأخيرة التي أجريتها مع يوسف وضع فيتو على إمكانية حصول تعاون جديد بينكما، وهذا أمر مؤسف لمتذوِّقي الأعمال الدرامية فما هو ردك؟ 

لا تعليق..


كيف تلقيت كلامه هذا؟ 

ما قاله لا يقف في طريقي ولا في طريق عملي، «أنا بكمل» ولديّ الكثير من العروض، لكن مؤسف أن أسمع هذا الكلام منه، فليتركه لأشخاص آخرين حوله «مش حلوة كرمالو.. عيب».
 

 هل من رسالة توجهينها له؟ 

أكتفي بكلمة «الله يحميك». 
 

 أأنت على استعداد للصلح إن حاول أحدهم تقريب وجهات النظر بينكم؟ 

عندما يعرفون أنهم أخطأوا بحقي وسبّبوا لي الأذى، أنا من سأبادر لمصالحهتم. 
 

 أين أصبحت الشكوى التي رفعتها ضد نادين الراسي؟ 

مع المحامي.. لا أعرف ولا أسأل عن تفاصيل المحكمة!! ما يهمني فقط هو النتيجة النهائية. 
 

 من هم أصدقاؤك اليوم في الوسط الفني؟ 

كي لا نضحك على بعضنا، في هذا الوسط الصداقة غير موجودة!! هناك زمالة فقط. 
 

 انتشرت صورة جمعتك بالممثلة ماغي بو غصن جاءت بعد الإنتقاد الذي وجهته لك على خلفية اعتذارك عن المشاركة في حلقة برنامج «رايتينغ» الرمضاني... ماذا حدث؟ 

 لا شيء... ليس هناك من مشكلة مع ماغي. جلست معها ولُمتها وعاتبتها على ما قالته وفسَّرتُ لها وجهة نظري، وهي أوضحت وجهة نظرها، وسوء التفاهم الذي حاول البعض اللعب عليه قد حُل... ليت كل فنان يحيط نفسه بأناس تحبه بالفعل وليس «بالزقيفة» إنطلاقاً مني وصولاً إلى غيري، لكانت كل الأمور تُحل بمحبة. 
 


 أقرأت ما قاله المنتج صادق الصباح عن أنك السبّاقة على صعيد النجومية في العالم العربي. 

قرأت، وتواصلت معه عبر رسالة قصيرة قلت له فيها «الله يوفقك بالعمل، وانشالله تشوف الخير»، فأجابني «اشتقنا وانشالله بتنوري الشاشات كالعادة». 
 

اعتبر أن النجومية الساطعة حالياً هي لنادين نجيم؟ 

هذا رأيه.. أنا شخصياً أؤمن بموهبتها وأتمنى لها التوفيق. بيني وبينها اتصالات كثيرة وأحاول قدر المستطاع أن أدعمها بخبرتي.   
 

 مَن مِن الجيل الصاعد تجدينها تتمتع بمقوّمات النجومية المستقبلية؟ 

حالـياً ليـس هناك من فرصة قدمت لأحد، كتلك التـي قُدمت لنـادين نجيم. 
 

ماذا عن إيميه الصّياح.. 

عندما تابعت «وأشرقت الشمس» إيميه ذكّرتني بنفسي في البدايات... هي شخص طيّب وموهوب، التقيتها في احتفال جمعية سند... ما يهمني قوله في هذا الإطار أن الممثل لا يستطيع أن يفعل شيئاً، إن لم يجد من حوله مَن يتبنى موهبته. لذا يجب على المنتجين أن يبحثوا عن هذه المواهب وألا يحصروا أعمالهم بأسماء محدَّدة. 

من هي نجمة لبنان اليوم؟ 

تطرحين علي أسئلة لا يحق لي الرد عليها. إما أن أكون متواضعة وأقلل من شأن نفسي، وإما ستعتبرونني متكبّرة!! الجمهور يحدّد ويعرف من هي الأسماء المضيئة في لبنان والعالم العربي. 
 

 هل باتت سيرين عبد النور مصدر إزعاج للممثلات في العالم العربي؟ 

«أنا!! ليه؟» أن أسبب الإزعاج للصغار فذلك ممكن، لكن للكبار فقطعاً لا، لأن ثقتهم بأنفسهم كبيرة. بالنسبة لي ليس هناك من يزعجني، أقول «ع بالي أحضر غادة عبد الرازق لأن إعلان المسلسل أعجبني كثيراً، ع بالي شوف شيرين شو عاملة» نيللي كريم، هند صبري.
 

 هل تم تواصل بينك وبين عبد الرازق بعد ما حصل في ما يتعلق بدور «السيدة الأولى»؟ 

لا.. ورأيي هنا لا علاقة له بالصداقة. لا تجمعني بغادة صداقة أو علاقة، وليس بالضرورة أن نتواصل، لكن أحبها كثيراً ولا يمكنني القول بأنها ليست ممثلة قوية. 
 

من تنتظرين لتتابعي في رمضان؟ 

أتابع كمشاهدة وليس فقط كفنانة. أحاول أن اكتشف ماذا يحصل من حولي وأن أقول «برافو» لكل شخص اجتهد، وأتمنى أن يصل كل ممثل لبناني لما يطمح إليه. تعبنا، ومن قبلنا أيضاً تعب، وكافح كثيراً ليصل بالدراما اللبنانية إلى مراتب عالية، وأن يثبت أن كما هنالك وجود للممثل المصري والسوري عربياً، فهناك وجود للممثل اللبناني أيضاً. سأتابع «وغداً نلتقي» لصديقي «مكسيمو» مكسيم خليل ولصديقي المخرج رامي حنا. «بنت الشهبندر» لصديقي المنتج مفيد الرفاعي، كما سأتابع «أحمد وكريستينا» الذي كتبته صديقتي كلوديا مرشليان، وتشللو لزميلتي نادين نجيم. 
 

هنأتِ نادين على جائزة  الـ Murex D’or كأفضل ممثلة، بينما غبت عن الحفل هذا العام، وعن حفل  Biaf أيضاً، ما هو تقييمك للجائزتين وهل يعني عدم استلام النجم للجوائز بأنه لم يقدّم عملاً جيداً؟ 

حصلت على جائزة الـ Murex خمس مرات كما كُرِمت سابقاً في Biaf وأشكرهما من قلبي. لا تعليق لدي على مسألة الفنان والجوائز، لكن أقولها وبكل محبة للقيّمين على الحفلين أنتبهوا من دفع الأموال، أو تقديم جوائز لأناس لا تستحقها. الجمهور حاد الذكاء ولديه قدرة على التمييز بين الصح والخطأ. حرام أن تصلوا لما وصلتم إليه، وأن يأتي يوم يُقال فيه كم دفع هذا من أموال ليحصل على جائزته، وما هذا اللقب المضحك الذي أطلقوه عليه؟ 

أطلقت أخيراً أغنية وكليب «عادي» غير العادية، أخبرينا عنها؟

الأغنية نجحت لأنها من كلمات وألحان مروان خوري، وعندما قرر أن يعطيني إياها كان يعرف مسبقاً بأنها تليق بي وبصوتي. مروان شفاف جداً في اختياراته وموهبته، ومن الناحية الغنائية أُولي ثقتي الكاملة بمن أتعاون معه. وفقنا في الكليب أيضاً الذي يلقى صدىً طيباً لم أتوقعه إلى هذا الحد. جاد شويري قدَّم فيلماً قصيراً وحقق نقلة درامية نوعية يشعر بها ويعبّر عنها في كل مقابلاته. عندما كنت تذكرين اسمه على صعيد الأعمال المصوَّرة أول ما كان يخطر ببالك كان الغرابة والجرأة والجنون والإستعراض، ولم يكن أحد يتوقع أن يقدم مثل هكذا عمل. 
 


 

الكليب تناول موضوع الخيانة بأسلوب مختلف، أخبرينا عن تعريفك لها، وهل واجهتها مرة؟ 

الحمد لله لم أصادفها مع زوجي مرة، وأتمنى ألا أفعل. الخيانة برأيي لا تأتي فجأة، بل هناك أسباب جوهرية تدفع لها، وهي لا تقتصر على الزوج والزوجة بل يكون وقعها قوياً جداً بين الأصدقاء أيضاً. 
 

أثرت الجدل في جملة قلتها أخيراً «أنا وزوجي لا نشبه بعضنا بشيء، ولايجمعني به سوى ابنتنا تاليا» ما كان القصد منها؟

(ضاحكة) «نيتكم عاطلة» قلتها بعفوية!! هو زوجي وحبيبي، وكلامي جاء على سبيل المزاح... طباعنا لا تتشابه، لكننا أحببنا بعضنا لسنوات طويلة. اكتشفنا أننا لا نشبه بعضنا لا في طريقة الأكل ولا نوعية الأفلام والنشاطات وأماكن السفر، لكننا نحب الهدوء، ولا نحب السهر، ولسنا مِن مَن يحبذّون الإختلاط بأناس جدد، وأكثر ما نتفق عليه اليوم هو تاليا. 
 

 أخبرينا عنها.. 

إن طُلب مني تعريف الغرام، أقول لك تاليا... هي غرامي، حياتي كلها تبدّلت منذ لحظة وصولها إلى هذه الدنيا. أعتبر نفسي شخصاً لا يساوم وقاسياً نوعاً ما في الحياة، لكن تاليا تعرف كيف تحتال علي بذكاء. تدرك أن البكاء والعند معي لا يأتيان بنتيجة، فتأتي وبأسلوبها الخاص لتقول لي «mami.. I love u soooo much.. plz can I put your make up? Can I put your extension.. Can I eat ice cream? Only one..» طالعة ممثلة مش طبيعية... صدمتني عندما طلبتُ منها أن ترفع أغراضها عن الأرض فأجابتني لا أستطيع فسألتها لماذا؟ ردت «ضهري عم يوجعني» وعندما قلت لها أنت تكذبين أجابت :عم «إزمح معك» بدلاً عن «إمزح معك».  
 

موهبتها هذه أتت بالفطرة أم لإدراكها أن والدتها ممثلة وتطل عبر الشاشة؟ 

الإثنان معاً.. عشقها أن تقف على المسرح وتمسك بالميكروفون لتغنّي وترقص. تنجذب كثيراً إلى هذا المجال وتشارك في مسرحيات المدرسة وملتزمة بها كثيراً، كذلك تلتزم بالتعليمات الحرفية التي تُعطى لها على المسرح. 
 

هل ستسمحين لها بدخول المجال؟ 

فلتفعل كل ما تريده، وأنا إلى جانبها ولن أتركها لحظة. 
 
 هل سنراكما في عمل مشترك؟ 
(ضاحكة) ممكن.. عندها سأغار، إذ سيأتي من ينافسني ويسرق الأضواء مني. 
 

احتفلت بعيد ميلادها الرابع منذ أيام، لكنك أيضاً أخفيت وجهها في الصور التي نُشرت إلى متى سيستمر هذا الأمر؟ 

من خلال متابعتي لكل ما يحدث على مواقع التواصل الإجتماعي، لاحظت أن هناك إساءة كبيرة للطفولة من بعض المرضى الذين لا يوفرون حتى الأنبياء ورجال الدين، فلن يوفروا ابنتي بالطبع، لذا لست مضطرة لأن أضعها عنوة في مجال الشهرة!! أترك الخيار والقرار لها عندما تكبر.
 

لكن من الممكن أن يلتقط أحدهم صورة لها في أي احتفال مدرسي ويتم تناقلها على مواقع التواصل؟ 

ممكن أن يحدث ذلك إن عرفوا أنها ابنتي..(ضاحكة) «إذا بدهن يشبهوها فييّ أكيد ما بيعرفوا». المدرسة على علم مسبق بأنني لا أريد لصورها أن تُنشر، لكن لا يمكنني ضبط الأمر 100 بالمئة. وهذا لا يعني هذا بأنني أقفل الباب نهائياً على هذا الموضوع، ممكن أن تطلبي مني بعد فترة أن نطل سوياً عبر غلاف مجلتكم فأوافق. 
 

 أيزعجك أنها لا تشبهك؟ 

لا بالطبع، لكن كنت أتمنى ذلك بما أنها فتاة يجب أن تتمتع بالنعومة... بالنسبة لي هي قمر، لكن «قديه بقدر شوف فريد بنت» هنا المسألة (ضاحكة). 
 

متى ستنجبين لها أخاً أو أختاً؟ 

 قريباً جداً جداً إن شاء الله. 
 

 أتريدين صبياً أم فتاة؟ 

أريد طفلاً سليماً معافى... إن كانت فتاة فذلك جيد لتاليا، وإن كان صبياً فذلك جيد  لفريد. 
 

أتشعرين بالذنب لابتعادك عنها، لذا تريّثت في الإنجاب مرة أخرى؟

أعيش صراعاً في هذا الموضوع... أحياناً أقول فلألتزم منزلي وأربّي أولادي، وأحياناً أخرى أقول اجتهدت لأصل لما وصلت إليه، وعليّ أن أثبت نفسي أكثر. 
 

ما هو طموح وحلم سيرين عبد النور؟ 

لا يمر يوم في المهنة إلا وأفكر فيه بالممثلة الكبيرة الراحلة الأميرة هند أبي اللمع...أتمنى في يوم من الأيام أن يقول الجيل الجديد كان هناك ممثلة تُدعى سيرين عبد النور استطاعت أن تقدم شيئاً للدراما اللبنانية والعربية


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك