بركان غضب بين كبار الملحنين بسبب تجاهلهم فى أغانى القناة - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 7:37 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بركان غضب بين كبار الملحنين بسبب تجاهلهم فى أغانى القناة

تحقيق ــ مصطفى يحيى
نشر في: الأربعاء 5 أغسطس 2015 - 8:11 ص | آخر تحديث: الأربعاء 5 أغسطس 2015 - 8:11 ص

حلمى بكر: «عريس وعروسة» قوبلت بتجاهل فقلت ملعون أبوالفن
محمد على سليمان: «بتاع البلاط» أصبح منتجًا.. والدولة تستهين بالأغنية
صلاح الشرنوبى: الأحداث الكبيرة يجب أن نختار لها أسماء على نفس الدرجة

جاء خروج كبار الملحنين من سباق الأعمال المنتجة للاحتفال بقناة السويس ليضع علامات استفهام كثيرة أمام هذا الغياب الذى اعتبره البعض مقصوداً، ويصب فى مصلحة انهيار الأغنية خاصة الوطنية منها خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يعنى أنها لحقت بالألوان الغنائية الأخرى، مثل العاطفية والاجتماعية والشعبيهة، جلوس كبار الملحنين، وبالتبعية كبار المطربين على مقاعد البدلاء أو مقهى المعاشات جعلنا نطرح السؤال لماذا نرى تلك الأسماء، التى صنعت تاريخاً طويلاً من الأغنية الوطنية والعاطفية فى مقدمة الصفوف.السؤال عندما طرحناه وجدنا انفعالاً كان دفينا ينتظر من يفتح الباب أمامه ليكون بمثابة بركان غضب ينفجر فى وجهة المسئولين عن خريطة الإنتاج فى الدولة.

فى البداية قال الموسيقار الكبير حلمى بكر الأغنية الوطنية أصبحت مثل أى سلعة مستقبلها فى يد رجال الأعمال، وهناك بعض هؤلاء يستخدمونها لكى يقولوا نحن هنا. وأنا عندما هاجمت الإذاعة وقلت أين هى من إنتاج الأعمال الموجهة لصالح قناة السويس خرجت رئيس الإذاعة نادية مبروك، وقالت: ليست لدينا ميزانية إنتاج. ثم فوجئت بأن كل رجل أعمال يريد أن يجامل يستدعى مطربة من إياهم ويقوم بإنتاج أغنية لها.
أنا شخصيا كنت أعددت أغنية من كلمات الشاعر الكبير صلاح فايز بعنوان عريس وعروسة، وأعلنا عن ذلك، ولم نجد أى استجابة من أى جهة إنتاج رسمية أو غير رسمية. وهذا أمر يدل على أن الدولة لا تنظر بجدية للإبداع الحقيقى رغم أن الغناء هو المؤرخ الطبيعى لكل الأحداث التى يمر بها الوطن، ولذلك يجب أن يكون الفنان على قدر المسئولية وإبداعه على أعلى مستوى للأسف نحن الآن نسمع أغانى دون المستوى والأغنية الوحيدة التى أراها جيدة، وحققت صدى جيدا هى أغنية نادية مصطفى ومحمد الحلو ألحان رضا رجب، الباقى دون المستوى. وقال بكر ملعون أبوالفن طالما أن الناس تسىء التقييم وتركوا الساحة لكل من هب ودب.

••الموسيقار محمد على سليمان لم يكن أقل هدوءا من بكر لكنه كان أكثر حدة، واتهم الدولة والحكومة بأنها وراء هذا الانهيار، الذى يحدث كل يوم على الساحة. وطالب رئيس الجمهورية بنفسه للتدخل حتى يعود إلى الأغنية هيبتها وبريقها وكبرياؤها الذى فقدناه على الساحة العربية.

وقال سليمان: للأسف الحكومة متصورة أن المؤلف أو الملحن أو المطرب غنى لدرجة أنه سوف ينتج أغنية تكلفه آلاف الجنيهات. وأضاف من الممكن أن أتنازل عن أجرى لكن من أين أدفع أجر الموسيقى أو الاستوديو، الذى أسجل فيه. وأضاف البعض صور للدولة إننا أغنياء بما فيه الكفاية. ألا يدركون أن شركات الإنتاج أغلقت وأن أغلب الملحنين الكبار أو جميعهم لم يعملوا منذ سنوات وإلا يعوا ويعلموا أن الإذاعة والتليفزيون أغلقت أبوابها فى وجوه الجميع لعدم وجود ميزانيات. بعد هذا كله ما المطلوب منا هل نذهب إليهم ونطالبهم بأن يستعينوا بنا ونحن نحتفل بقدوم مولود جيد جميعنا ينتظروة منذ عام تقريبا كنت اتصور ان الدوله سوف تسأل عنا وتقول اين حلمى بكر الذين لحن لكل الكبار واين محمد على سليمان الذى لحن لمجموعه كبيرة من اهم مطربى مصر وغيرنا؟ ولكن للاسف الحكومه استسهلت الامر وعهدت بالأغانى لأسماء أخرى أقل من تكون فى مقدمة الصفوف. وقال سليمان: الدولة لا تفهم يعنى إيه غنا وفاهمين إن إحنا «كسيبه»، الدولة الآن تشحت الأغانى، والبعض استغل هذا وأقصد بعض رجال الأعمال منهم واحد «بتاع بلاط» فوجئت به ينتج أغنية، وأنا شخصيا لو أى رجل أعمال طلبنى وأعطانى مليون جنيه سوف أرفض التلحين لكن الدولة أعطتنى مائة جنيه سأكون سعيد جدا، لأن هذا هو دور الدولة. وأضاف محمد على سليمان أعتب على الحكومة والمستشارين، الذين يعملون فى هذا الاتجاه على عدم سعيهم لإنتاج عمل غنائى وطنى جاد يؤرخ لهذه القناة التى سعدنا جدا بها وحلمنا أن تكتمل ونراها أمامنا حتى نقول للعالم إن المصرى قادر على صنع المعجزات والقناه معجزة جديدة، وأنا شخصيا كنت أتمنى أن أقول ذلك بالغنا، لكن للأسف هناك من رفضوا ذلك وتجاهلوا الأمر، واكتفوا بإنتاج «بتاع البلاط».

وقال إن رضوخ المطربين لإنتاج رجال أعمال يظهر الفنان، وكأنه يتسول العمل، وهذا لا يجوز. حزين لأن البلد يستهين بالفن لهذه الدرجة.

الموسيقار صلاح الشرنوبى يرى أن هذا الدور كانت تلعبه من قبل أكثر من جهة هى قطاع الإنتاج وإدارة الموسيقى والغناء بالإذاعة، وبعد أن أصبحت الميزانيات ضئيلة تراجع دورهما، وقال: فى الماضى كنا نكلف من هاتين الإدارتين الآن اختفى دورهما، وأصبح هناك قهر فنى داخل ماسبيرو. كل شىء أصبح متوقفا، وكل هذا انعكس على الشاشة نفسها، أغلب أركان الدولة تقوم بدورها الجيش والشرطة والقضاء، وكنت أتمنى أن يكون الإعلام على نفس المستوى، وأتمنى من الجهات التى تقوم حاليا بالإنتاج أن تراعى أن هناك رموزا فنية تجب الاستعانة بها لأنهم الأجدر على توثيق تلك الفترة فنياً والقناة الجديدة عمل له قيمته، وبالتالى كنت أتمنى أن أجد عملاً يليق بهذا الحدث الذى لا يتكرر إلا كل قرن أو أكثر. الأحداث الكبيرة يجب أن نختار لها أسماء على نفس الدرجة من الأهمية. كنت سعيد عندما علمت أن الحفل الرئيسى سوف يكون البطل فيه هو الموسيقار الكبير عمر خيرت، لأنه قيمة وقامة يستحق أن يمثل الفن المصرى بكل تاريخه الطويل، وأتمنى أن تكون كل الاختيارات على نفس المستوى.

وأضاف الشرنوبى: أنا بطبعى متفائل وما لم نقدمه عند الافتتاح يمكننا أن نقدمه بعد مرور عام أو عامين، لكن فى النهاية أنا سعيد بهذا الحدث العظيم، الذى أسعد ملايين المصريين، والعرب لأنه أثبت أن مصر تستطيع عمل المعجزات، وأن التحدى والإرادة من سمات هذا الشعب العظيم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك