شن أعضاء الدعوة السلفية هجوما حادًا على جماعة الإخوان، بعد الاعتداء على ثلاثة من أعضاء حزب النور بمسجد غنيم بمركز كرداسة بالجيزة فجر أمس الثلاثاء.
وقال رجب أبو بسيسة عضو الجمعية العمومية للدعوة السلفية، إن "هؤلاء يتخذون شعار «ساعدني على إسقاط وطنك أو الاعتداء عليه» و«لن تسلم مني حتى تكون معي»، ولكن مع هذا كله بعد السباب واللعن والتكفير، فنحن نزداد إصرار، لأن لدينا رسالة واضحة، ونتحاكم إلى شرع، وليس إلى أهواء"، بحسب وصفه.
ووصف أبوبسيسة في بيان له اليوم الأربعاء، الإخوان بـ«الجهال»، وقال إن "الجاهل عدو نفسه، وديننا يحرم الاعتداء مطلقًا، فما بالنا بمن يعتدي على مسلم في المسجد أثناء أداء فريضة الفجر"، على حد قوله.
ومن جانبه، قال سامح عبدالحميد القيادي بالدعوة السلفية، إن "الإخوان متورطون في الاعتداء على أعضاء النور بكرداسة"، متسائلا، "هل هناك غير أتباع الإخوان يُعادون أعضاء حزب النور ويريدون الانتقام منهم؟، وهل أصدر الإخوان بيانًا يُجرِّمون فيه هذا الإرهاب ويتبرؤون من فاعليه؟".
وأضاف عبدالحميد عبر صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن "الإخوان متورطون إما بالفعل أو بالتحريض أو بتوفير مناخ الإرهاب والشحن والبغضاء والفتاوى الضالة أو بالسكوت وعدم الإنكار"، مشيرا إلى أن "الإخوان لهم سوابق بشعة في تحويل المساجد لمصادمات دامية، مثل مسجد القائد إبراهيم ومسجد الفتح ومسجد الإيمان، فالأمر لا يحتاج لسذاجة بلهاء والتساؤل ببراءة عن الدليل عن أن الفاعلين تابعون للإخوان"، على حد قوله.
وأوضح، أنه "تم رصد أعضاء كثيرين في جماعة الإخوان يقومون بالتخريب والتفجير عندما انفجرت العبوات فيهم أو تم القبض عليهم"، متسائلا: "ماذا تنتظر بعد فتاوى التكفير، وتأكيد أن التخلص من القضاة ضرورة شرعية، وأن تفجير أبراج الكهرباء من السلمية".
وأدان يونس مخيون رئيس حزب النور، واقعة الإعتداء قائلا: إن "الحادث الإرهابى يعد تطور خطير من قبل هذه الجماعات تجاه المعارضين لهم، وانتهاكهم حرمات المساجد يدل على أن هؤلاء لا يلتزمون بالدين حتى لو رفعوا راية الشرعية والإسلام".
وناشد مخيون، في بيان رسمي، الجهات الأمنية سرعة ضبط الجناة خاصة أنهم معروفون لدى الجميع، وسبق لهم القيام بأعمال إرهابية قبل ذلك.
وأضاف مخيون، أنه "مع بشاعة الحادث والتعديات الفجة على أعضاء الحزب ببيت من بيوت الله، فإن الحزب سوف يتحلى بأقصى درجات ضبط النفس حفاظا على استقرار وأمن البلاد، وعدم الانجرار فى دائرة العنف"، مؤكدًا أن "الحزب سيسلك المسلك القانونى فى التعامل مع هذا الحادث احترامًا لدور مؤسسات الدولة الرسمية التى من أولى مسؤوليتها الحفاظ على سلامة وأمن المواطنين".