«في سكتك».. «شارك سيارتك تساعد غيرك وتوفر نفقاتك» - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 4:15 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«في سكتك».. «شارك سيارتك تساعد غيرك وتوفر نفقاتك»

كتبت- هدير الحضري
نشر في: الأحد 5 أغسطس 2018 - 2:57 م | آخر تحديث: الأحد 5 أغسطس 2018 - 2:57 م

في ديسمبر 2016 انطلقت مجموعة إلكترونية تحمل اسم "في سكتك" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"؛ لخلق بيئة تعارف تساعد على مساعدة الناس على التشارك في سيارتهم لتوفير النفقات، أو للحصول على صحبة خلال الطريق؛ ليصل عدد أعضائه خلال هذا الوقت إلى 40 ألف و619 شخصا.

أحمد سعيد، مؤسس المجموعة يقول في تصريحات لـ"الشروق"، إن فكرة الجروب تعتمد على فكرة ذهاب شخص ما إلى منطقة معينة ويمتلك سيارة، ولديه استعداد لمشاركة شخص آخر للطريق فيعرض ذلك على "الجروب"، ووفقا للشروط التي تم وضعها عند تأسيسه تم الاتفاق على مقابل رمزي يساوي عشرة جنيهات فقط داخل المحافظة الواحدة، وعشرين جنيها بين المحافظات لكسر حالة الإحراج بين الطرفين، مع منح الحق لصاحب السيارة في رفض المقابل.

يضيف أنه تمّ إنشاء "نظام عضويات" لأصحاب السيارات والركاب بنظام معين يضمن وجود المستندات التي تثبت شخصية صاحب العضوية وتجعله في دائرة الثقة، معلقا: "استطيع أن أقول أننا أول وأكبر مجموعة تهدف لفكرة تشارك السيارات".

ويتابع: "كان أول شرط للجروب أن يكون الحوار برقي واحترام، ومنع الحديث في الدين والجنس والسياسة وكرة القدم، ومنع (الاسكرين شوت)، والتواصل بين الأعضاء على الجروب بشكل عام أو استئذان الطرف الآخر قبل التواصل على الرسائل الخاصة".

ياسر محمد علي، 30 سنة، أحد أعضاء المجموعة ويمتلك سيارة، يصف التجربة بـ"فوق الممتازة" والتي أثبتت له أن هناك من يساعد غيره دون مقابل، متابعا: "التجربة أثبتت لي أنه مكن لصاحب السيارة أن يغيّر اتجاه سيره لمساعدة آخرين ليس لديهم سيارة، وبالفعل اكتشفت وجود الكثير من الشباب الذين يحبون الخير والدليل على ذلك سرعة انتشار الجروب".

ماري عوض، تقول إنها لم تستخدم المجموعة بغرض توفير البنزين أو المال لأنه ليس لديها سيارة، ولكن شعرت أنه فكرة جيدة للاتفاق مع الآخرين على موعد ثابت للذهاب فيه إلى العمل وبالتالي تحافظ على مواعيدها.

وتتابع: "جرّبته مرتين وكنت خائفة جدا في البداية، ثم شعرت بأن هناك أمان حقيقي وتعرّفت على أصدقاء جدد".

منار جمال الدين، 32 سنة، استخدمت الجروب بغرض توفير مجهود قيادة السيارات الذي يتضاعف مع الزحام، قائلة: "أعجبت بالفكرة في البداية لأنها تساعد على عودة الثقة بين الناس والتي نفتقدها كثيرا في هذا العصر، ثم جرّبت أن أساعد آخرين بسيارتي لتوفير مشقة الوصول عليهم، وكنت أشعر بالسعادة الشديدة".

وتضيف: "بدأت أشعر أيضا بأن هناك من يمكنهم مساعدتي إذ حدث أي شيء لسيارتي وبأنني محاطة بدائرة من الأمان والثقة إذا كنت مجهدة ولا أستطيع القيادة".

أنفال حسين، 27 سنة، ليس لديها سيارة، فاعتادت على أن تكتب على المجموعة تفاصيل وجهتها وموعد التحرك، وتجد من يذهب إلى نفس الوجهة في الوقت نفسه ليساعدها، مضيفة: "أغلب الناس أيضا ترفض المقابل الرمزي، وهناك متابعة كثيفة من المسؤول عن الجروب".

لؤي رضا، في البداية كان لديه سيارة ويساعد بها الآخرين، ثم باعها وبدأ يحل محل الطرف الآخر، معلقا: "التجربة مثمرة جدا ومساعدة للآخرين".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك