قال وزير خارجية النرويج، يوناس جار ستوراه، إن بلاده قدمت تعهدا لرئيس الوزراء المصري هشام قنديل، بتقديم كامل الدعم المادي والمعنوي في قضية مياه النيل، لوضع نهاية لأزمة مياه النهر القائمة مع دول منابع النيل، بسبب الاتفاقية الإطارية التي ترفضها مصر وتعطي دول المنابع الحق في إقامة مشروعات قد تضر بالأمن المائي المصري.
وأضاف ستوراه، في تصريحات صحفية عقب لقائه لقنديل بمقر مجلس الوزراء اليوم الأربعاء، أن مباحثاته شملت تعزيز التعاون بين مصر والنرويج في كافة المجالات، على رأسها قضايا السلام وبحث آلية التعامل مع التوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
يذكر أن دولة النرويج من أكثر الدول الممولة لمشروعات السدود بدول حوض النيل، وهناك العديد من بروتوكلات التعاون مع دول منابع النيل في مجالات المياه وتدريب الكوادر الفنية، كما أنها شاركت في تمويل سد تيكيزي بإثيوبيا، وهناك جدل حول مشاركتها في تمويل جزء من سد النهضة الإثيوبي.
وأضاف ستوراه، أن مصر تمثل حجر الزاوية لعملية السلام في الشرق الأوسط، لذلك فإن الخارجية النرويجية تحرص على تعزيز التعاون مع مصر في قضايا الشرق الأوسط خاصة ما يتعلق بالأوضاع في سوريا وبحث قضايا شرق أفريقيا وعلى رأسها الصراع على الحدود بين شمال وجنوب السودان.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء هشام قنديل، مع نظيره القطري، الشيخ حمد بن جاسم لبحث مجمل الأوضاع على الساحة الإقليمية والدولية والعلاقات الاقتصادية بين البلدين في ضوء دخول قطر في السوق المصرية وتوسع نشاطتها واستثماراتها.