أحرق العشرات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وأنصارهم سيارة للشرطة في شارع الهرم بالجيزة، أمس، في مُستهل مظاهرات محدودة نظموها في أنحاء مختلفة من القاهرة، عقب صلاة الجمعة، اشتبكوا خلالها مع المواطنين، بعد ترديدهم هتافات مسيئة للجيش والشرطة، فألقت الشرطة القبض على عدد منهم في القاهرة والإسكندرية.
وفيما دعا تحالف ما يسمى «دعم الشرعية» إلى التظاهر الثلاثاء المقبل ولمدة أسبوع، تحت عنوان «ثورة حتى النصر»، لوحظ غياب أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي عن التظاهر في شارع فيصل للأسبوع الثالث على التوالي، رغم دعوات ما يسمى بـ«تحالف دعم الشرعية»، للتظاهر والاحتجاج على سياسات الحكومة.
وطافت دوريات أمنية مكثفة شارع فيصل، منذ الصباح، تحسبًا لوقوع أعمال شغب من أنصار الجماعة، دفعت بعشرات الجنود معززين بالمدرعات عند منطقتي الطوابق والمريوطية.
واختلف الأمر في شارع الهرم، بعد إقدام أعضاء الجماعة بإحراق سيارة شرطة، واشتبكوا مع المواطنين، ولكن سرعان ما انتهت الاشتباكات، عقب قدوم قوات الشرطة التي انتشرت في المنطقة، وفي محيط قسم شرطة الطالبية.
وانتقلت قوات الحماية المدنية للسيطرة على الحريق، وقال مصدر أمني: «قوات الشرطة تمشط المنطقة بحثًا عن الجناة».
واتسمت الأجواء في منطقة المطرية، بالسخونة، بعد اشتباك عناصر من الإخوان مع قوات الأمن أمام مسجد المحمدي بالمطرية عقب تجمعهم أمام المسجد للخروج في المسيرة.
وأطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة لتفريق عناصر الجماعة، فردوا عليهم بالحجارة والشماريخ، وسادت حالة من الكر والفر، وتمكن الأمن من السيطرة على الوضع بعد 10 دقائق، وألقي القبض على بعض منهم، ووضعت 3 مدرعات بميدان المسلة.
وبالتزامن خرجت مسيرة من مسجد الرحمن طافت شوارع المطرية، ضمت عشرات المتظاهرين، مرددين هتافات ضد الجيش والشرطة والحكومة، رافعين إشارات رابعة وصورة الرئيس المعزول ولافتات تسخر من أزمة انقطاع التيار الكهربائي، مكتوبًا عليها «مرسي هو اللي بيقطع الكهرباء».
وفي مشهد بات معتادًا، منع التواجد الأمني أمام مسجد السلام، بمدينة نصر، أنصار الرئيس المعزول من التظاهر انطلاقا من المسجد رغم دعوات التظاهر.
وفي الإسكندرية تظاهر أعضاء جماعة الإخوان ومؤيدو الرئيس المعزول، الجمعة، وخرجوا في بضع مسيرات شرق وغرب المحافظة، مستغلين أزمة انقطاع الكهرباء في الهتاف. وقالت مديرية أمن الإسكندرية، في بيان، أمس: إن أعضاء الإخوان خرجوا في مسيرة عطلت المرور وأصابت المواطنين بالذعر مما دفع قوة مشتركة من الجيش والشرطة إلى تفريقهم، والقبض 16 من المشاركين في المسيرات.