وصف المهندس عبدالله غراب، وزير البترول الأسبق، اكتشاف حقل الغاز الجديد بأنه عظيم جدًا من ناحية الموقع والكمية، قائلا: "مصر ثانى دولة تنقب عن التبرول فى العالم بعد أمريكا، لاننا نعمل في هذا المجال منذ مائة عام، وأول بئر انتج فى مصر عام 1907".
وقال وزير البترول الأسبق، خلال لقائه في برنامج «حق عرب»، المذاع على «العاصمة»، إن الاكتشاف الجديد أمن حدود مصر الشمالية كسيادة بشكل تام، مؤكدًا أنه تم حفر البئر بمبلغ 90 مليون دولار، وهناك آبار تم حفرها بتكلفة 450 مليون دولار، ولم تحقق دخلا لكن هذا سيحقق الكثير.
وأضاف أن قطاع البترول يشرف بشكل كامل على الشركات التي تعمل بمصر، موضحًا أن هذه الشركات تستكشف البترول على نفقتها الخاصة ولا تسترد دولار واحد تم انفاقه، إلا عند تحقيق كشف بترولي فعلي، كما أنها تتحمل كل المخاطر الناتجة عن هذه العملية.
وأكد أن من حق الشعب معرفة كافة البيانات الخاصة بالغاز والبترول، ولكن لابد من ثقة الشعب في قياداته، كما أن الوسيلة الحقيقية لمعرفة وجود غاز أو بترول هو حفر الآبار، قائلا: «الاكتشاف الجديد سيأخذ وقتًا قد يصل من عامين ونصف إلى ثلاثة على الأكثر حتى يتم حفره بالكامل ويحقق إنتاجًا، كما أنه يشجع على جذب العديد من الشركات الأجنبية ومزيد من الاستثمارات.
ولفت إلى أن المشكلات القومية بمصر في طريقة التوزيع وليس في الإنتاج، مشيرًا إلى اتباع الحكومة لسياسات خاطئة وهى الدعم المباشر للسلع، في حين أن الحل الطبيعى هو إعادة توزيع ثروات الدولة على احتياجات المواطن وأولوياته.
وكانت شركة إيني الإيطالية، قد أعلنت الأحد الماضي، عن تحقيقها أكبر كشف للغاز الطبيعي بالمياه الإقليمية المصرية بالبحر المتوسط، مشيرة إلى أنه يتضمن احتياطات أصلية تقدر بحوالي 30 تريليون قدم مكعب.