- العين السخنة «طريق الموت» خطف أرواح عائلة بأكملها.. وضعف الإمكانيات الطبية يهدد بضحايا جدد
- مصدر أمنى: السائقون هم السبب.. والمحافظ يعد بتطوير الطرق ودعم المستشفى العام
ذكر تقرير صادر من إدارة إسعاف السويس، حصلت عليه «الشروق» أن شهر يونيو الماضى شهد وقوع 385 حادثا فى طرق السويس التى تربطها بالمحافظات.
ويطلق أهالى المحافظة على طريق العين السخنة لقب «طريق الموت»، نظرا للحوادث المتكررة التى يشهدها والتى تتسبب فى سقوط قتلى ومصابين بشكل متكرر، يكاد أن يكون يوميا.
وفى السياق نفسه، قال مدير الطوارئ بمستشفى السويس العام، الدكتور رضا زغلول، أن الأطباء بمستشفى السويس العام يبذلون جهودا كبيرة يوميا من أجل علاج وإنقاذ المصابين فى حوادث الطرق، حيث يستقبل أكثر من 90% منهم.
وأشار رضا زغلول إلى وجود ضغط على أطباء المستشفى بسبب كثرة الحوادث، حيث من الممكن أن يصل إليه 15 مصابا أو أكثر، وهو ما يشكل عبئا كبيرة على المسعفين.
ويقول محمد عادل، موظف فى السويس، إنه فقد شقيقه وعائلته بالكامل فى حادث واحد على طريق العين السخنة، مضيفا أنه يشاهد قتلى ومصابى الحوادث يوميا كلما مر أمام المستشفى العام أو المشرحة.
ويرجع سمير سالم، مهندس معمارى، السبب فى كثرة الحوادث إلى الحالة السيئة للطرق، موضحا أن الخدمات المحدودة فى المسستشفى العام تتسبب فى تفاقم الأزمة، حيث لا يوجد سوى طبيب مخ وأعصاب واحد، ومن الصعب أن يكون موجودا طوال الوقت، ما يتسبب فى نقل معظم المصابين بنزيف فى المخ إلى مستشفيات خارج المحافظة، وغالبا لا يتم إنقاذهم بسبب عامل الوقت.
وأرجع مصدر أمنى أسباب الحوادث إلى السرعة الجنونية للسائقين والسير عكس الاتجاه، وهما ما يتسببان فى أغلب وقائع التصادم، بحسب تأكيده، فضلا عن السائقين متعاطى المخدرات، الذين يلقى القبض عليهم فى الحملات المرورية.
وقال المحافظ العربى السروى إن السويس تشهد عمليات تطوير واسعة للطرق، بإنشاء حارات جديدة بطول طريق السويس ــ القاهرة، وتطوير طريق السويس ــ السخنة، مع تنفيذ مشروع تطوير ورفع كفاءة طريق الشركات (مصرــ إيران)، بما يسهل الحركة المرورية من وإلى المنطقة الصناعية فى عتاقة، متعهدا بتوفير الإمكانيات لمستشفى السويس لإنقاذ الضحايا.