إيران تبدي استعدادها للتخلي عن تخصيب اليورانيون بنسبة 20% - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 2:28 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تحت وطأة الضغوط

إيران تبدي استعدادها للتخلي عن تخصيب اليورانيون بنسبة 20%

التجربة النووية الإيرانية تثير ذعر العالم الغربي
التجربة النووية الإيرانية تثير ذعر العالم الغربي
طهران – الفرنسية
نشر في: الأربعاء 5 أكتوبر 2011 - 1:05 م | آخر تحديث: الأربعاء 5 أكتوبر 2011 - 1:05 م

تؤكد ايران، التي تصر القوى العظمى على ضرورة أن تبدي إشارات حسن نية بشأن برنامجها النووي المشتبه به، استعدادها للتخلي عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وهي النسبة التي تثير قلق المجتمع الدولي.

 

وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مساء أمس الثلاثاء أن بلاده على استعداد لأن توقف "فورا" تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% إذا ما حصلت من الدول الكبرى على ما تحتاج إليه من وقود لمفاعل أبحاث طهران.

 

وكرر احمدي نجاد للايرانيين في مقابلة متلفزة ما سبق أن قاله في نهاية سبتمبر للمجتمع الدولي في عدة احاديث للصحافة الاميركية على هامش اعمال الجمعية العامة في نيويورك. وقال الرئيس الايراني أن "انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% ليس اقتصاديا. انه باهظ الكلفة ولا توجد سوق (تصدير) تبرر الاستمرار في تشغيل المصنع".

 

واعتبر انه باعلان استعدادها لوقف تخصيب اليورانيوم، فان ايران ايضا "تنزع السلاح" من يد خصومها "الذين يقولون أن التخصيب خطوة اضافية على طريق صنع القنبلة النووية". ويعكس هذا الحديث المتكرر عن احتمال التخلي عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% تغيرا في الخطاب الرسمي لايران التي كانت تؤكد حتى الان انها لن تتخلى ابدا عن انتاج الوقود الذي تقول انها تحتاجه خاصة من اجل مفاعل ابحاث طهران.

 

وكانت ايران قد بدات في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في فبراير 2010 بعد فشل مشروع لتبادل اليورانيوم الايراني المنضب (3.5 %) بوقود مخصب بنسبة 20% من روسيا وفرنسا. وقد صدرت ستة قرارات في الامم المتحدة تدين ايران بسبب عمليات تخصيب اليورانيوم من بينها اربعة قرارات مرفقة بعقوبات عززتها على الاثر الدول الغربية التي تتهم طهران بالسعي الى امتلاك السلاح النووي وهو ما تنفيه طهران باستمرار.

 

ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب باكثر من 20% في تطبيقات عسكرية والمخصب باكثر من 90% في صنع السلاح النووي. الا أن احمدي نجاد لزم الغموض بشان الشروط التي يمكن أن تتخلى ايران مقابلها عن التخصيب بنسبة 20% ولم يوضح ما اذا كان ينوي شراء ما يحتاجه من وقود من القوى العظمى مباشرة او أن يعطيها اليورانيوم الايراني المنضب او الضعيف التخصيب لتحويله وفقا للعرض الذي قدم في خريف 2009.

 

لكنه اكد في المقابل أن ايران ستواصل انتاج اليورانيوم المنضب لمحطاتها النووية القادمة. وقد استقبلت هذه التصريحات بتشكك في الاوساط الدبلوماسية في طهران التي تذكر بان ايران اعلنت هذا الصيف تكثيفا لبرنامج التخصيب بنسبة 20% مع تركيب اجهزة طرد مركزي جديدة اكثر سرعة ونقل هذا النشاط الى مصنع فوردو (150 كلم جنوب طهران) المبني تحت الارضي والاكثر تحصينا ومقاومة لضربات جوية محتملة من موقع نطنز الحالي (وسط).

 

وكانت واشنطن نددت في نهاية سبتمبر الماضي ب"وعود طهران الفارغة" مطالبة القادة الايرانيين بان "يتحدثوا مباشرة الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية اذا كان لديهم عرض جدي". الا أن تغير الخطاب الايراني ياتي خاصة في الوقت الذي يواصل فيه الغرب تعزيز عقوباته الاقتصادية والمالية على ايران التي حرمت خصوصا من الاستثمارات والتكنولوجيات الغربية لقطاع البلاد الرئيسي وهو قطاع النفط والغاز. فقد طلبت موسكو، الاكثر تسامحا عادة مع ايران والتي قدمت لها مفاعلها النووي الاول، هذا الصيف من طهران "المزيد من الشفافية" بشان برنامجها النووي من اجل استئناف المباحثات مع القوى العظمى.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك