قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الأسبق، إن الرئيس الراحل أنور السادات كان يجتمع مع سفير الاتحاد السوفيتي أكثر من مرة في اليوم الواحد، خلال حرب 6 أكتوبر؛ في محاولة للتنسيق مع السوفيت وسوريا.
وأضاف «أبو الغيط» خلال لقائه ببرنامج «على مسؤوليتي» المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، الأحد، أن يوم 8 أكتوبر السفير السوفيتي أبلغ «السادات» أن سوريا تريد وقف فوري لإطلاق النار لتكبدها خسائر كبيرة في الحرب، موضحًا أن هذ القرار كان سيغير موازين الحرب ويقلبها لصالح إسرائيل.
وأوضح أن «السادات» أرسل مندوبًا عنه فورًا للرئيس السوري حافظ الأسد ليتحدث معه بشأن هذا القرار المفاجئ، وتم استكمال الحرب.
وأشار إلى عدم مساندة الاتحاد السوفيتي لمصر بالشكل المناسب في حرب أكتوبر، حيث إن مصر طلبت دبابات إضافية لتعزيز القوات المصرية، وصلت في شهر نوفمبر بعد انتهاء الحرب، في الوقت نفسه كان وصل تعزيزات أمريكية فورية لإسرائيل منذ اليوم الثاني لبداية الحرب.
وتابع: «نكسة 1967 كانت قاسية وموجعة لكنها لم تكسر عزيمة وإرادة الجيش المصري في استعادة الأرض، ووزير الخارجية الأمريكي هنري كسينجر ركبه خبطتت في بعض فور اندلاع حرب أكتوبر، لأنه كان يظن أن مصر جثة هامدة لن تستطيع الحرب».