«داعش» يواصل تدمير معالم تدمر الأثرية في سوريا بتفجير قوس النصر - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 6:02 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«داعش» يواصل تدمير معالم تدمر الأثرية في سوريا بتفجير قوس النصر

ارشيفية
ارشيفية
بيروت - الفرنسية
نشر في: الإثنين 5 أكتوبر 2015 - 10:30 ص | آخر تحديث: الإثنين 5 أكتوبر 2015 - 10:30 ص

قام تنظيم داعش بتفجير قوس النصر الأثري الشهير في تدمر بسوريا، بحسب ما أكد المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا لوكالة فرانس برس، في أخر عملية تفجير تستهدف معالم هذه المدينة الاثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي للانسانية.

وتبعث هذه العملية الجديدة، برأي المدير العام للاثار والمتاحف في سوريا، مأمون عبد الكريم، المخاوف من تدمير كامل للمدينة الواقعة في ريف حمص الشرقي، والتي سيطر عليها تنظيم داعش في 21 مايو.

ووقعت هذه العملية في وقت ازداد النزاع في سوريا تعقيدا مع تدخل روسيا التي باشرت حملة ضربات جوية تقول أنها تستهدف جهاديي التنظيم، فيما يشتبه الغربيون بأن هدفها الفعلي دعم قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد في النزاع الجاري منذ 4 سنوات ونصف.

وقال عبد الكريم، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "تلقينا معلومات ميدانية مفادها ،ن قوس النصر دُمر أمس الأحد، وكان تنظيم داعش قد فخخه قبل أسابيع".

وأضاف المسؤول، أن قوس النصر الذي يعود إلى ألفي عام، ويقع في مدخل شارع الأعمدة في هذه المدينة التاريخية "هو أيقونة تدمر".

وقال إننا "نعيش كارثة. منذ سيطرة الجهاديين على المدينة، نشهد الصدمة تلو الاخرى"، وتابع "أنه تدمير منهجي للمدينة، يريدون هدمها، ازالتها تماما عن الخارطة. قد نخسرها بالكامل".

وحذر عبد الكريم "نعرف أن تنظيم داعش فخخ معالم أخرى. إنهم يريدون تدمير المسرح والأعمدة ونحن نخشى على مجمل المدينة الاثرية".

وقال متوسلا "يجب أن تجد الاسرة الدولية وسيلة لانقاذ تدمر" التي تحوي أجمل كنوز سوريا الاثرية"، وكذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وناشطون في المدينة عن تدمير هذا المعلم التاريخي.

وأوضح المرصد، في بيان تلقته وكالة فرانس برس أن "التنظيم فجر الأقواس فقط فيما أبقى على أعمدتها" مرجحا أن يكون "فجرها لوجود رموز ونقوش على هذه الأقواس".

وسيطر تنظيم داعش في مايو على مدينة تدمر الواقعة على مسافة 205 كلم شرق العاصمة دمشق، بعدما طرد منها القوات الحكومية ما أثار مخاوف منذ ذلك الحين على مستقبل هذا التراث السوري والعالمي الفريد.

وفي 23 أغسطس فجر الجهاديون معبد بعلشمين في تدمر، وذلك بعد أيام على قطع رأس مدير الأثار السابق للمتاحف في المدينة خالد الأسعد (82 عاما)، أحد أبرز خبراء الاثار في العالم، وتعليق جثته في ساحة عامة.

وكان التنظيم دمر في يوليو تمثال أسد أثينا الشهير الذي كان موجودا عند مدخل متحف تدمر، وفيما بعد فجر الجهاديون معبد بل، جوهرة مدينة تدمر الاثرية في سوريا، ووصفت اليونيسكو ذلك بانه "جريمة لا تغتفر بحق الحضارة". وفي سبتمبر فجر عددا من المدافن البرجية القديمة.

وكانت جمعية حماية الآثار السورية التي تتخذ من فرنسا مقرا لها عددت مؤخرا "أكثر من 900 صرح وموقع اثري تضررت أو دمرت" في النزاع في سوريا، وأثارت هذه الممارسات تنديدا من جهات دولية عديدة.

ويتوقع خبراء أن تستمر وتيرة هذا التدمير المنهجي للآثار على أيدي عناصر تنظيم داعش الذي بات يحتل مساحات واسعة من سوريا. إذ أن عقيدة التنظيم المتشدد ترفض بقاء صروح أثرية عائدة لما قبل الاسلام وتعتبر التماثيل والأرضحة من الأصنام.

كما يخشون على الكنوز الاثرية الأخرى التي لا تزال موجودة في تدمير ومنها عشرات المدافن المتبقية ومعبد نابو والمدرج الروماني.

في ديسمبر 2014، أفادت الأمم المتحدة عن تعرض حوالى 300 موقع بارز للتدمير أو الضرر أو النهب منذ بدء النزاع السوري.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك