قضت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الإثنين، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، حضوريًا بالسجن 10 سنوات لأحد المتهمين بالاشتراك في حرق مقر حزب غد الثورة عام 2013.
وبذلك تكون المحكمة قد خففت الحكم الغيابي الصادر ضد المتهم بالإعدام شنقًا إلى السجن، عقب القبض عليه وإعادة إجراءات محاكمته.
وخلال الجلسة طالب الدفاع ببراءة المتهم ماركو.ع، مؤكدًا انتفاء صلته بالواقعة، وبطلان إجراءات القبض عليه بسبب عدم معرفة شخص القائم بالضبط، وتوقيته بالتحديد، مشيرًا على عدم ضبط موكله فى حالة تلبس وقت ارتكاب الجريمة، وإنما تم القبض عليهم بعد مرور عدة أشهر على حدوثها.
ودفع المحامي فتحي راغب حنا، ببطلان اعترافات المتهم حسن.ن على موكله، وذلك لتناقض الاعتراف مع تقرير المعمل الجنائى الذي أكد أنه تم حرق المكان باستخدام كيروسين وجاز، فيما اعترف المتهم أنه صعد هو وموكله الى مقر الحزب بمادة «التنر».
واتهم المحامي فتحى راغب حنا، الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة، باصطناع الواقعة، وافتعال حريق بالعقار، حتى يتهرب من تنفيذ حكم قضائي بطرده من العقار، وقدم المحامي صورة من الحكم، واصفا الواقعة بالمسرحة الهزلية المفتعلة من قبل أيمن نور، على حد قوله.
وأشار المحامي إلى أن الواقعة حدثت وقت حكم الإخوان، حيث انصاع الجهاز الأمنى لتعليماتهم، وهو ما بث الخوف والرعب فى نفوس المتهمين، ووقعت اعترافتهم تحت الإكراه.
كانت المحكمة قد قضت في 9 يونيو الماضي، بمعاقبة المتهم ماركو.ع و5 متهمين آخرين هاربين، بالإعدام شنقا، وذلك بعد أن وجهت إليهم النيابة العامة أنهم بتاريخ 22 يناير لعام 2013، أشعلوا النيران عمدًا فى مقر حزب غد الثورة، بأن سكبوا مواد محفزة على الاشتعال بالمبنى غير المأهول بالسكان، وأشعلوا النيران فيه، كما سرقوا منقولات من المبنى، وأضروا عمدًا بأموال الغير، واحتجزوا 3 من العاملين بالمكان، وقبضوا عليهم دون وجه حق حتى لا يعوقوا تنفيذ مخططهم الإجرامي، حسب اتهامات النيابة.