قال عضو اللجنة النقابية بشركة أسمنت طرة، شعبان عزت، إن حالة من الغضب سادت بين العمال بعدما أوقفت إدارة الشركة «الأفران» لعدم توافر الحجر الجيري -وهو العنصر الأساسي بصناعة الأسمنت الذي تم وقف استخراجه منذ عام تقريبًا- لعدم القدرة على تغطية حاجة فرني 8 و9 باستخدام «الشواكيش» في عملية الاستخراج.
ولفت «عزت»، في تصريحات لـ«الشروق»، الاثنين، أن حالة من الغضب سيطرت على العمال بعد قرار الإدارة، ولوحوا بالعودة للاعتصام مرة أخرى، موضحًا أن عملية التفجير للحصول على الحجر الجيري تقوم بها الشركة منذ عام 1927، دون مشكلة، إلا أن القوات المسلحة أوقفت ذلك منذ عام تقريبًا لتأثيرها على منشآت قريبة من موقع التفجير، ما دفع الشركة لتشغيل فرن واحد معتمدًا على استخدام «الشواكيش».
وأكد أن إدارة الشركة أعدت دراسة بالتعاون مع كلية الهندسة بجامعة القاهرة، لتقليل الأثر الناتج عن عملية التفجير، وأرسلته إلى القوات المسلحة، ومن المقرر أن ترد على الشركة منتصف الشهر الجاري، متابعا «بناء على ذلك أوقفت الشركة الإيطالية التي تسيير أعمال المصنع لصالح شركة هيدلبرج الألمانية، 300 مليون جنيه استثمارات كمرحلة أولى مخصصة لتغير فلاتر فرن 9، وإنشاء طاحونة فحم حديثة لتشغيل الأفران بدلًا من المازوت، لتقيل تكلفة الإنتاج والقدرة على المنافسة عالميًا، وذلك لعدم توافر الحجر الجيري.
وناشد العمال وزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحي، التدخل لحل هذه الأزمة من أجل 3 آلاف عامل، وللحفاظ على إنتاج الأسمنت لتلبية حاجة المشروعات القائمة والقادمة مثل العاصمة الإدارية والاعتماد على المنتج المصري بدلا من الحاجة إلى الاستيراد.