قبل أن ينتهي الأسبوع الأول من موعد الدعاية الانتخابية الرسمية التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات، أعلن اثنان من رموز القوائم الانتخابية انسحابهما وعدم خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وهما أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، والقيادى في «في حب مصر»، وصفوت النحاس، الأمين العام للحزب الحركة الوطنية، الذي يترأسه الفريق أحمد شفيق، الذي أعلن انسحابه من «قائمة مصر»، واستقالته من حزب شفيق.

وقال قيادي باللجنة التنسيقية المكلفة بإدارة قائمة «في حب مصر»، الذي طلب عدم ذكر اسمه، في تصريحات لـ«الشروق»، إن رئيس حزب المحافظين، وعضو اللجنة التنسيقية، أكمل قرطام، انسحبا من القائمة، اعتراضًا على عدم زيادة مقاعد حزبه داخل القائمة.

وأضاف «رئيس الحزب أبلغ رسميًا مقرر القائمة، اللواء سامح سيف اليزل، انسحابه من القائمة بقطاع القاهرة»، متابعا: «اللجنة التنسيقية مستعدة بالبدائل، وسيتم الدفع بأحد المرشحين على القوائم الاحتياطية».

كما تقدم الأمين العام للحزب الحركة الوطنية، الذي يترأسه الفريق أحمد شفيق، باستقالته من الحزب، والانسحاب أيضًا من خوض الانتخابات البرلمانية على قائمة «مصر»، التى شكلها ائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال، معلنًا دعمه لقائمة «فى حب مصر».

وأوضح «النحاس»، أنه «تقدم باستقالته للجنة شؤون حزب الحركة الوطنية، أمس، اعتراضًا على سوء الإدارة داخل الحزب وائتلاف الجبهة المصرية، والذي تسبب في رفض قائمة "مصر" مرتين لعدم اكتمال الأوراق».

وأضاف «النحاس»، في تصريحات لـ«الشروق»، أنه انسحب من خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة على قائمة «مصر»؛ لأن أعضاء القائمة لهم هدف واحد هو الدخول في القائمة وليس إنجاح القائمة.

وعن الانسحاب من القائمة التي تضم الجبهة المصرية وتيار الاستقلال، قال ناجى الشهابي، القيادي في القائمة وعضو المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة المصرية، «ما حدث كان متوقعًا في ظل ضغوط الأجهزة الأمنية على مرشحى قائمة "مصر"، لصالح قائمة "فى حب مصر"، لكنه انتقد في الوقت ذاته ما قدره بـ«استجابة النحاس للضغوط التى تعرض لها»، قائلا :«كان يجب أن يستكمل المعركة بدلا من الهروب منها».

وأكد عضو باللجنة العليا للانتخابات، أنه يجوز التعديل في مرشحى القائمة أو التنازل عن الترشح فيها بموجب طلب يقدم إلى اللجنة العليا، من ممثل القائمة قبل الانتخاب بـ15 يومًا على الأقل.

وقال: «اللجنة لا تعتد بالتصريحات الإعلامية التى تخرج من أي من مرشحي القوائم بأنه تنازل عن ترشحه»، مشيرًا إلى أنه إذا تنازل أحد المرشحين بإحدى القوائم في الوقت الحالى، فلا يحق له الترشح في قائمة أخرى.

وأضاف عضو اللجنة ـ الذى فضل عدم نشر اسمه ـ فى تصريحاته لـ«الشروق»، أنه «إذا خلا مكان أحد المرشحين فى أية قائمة قبل بدء الانتخاب بـ15 يومًا على الأقل بسبب التنازل أو الوفاة أو تنفيذًا لحكم قضائي حل محله أحد المرشحين الاحتياطيين، وفقا للترتيب الوارد بالأسماء الاحتياطية ليكمل العدد المقرر، ولكن إذا حدث الخلو بعد ذلك يجرى الانتخاب في هذه الحالة بموعده، رغم نقص عدد المرشحين بالقائمة عن العدد المقرر، فإن أسفر الانتخاب عن فوز هذه القائمة الناقصة، استكمل العدد المطلوب من الاحتياطيين».