قرر الحاج طارق سلامة، إغلاق محل الجزارة الخاص به في شارع فيصل، والامتناع عن بيع اللحوم نهائيًا، احتجاجًا على الارتفاع المبالغ فيه في أسعارها خلال الآونة الأخيرة، قائلا: "أطالب كل زملائي الجزارين بالامتناع عن بيع اللحوم حتى يوقفوا هذه المهزلة، وإذا لم يستجيبوا اليوم لطلبي فهم سيغلقون عاجلا أم آجلا".
وقال "سلامة" هاتفيًا لبرنامج "صباحك عندنا"، المذاع على قناة "المحور"، الأربعاء: "أنا أعمل في مهنة الجزارة منذ 35 عامًا، فأنا أفهم فيها جيدًا لأنها مهنتي ومهنة آبائي وأجدادي، وفكرة الامتناع عن بيع اللحوم جاءت بعد انتهاء عيد الأضحى المبارك، حيث لاحظت ارتفاعًا مبالغًا في الأسعار، وهو أمر غير طبيعي".
وأضاف: "يفترض أن تنخفض الأسعار بعد انتهاء موسم العيد، ولكن هذا لم يحدث، نتيجة وجود احتكار لسوق اللحوم في مصر"، مؤكدًا أن كبار التجار يتعمدون إخفاء العجول من الأسواق، حتى يرفعوا من أسعارها ويحددوها كما يريدون.
وتساءل: "ليه يكون سعر اللحم البقري الحي بـ38 جنيهًا للكيلو في العيد، ويرتفع إلى 42 جنيهًا للكيلو بعد العيد؟.. مفيش أي حق للتجار إنهم يغلوا أسعار اللحوم، خاصة وأننا صناعة محلية غير محتكمة بالدولار بأي شكل".
وتابع: "المزارع مليانة عجول تكفي مصر لمدة 5 سنوات، ولكنها مخبئة حتى يبيع المحتكرون بالسعر الذي يحددونه هم، والتجار سيستمرون في رفع الأسعار وأكل ونهب قوت الشعب طول ما الجزار شغال ولا يعترض".
وأكد، أنه فوجئ العام الحالي بمواطنين يطلبون منه ربع كيلو لحمة أو يكتفوا بشراء العظام فقط، قائلا: "حاجة تصعب على الكافر، أنا كنت ببيع من 20 سنة عشر أضعاف ما أبيعه الآن.. هذا حرام، كيف يصل كيلو اللحم بعد العيد إلى 110 جنيهًا؟، هذا غلاء مفتعل لأن التجار منهم علشان يكسب 40 مليون جنيه يموت شعب بالكامل".
وطالب الحكومة بتشديد الرقابة على الأسواق لمنع بيع السلع بأسعار مبالغ فيها، مؤكدًا أن الرقابة الخاصة بمباحث التموين كانت أشد صرامة من 15 أو 20 عامًا مضت.