قال الدكتور سامي عبد العزيز، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقًا، إن وسائل الإعلام المصرية بحاجة إلى ما أسماه «إعادة غربلة» من جديد، مضيفًا: "كم كذابًا ومدعيًا لدينا أمام الشاشات".
وأضاف خلال لقائه في برنامج "مصر العرب"، المذاع على قناة "سي بي سي إكسترا"، الأربعاء، "نفتقد إلى وجود كيانات إعلامية مؤسسية في مصر، تعتمد على مجلس أمناء لديه رؤى مستقبلية، وقادر على وضع سياسات إعلامية واضحة ودقيقة"، مؤكدًا أن الإعلام الكاذب سينكشف أمره عاجلا أو آجلا بفضل وعي الشعوب العربية.
وأوضح "عبد العزيز" أن لا أحد يستطيع تقييد الإعلام في الوقت الحالي، قائلا: "أي شخص يستطيع إنشاء قناة عبر الإنترنت في دقائق، بفضل التكنولوجيا الحديثة، وبالتالي فإن حرية الإعلام في العالم العربي تخطت كل الحدود".
وأكد أنه عندما تغيب القواعد المنظمة والقوانين الحاكمة لمنظومة الإعلام في مصر، فحدث ولا حرج عن أي انفلات وانحراف إعلامي، موجهًا سؤالا للدولة: "لماذا تأخر، حتى الأن، صدور قوانين تنظم العمل الإعلامي في مصر؟".
وأضاف أن قياس نسب المشاهدة الخاصة بكل برنامج تليفزيوني، يجب عن يكون بواسطة مؤسسات أكاديمية، بها باحثين مختصين في الإعلام وعلم النفس والاجتماع، مؤكدًا أن البحوث الدقيقة تقول إن 25% من وسائل الإعلام تؤدي مهتمها بشكل مهني، وأكثر 60% منها تعمل خارج إطار العمل المهني تمامًا.
وأثارت تصريحات الرئيس بد الفتاح السيسي، والتي انتقد فيها بعض وسائل الإعلام ردود أفعال واسعة، على مستوى الإعلاميين والباحثين، حيث أيده البعض فيما قال، أما البعض الآخر فاتهم الرئيس بأنه لا يقبل النقد.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد ألقى كلمة، بمناسبة الندوة التثقيفية بمسرح الجلاء للقوات المسلحة الأحد الماضي، عبر خلالها عن استيائه من هجوم بعض وسائل الإعلام عليه، قائلا: "أنتم بتعذبوني إني جيت وقفت هنا، المرة الجاية هشتكي منكم للشعب"، في إشارة إلى توليه منصب الرئاسة.