قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن المدن الجامعية أصبحت من أكبر المراكز التي يتم استغلالها لتجنيد الشباب لصالح الجامعات المتطرفة، ونشر الفكر الإرهابي.
وأضاف خلال لقائه في برنامج "العاشرة مساء"، المذاع على قناة "دريم2"، الخميس، أن التيارات الإسلامية تستغل نشاط الشباب وطاقاته، وحالة الفراغ التي تصيب البعض منهم، وتعمل على إقناعهم بهذه الأيديولوجيات، كما تستغل الزوايا الصغيرة بالمدن الجامعية والجامعات لصالح تثبيت نفسها في هذه الأماكن، وليكون لها قاعدة بين الطلاب.
وأكد "جمعة" أن الدكتور جابر نصار وعد بغلق هذه الزوايا في المدن الجامعية والجامعات، مضيفًا: "سنفتتح المسجد الجامع بجامعة القاهرة يوم الجمعة المقبل، وسنخصص له إمامًا تابعًا للوزارة، ليكون مقصدًا لمن يريد الصلاة أو سماع دروس دينية صحيحة".
وأشار وزير الأوقاف إلى وجود «انسداد ثقافي» في المجتمع؛ أدى إلى لجوء بعض الشباب لهذه الجماعات المتطرفة، مطالبًا بضرورة إعادة الأنشطة الرياضة والثقافية والاجتماعية بالمدارس والجامعات، حتى يتم استغلال طاقات الشباب في أمور إيجابية لصالح بلادهم.
كما طالب بضرورة تخصيص مدرس مساعد أو معيد، في كل مدينة جامعية، بحيث يسكن وسط الطلاب ويتابع نشاطاتهم باستمرار، مشيرًا إلى اعتزام الوزارة الدفع بـ400 قيادة وسطى من الشباب في المساجد المختلفة، لكي يعملوا على التفاعل مع الناس ونشر الفكر الوسطي والمستنير بينهم.
وكشف وزير الأوقاف عن منعه 12 ألف خطيب، من ممارسة الخطابة، بسبب عدم حصولهم على مؤهلات أزهرية تمكنهم من إلقاء الدروس أمام الناس، قائلا: "لا أعتد إلا بالشهادات الأزهرية فقط".
وأوضح أنه تحدث مع الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حتى يتم إنشاء مراكز ثقافة إسلامية، بحيث تمكن كل من يريد تعلم الدين الإسلامي الوسطي، وكل من لديه موهبة الخطابة وينقصه دراسة المنهج الدين بمفهومه الصحيح.