قال سيمون كالدر مراسل صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إنه من خلال نشر خبراء الأمن في شرم الشيخ يوم 4 نوفمبر، اتخذت بريطانيا خطوة غير مسبوقة بقولها لحكومة أخرى: لا نثق في أمن المطار الخاص بكم.
أوضح "كالدر" أن المملكة المتحدة لن تسمح للخطوط الجوية بالطيران بمواطنين بريطانيين من المطار الذي أقلعت منه الطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء، وذلك حتى يكون لها أفراد في المكان للتدقيق الأمني.
وأشار "كالدر" إلى أن الركاب الذين كان يتوقع عودتهم إلى بلادهم جوًا من مطار البحر الأحمر في وقت متأخر من يوم 4 نوفمبر الحالي، واجهوا ارتباكًا عندما وصلوا إلى المطار الخاضع لحراسة مشددة.
ففي تمام الساعة السابعة مساءً حسب التوقيت المحلي، وبينما كان يجب أن تكون هناك موجة من الطائرات المتجهة إلى المملكة المتحدة تستعد للإقلاع كما هي العادة، أخبر المسؤولون الركاب أن طائراتهم تم تأجيلها إلى أجل غير مسمى.
وقال "كالدر"، إنه من المقرر أن يطير حوالي ألف شخص إلى شرم الشيخ يوم 5 نوفمبر الحالي، إلى جانب المزيد من المئات يومي 6 و7 نوفمبر، موضحًا أنه في الوقت الحالي لا يوجد أي تأكيدات بشأن ما إذا كانت طائراتهم ستقلع أم لا، على الرغم من أن الطائرات يمكن أن تطير فارغة لإعادة السياح إلى بلادهم.
وبحسب "بي بي سي"، فقد جرى تعليق الرحلات بين شرم الشيخ في مصر وبريطانيا مساء أمس، وأعلنت الحكومة البريطانية أن التأجيلات جاءت كـ"إجراء احترازي" بعد "الكشف عن مزيد من المعلومات".
يذكر أن الطائرة الروسية، وهي من طراز ايربص A321، تحطمت يوم السبت في سيناء ما أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها، وعددهم 224 شخصًا.