«الطيب»: الأزهر لا يمكن أن يكون جزءا من أي سياسة لكنه «مشاهد ومراقب خارجي» - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 8:15 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الطيب»: الأزهر لا يمكن أن يكون جزءا من أي سياسة لكنه «مشاهد ومراقب خارجي»

الازهر الشريف - ارشيفية
الازهر الشريف - ارشيفية
خالد موسي
نشر في: الخميس 5 نوفمبر 2015 - 5:35 م | آخر تحديث: الخميس 5 نوفمبر 2015 - 5:35 م
قال الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن حلقات برنامجه الأسبوعي على الفضائية المصرية ليست للتعريف بالصحابة وعلى رأسهم الخلفاء الأربعة، وإنما هي مخصصة للدفاع عنهم وتفنيد التهم التي وجهت إلى الخلفاء الراشدين، وإلى السيدة عائشة فيما يتعلق بموضوع الخلافة.

وأوضح أن "حديث الأزهر في هذه الأيام عن تفنيد الاتهامات التي وجهها بعض المنتسبين إلى المذهب الشيعي ضد صحابة الرسول، وضد أم المؤمنين عائشة، لا يخدم سياسة معينة؛ لأن من يعرف الأزهر ويقرأ تاريخه وحاضره يدرك أنه فوق السياسات جميعها، ولا يمكن أن يكون جزءا من أي سياسة، بل أن الأزهر مشاهد ومراقب خارجي ينظر إلي السياسات من أعلى، وهذا هو الذي جعل الأزهر يعيش حتى الآن، يدرس ويُدرس ويحافظ على فكر المسلمين وعقيدتهم وعلى القرآن والسنة، وليس من أخلاق شيوخه أن يخدموا سياسة معينة أو يقبضوا من أجل تنفيذ سياسة معينة، ولو كان الأمر كذلك لانتهى الأزهر واضمحل".

وأضاف الطيب، في حديثه الأسبوعي الذي سيذاع الجمعة على الفضائية المصرية: "سر بقاء الأزهر هو احتضانه للمسلمين جميعا يحرس وحدتهم، ويقف بقوة ضد مَن يريد تفتيتها، أو من يريد بعث الفتنة بينها بأي أسلوب من أساليب بعث الفتنة، ونحن لم نختر هذا التوقيت للدفاع عن الصحابة رضوان الله عليهم، بل هذا التوقيت فرض علينا فرضا، لأننا لاحظنا أن هناك أموالا تضخ لتحويل شباب أهل السنة إلي المذهب الشيعي، وهذا الذي نعترض عليه؛ لأن هذا الأمر سوف يؤدي بالضرورة إلى فتنة وإلى إراقة دماء في بلاد أهل السنة، وهو ما يرفضه الأزهر، ليس كراهية في فريق أو لتبني فريق آخر، ولكن تحسبا وخوفا من أن تسيل الدماء وتصير بلد كمصر مثل العراق أو سوريا".

وشدد على ضرورة أن "يوجه سؤال المعترض على التطرق للدفاع عن الصحابة إلى هؤلاء الذين اختاروا هذا التوقيت لإشعال أو إذكاء البغضاء والكراهية بين الشيعة والسنة، فهذه القضايا أصبحت مطروحة الآن في الشوارع"، مؤكدًا أن العلماء في كل المنطقة سيسألون يوم القيامة عن هذه الفتنة التي فتت المسلمين، وأسالت دماءهم، "فنحن نقتل أنفسنا بالوكالة لمخططات عالمية والجميع يعلم هذا، ومنطقتنا الآن أصبحنا مسرحا لهذه المخططات، والأزهر يتحدث في هذا القضايا ليتصدى للعبث بوحدة الأمة الإسلامية ولِيقول: أخرجوا المذاهب وأخرجوا الإسلام، وأخرجوا الدين من ألاعيب السياسة، وأنفقوا أموالكم الفائضة عن حاجتكم على الفقراء والبؤساء الذين أضرتهم الحروب كما قال الرسول: مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لا ظَهْرَ لَهُ، وَمَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لا زَادَ لَهُ.. صحيح مسلم".

ونبه الإمام الأكبر على أنه سبق وأن دعا في رمضان الماضي علماء السنة والشيعة إلى اجتماع لإعلان حرمة قتل الشيعي للسني وقتل السني للشيعي ولكن دون جدوى، مذكرا الجميع بقول النبي: "كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَعِرْضُهُ وَمَالُه"، فأين ذهب العلماء من هذا الحديث؟ كيف يلقون ربهم؟ مشيرا إلى أن الأزهر لا يخدم سياسات بعينها، ولا يوظف المذهب الأشعري ولا علوم الأزهر في خدمة هذه السياسات، ويجب على المعترضين على دفاع الأزهر عن الصحابة وتحريمه لسبهم أن يبحثوا عمن يقف مع سياسات معينة ويسندها ويتقدم صفوفها، هذا ما ننزه الأزهر عنه في الماضي والحاضر والمستقبل.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك