هشام صالح.. أصغر مصرى يترأس الجمعية الملكية الطبية: تطوير التعليم الطبى ضرورة ملحة فى مصر - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 5:42 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هشام صالح.. أصغر مصرى يترأس الجمعية الملكية الطبية: تطوير التعليم الطبى ضرورة ملحة فى مصر

هشام صالح يتسلم شهادة تقدير من سفير مصر في بريطانيا
هشام صالح يتسلم شهادة تقدير من سفير مصر في بريطانيا
حوار ــ داليا العقاد:
نشر في: السبت 5 ديسمبر 2015 - 10:56 ص | آخر تحديث: السبت 5 ديسمبر 2015 - 1:16 م

• تخرج فى طب عين شمس واستكمل فى لندن.. واختارته «التايم» من أفضل 50 طبيبا جراحا بالمملكة المتحدة

• صالح: الشباب المصرى قادر على التغلب على جميع الصعوبات التى تواجهه.

• للأسف أى خريج طب ممكن يفتح عيادة فى مصر.. ولابد من الحصول على شهادة مزاولة المهنة

اختارته جريدة (ذا تايمز) The Times كأحد أفضل 150 طبيبا، و50 جراحا فى بريطانيا، واعتبرته مجلة (تاتلر) ضمن أفضل 30 طبيبا فى المملكة، والأكثر تميزا فى عمليات تجميل الأنف، أنه المصرى الدكتور هشام صالح، الذى تم انتخابه فى نوفمبر الحالى رئيسا للجمعية الملكية الطبية البريطانية قسم الأنف، ليصبح أصغر وأول طبيب مصرى، تلقى تعليمه خارج انجلترا، يتولى هذا المنصب منذ إنشاء القسم عام 1907.

صالح الذى يبلغ من العمر 54 عاما قال إن وصوله لهذا المنصب لم يكن سهلا: «عملت كثيرا للوصول إلى أفضل مستوى ممكن فى مهنتى، وتنافست مع الأطباء الانجليز لأن هدفى كان التفوق وليس النجاح فقط»، وتابع «نشرت أكثر من 100 بحث فى مجلات طبية عالمية محكمة، وما زال لدى الكثير لعمله خلال الفترة المقبلة من ابتكارات فى المجال الطبى».

صالح تحدث لـ«الشروق» عن علاقته التى لم تنقطع ببلده مصر، حيث تعود أن يزورها مرتين إلى ثلاث مرات سنويا، لحضور مؤتمرات طبية، ونقل خبرته فى مجال جراجه الأنف للمجتمعات الطبية، بالإضافة لإعطاء محاضرات لطلاب جامعة المنصورة ضمن برنامج تدريبى واعد لإعداد أطباء أكفاء، ولهذا حصل على شهادة تقدير من سفير مصر فى بريطانيا عام 2010، وميدالية من المؤتمر العالمى لأمراض الأنف الذى عقد فى دبى عام 2014، والذى كان من المقرر عقده فى القاهرة.

المجتمع الطبى المصرى فى لندن اعتبر أن ما حققه صالح إنجاز كبير للمصريين، لذلك سيكون ضيف شرف فى 28 نوفمبر الحالى فى احتفالية الجمعية الطبية المصرية، بمناسبة انتخابه فى الجمعية الملكية البريطانية.

قصة نجاح الطبيب المصرى النابغة بدأت فى كلية الطب جامعة عين شمس التى تخرج فيها عام 1983، ثم انتقل للعيش مع والديه فى المملكة المتحدة، وتدرب على جراحة الاذن والأنف والحنجرة فى مستشفى ناين ويلز فى داندى، ومستشفى الأذن والأنف والحنجرة الملكى الوطنى، ومستشفى تشارينغ كروس فى لندن، ويعمل حاليا استشاريا فى طب الأنف، وجراح تجميل الوجه، وجراح أذن وأنف وحنجرة فى مستشفى تشارينغ كروس ومستشفى رويال برومبتون فى لندن، كما أنه محاضر شرفى فى جراحة الأذن والأنف والحنجرة فى الكلية الإمبريالية فى لندن.

استكمل صالح نجاحه ليصبح زميلا فى الكلية الملكية للجراحين، وعضوا فى مجلس جراحة تجميل الوجه فى المملكة المتحدة، والجمعية البريطانية لطب الأنف، وزميلا فى الأكاديمية الأوروبية لجراحة تجميل الوجه فى مركز أمستردام الطبى فى هولندا، وزميلا زائرا فى مراكز متخصصة فى طب الأنف وجراحة تجميل الوجه فى الولايات المتحدة.

ارتبط صالح بوالديه كثيرا وكان لهم دور مؤثر فى نجاحه، فوالده الكاتب الراحل أحمد عباس صالح، أحد رموز اليسار المصرى، ومؤلف كتاب «اليمين واليسار فى الإسلام».

يقول صالح: «والدى كان يحب العلم جدا، ويشجعنى على قراءة الكتب العلمية والطبية، وكان مثلى الأعلى دوما»، مضيفا «امتاز والدى بحب العمل والتواضع رغم شهرته الواسعة سواء فى مصر، أو فى انجلترا فقد كانت له صلة وثيقة بالثقافة والأدب الأنجليزى حيث عاش أكثر من 22 عاما هناك، عمل خلالها فى صحيفة «الشرق الأوسط» كأحد أبرز كتابها»، كما أن والدته حفزته كثيرا لكى يتفوق فى مجاله، وعملت نفس الشىء مع أخوته الأطباء طارق وخالد.

يرى صالح أن الشباب المصرى قادر على التغلب على جميع الصعوبات التى تواجهه فى رحلة تميزه، عن طريق البحث عن فرص أفضل للتعليم، والعمل الكثير حتى لو تحقق هذا بالهجرة خارج مصر، بشرط أن تستمر علاقته الجيدة ببلده.

لا ينكر صالح أنه انتهز فرصة اقامة والديه فى انجلترا لتلقى أفضل تعليم طبى، والاستفادة من البيئة المشجعة للبحث العلمى، والتى تعمل على تكريم الباحثين، وتمدهم بالمال ليستطيعوا العيش بكرامة.

دعا صالح إلى تطوير نظام التعليم الطبى فى الجامعات المصرية، بزيادة المنهج التطبيقى، وتقليل أعداد طلاب كليات الطب، وانشاء برامج للتعليم الطبى بعد التخصص، بحيث لا يمارس الطبيب عمله بعد التخرج إلا بعد الحصول على شهادة مزاولة مهنة، تجدد سنويا من قبل لجنة متخصصة تراجع أبحاثه، واطلاعه على الجديد فى الطب، ونشاطه فى حضور المؤتمرات الطبية، مشيرا إلى أن المجتمع الطبى فى انجلترا أنشأ منذ فترة طويلة لجنة تختبر الأطباء لضمان أعلى مستوى من الكفاءة فى أى مكان فى انجلترا.

ويؤكد صالح «للأسف فى مصر أى حد يقدر يفتح عيادة بعد التخرج وهذا ليس موجودا فى انجلترا، لذلك مستوى كفاءة الطبيب تتفاوت من محافظة إلى أخرى فى مصر».

يعتقد صالح أن هناك صعوبات كثيرة أمام الأطباء المصريين بسبب ضعف التمويل وقلة المرتبات، فضلا عن قدم أجهزة التخدير الموجودة حاليا فى المستشفيات.

يكثف صالح أبحاثه حاليا على إصلاح الأنف المكسورة نتيجة تعرض المريض لحادثة، للعمل على تحسين تنفس المريض وتجميل شكل الأنف، كما يهتم بعمل طفرات فى علاج حساسية الأنف والجيوب الأنفية، لافتا إلى أن مشاهير أوروبا وأمريكا والعرب أصبحوا مرضى عنده، بسبب ما اكتسبه من مهارات فى تلك الجراحات.

ويقدم صالح فى نهاية الحوار نصيحة للمصريين المصابين بالجيوب الأنفية سبب التلوث وكثرة الأتربة، بما يؤدى إلى حدوث التهاب فى الغشاء المخاطى، حيث تكون تلك المنطقة عرضة للفيروسات والبكتريا، بقوله «الحل استنشاق غسول مكون من الملح والماء، وعدم التعرض فجأة للبرد بعد التدفئة»، داعيا كبار السن للحصول على تحصينات الإنفلونزا.

اقرأ أيضا

من القاهرة إلى لندن.. قصة نبوغ طبيبين مصريين فى بريطانيا

حسام عبدالله أول مصرى على جدار الشرف فى المملكة المتحدة



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك