«الملكية الفكرية» تحرم الشركات المصرية من إنتاج أدوية الجيل الثانى لعلاج فيروس سى - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 2:46 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الملكية الفكرية» تحرم الشركات المصرية من إنتاج أدوية الجيل الثانى لعلاج فيروس سى

كتبت- أسماء سرور:
نشر في: السبت 5 ديسمبر 2015 - 9:53 ص | آخر تحديث: السبت 5 ديسمبر 2015 - 9:53 ص

• «الصحة» تتجه للاكتفاء بالأدوية المصرية وإلغاء الاتفاق على «هارفونى».. و«لجنة الفيروسات الكبدية»: الاستعانة بأدوية مكملة لـ«سوفالدى» لرفع نسبة الشفاء

قال مصدر طبى، إن أدوية الجيل الثانى الحديثة أو المركبة المستخدمة فى علاج فيروس «سى»، جميعها تخضع لحقوق الملكية الفكرية، ولا يحق للشركات المصرية إنتاجها، مشيرا إلى أن الشركات المحلية المنتجة لمثائل سوفالدى ــ تبلغ حاليا 10 شركات لا يمكنها إنتاج العقاقير الأحدث من سوفالدى، لأنها تخضع لحقوق الملكية الفكرى.

وأدوية الجيل الثانى عبارة عن قرص واحد مركب يتناوله المريض يوميا لفترة قصيرة وبدون أعراض جانبية وأكثر فعالية، قد تصل إلى 100% وتقضى على إنزيمات تكاثر الفيروس.

وأوضح المصدرــ الذى فضل عدم ذكر اسمه، أن تمسك وزير الصحة، د.أحمد عماد، بقرار وقف استيراد أى عقار أجنبى لعلاج فيروس «سى»، يعنى أن «سوفالدى» سيكون هو الخيار الوحيد للمرضى. موضحا أن الوزارة تتجه لإلغاء التعاقد مع شركة جلياد الأمريكية، المنتجة لسوفالدى الأصلى، والتى ستنتج عقارا مركبا جديدا هو «هارفونى»، رغم بروتوكول التعاون الموقع بينها قبل أشهر، لافتا إلى أن الوزارة تبرر ذلك بحالات الانتكاسة التى حدثت لعدد غير قليل من المرضى بعد إتمام شفائهم.

وأكدت مصادر داخل شركة «ابفى» المنتجة لـ«كيوريفو» لـ«الشروق»، تمسك الشركة بحقوق الملكية الفكرية، وأنها خصصت خط إنتاج خاص بـ«كيوريفو» لمصر، وأنه أول علاج لا يحتوى على مادة «سوبوسبوفير» المعروف تجاريا بـ«سوفالدى»، وأنه بديل عنها وبدون «الإنترفيرون» للمرضى المصابين بفيروس التهاب الكبد المزمن.

أضافت المصادر أنه تم تغيير الاسم التجارى للمنتج فى مصر من «فيكيرا» إلى «كيوريفو»، كما اشترطت إحضار العلبة الفارغة للحصول على علبة جديدة منعا للتهريب والتلاعب، نظرا لانخفاض سعر العقار فى مصر عن سعر العقار فى أمريكا.

وقال د.جمال عصمت، عضو لجنة الفيروسات الكبدية، إن توجه الوزارة حاليا هو الاعتماد على الأدوية المصرية، وألا تحتكر أو تسيطر أى شركة أجنبية على علاجات فيروس «سى».

وأضاف عصمت لـ«الشروق» أنه فى حالة عدم الاستجابة لـ«سوفالدى» يمكن استخدام دواء آخر مكمل له ليرفع نسبة الشفاء، مؤكدا احترام مصر لحقوق الملكية الفكرية، إلا أنه اعتبرها لا تضر المرضى.

وقال د.أحمد العزبى، رئيس غرفة صناعة الدواء، إن شركات الدواء المصرية مستعدة لإنتاج أى كميات لازمة لتلبية الاحتياجات المحلية من «سوفالدى» المصرى بالأسواق، وستعيد النظر فى خطتها الانتاجية وفقا للكمية المطلوبة شهريا، لافتا إلى أن متوسط انتاجها نحو 20 الف عبوة شهريا.

من جانبه، قال د.علاء غنام، مسئول الحق فى الصحة بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إن شركة جلياد صاحبة اختراع «سوفوسبوفير» المعروف بـ«سوفالدى» سعت فى البداية إلى حماية منتجها عن طريق حقوق الملكية الفكرية، وقامت بإيداع طلب براءة اختراع فى مكتب براءات الاختراع المصرى بوزارة البحث العلمى، وأظهر فحص الطلب أنه غير مؤهل للحصول على براءة اختراع حيث أنه لا يستوفى شروط الحصول عليها.

وفرق بين طلب الحصول على براءة اختراع وبين طلب التسجيل لدى وزارة الصحة، والذى يتم فى الإدارة المركزية للشئون الصيدلية: «تسجيل الدواء يتعلق بضمان جودة المستحضر وأمانه وفاعليته قبل الترخيص للشركة بتسويقه، أما طلب براءة الاختراع فهو إجراء قانونى تسعى الشركة من خلاله إلى حماية حقوقها فى الملكية الفكرية للسوفوسبوفير عن طريق الحصول على براءة اختراع لمنع الغير من إنتاجه وتسويقه فى مصر، وهاتان عمليتان منفصلتان»، مشيرا إلى أن الملكية الفكرية لا يمكن أن تكون عائقا أمام الدول التى تواجه أوبئة مثل الإيدز أو فيروس «سى».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك