بريطانيا: تدمير «داعش» يستغرق عامين.. ولابد من الصبر - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 9:16 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بريطانيا: تدمير «داعش» يستغرق عامين.. ولابد من الصبر

ديفيد كاميرون
ديفيد كاميرون
كتب _ محمد هشام:
نشر في: السبت 5 ديسمبر 2015 - 12:14 م | آخر تحديث: السبت 5 ديسمبر 2015 - 12:14 م
- جارديان: العملية تتطلب جهدا دبلوماسيا لتدشين حكومة انتقالية وتوحيد مقاتلى المعارضة ضد التنظيم.. وإندبندنت: الغارات الجوية لا تحقق نتائج

غداة شن أول غارة جوية بريطانية على سوريا تستهداف مواقع تنظيم «داعش»، حذرت الحكومة البريطانية، أمس، من أن تدمير التنظيم قد يحتاج عامين، داعية مواطنيها للتحلى بالكثير من الصبر، فيما قالت تقارير صحفية بريطانية، إن الغارات الجوية وحدها لن تهزم التنظيم الذى وصفته بـ«العدو الشرس».
وقالت صحيفة «جارديان»، أمس، إن «مجلس الوزراء البريطانى برئاسة ديفيد كاميرون حذر فى أعقاب أول غارة جوية بريطانية على سوريا، من أن تدمير تنظيم داعش قد يحتاج عامين وهو ما يتطلب تحلى البريطانيين بالكثير من الصبر».
ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية قولها، إن الأمر قد يتطلب أولا اتفاقا دبلوماسيا حول تشكيل حكومة انتقالية جديدة تكون قادرة على توحيد فصائل المعارضة المختلفة حتى تبدأ المشاركة فى مواجهة قوات التنظيم شمال سوريا وطردهم من مواقعهم تدريجيا».
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون التى قال فيها «نحن بحاجة إلى التحلى بالصبر والمثابرة، هذا سيستغرق وقتا». مضيفا: أنه «معقد، فما نطلبه من طيارينا القيام به صعب، وينبغى أن تكون قلوبنا معهم وعائلاتهم».
كما لفتت الصحيفة إلى تصريحات وزير الدفاع البريطانى، مايكل فالون والتى قال فيها إن «الضربات الجوية ستكون مصحوبة بعمل على الأرض من قبل قوات يجرى توحيدها»، موضحا أن «التقديرات العسكرية الأمريكية عند بدء الضربات الجوية قبل نحو عام كانت تشير إلى أن الضربات الجوية ستستمر 3 سنوات وهو ما يعنى أننا لم نبلغ منتصف الطريق بعد».
إلى ذلك، طرح الكاتب الصحفى الأيرلندى، باتريك كوكبيرن، فى مقاله بصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، أمس، تساؤلا مفاده: لماذا يعتبر تنظيم «داعش» عدوا شرسا لايمكن هزيمته من الجو؟.
وأوضح كوكبيرن أن بريطانيا انضمت لتحالف كبير يعتمد على الضربات الجوية بشكل أساسى لإضعاف وهزيمة «داعش»، مشيرا إلى أن الجهد العسكرى الجوى البريطانى لن يشكل فارقا لأن هناك بالفعل أعداد كبيرة من المقاتلات تشارك فى القصف، بينما لا توجد أهداف واضحة لدى التنظيم لاستهدافها، فى إشارة إلى أن مقاتليه يتواجدون بين المدنيين.
وذكر الكاتب أن «التحالف الدولى لمكافحة داعش قام بما يزيد عن 59 ألف طلعة جوية فى العراق وسوريا منذ بدء العمليات فى أغسطس عام 2014، تحولت من بينها نحو 8500 فقط إلى غارات استخدمت فيها القنابل والقذائف ضد أهداف على الأرض»، موضحا أن «الغالبية العظمى من الطائرات تعود إلى قواعدها دون استخدام أسلحتها».
وأضاف كوكبيرن أن «الحديث عن تدمير مراكز القيادة والسيطرة لداعش فى الرقة تبدو أمنيات، بالنظر إلى أن 2934 غارة جوية أمريكية فى سوريا فشلت فى القيام بذلك على مدى الأشهر الـ 14 الماضية».
وأوضح الكاتب أن «داعش» قام بتعديل تكتيكاته، آخذا فى الاعتبار مخاطر استمرار الضربات الجوية، فأصبح لديه الآن هيكل قيادة مركزية، بجانب قرارات تكتيكية يتخذها قادة وحدات صغيرة مؤلفة من 8 إلى 10 أفراد، مما يحد من قدرة خصومه لمراقبة اتصالات التنظيم.
واشار الكاتب إلى أن نهج داعش يقوم على استخدام مزيج من الوسائل التقليدية وحرب العصابات والتكتيكات الإرهابية، وهى اشياء ليست فريدة فى حد ذاتها، ولكنها لم تستخدم بشكل جماعى من قبل، موضحا أنه «إذا كانت الضربات الجوية تفضى إلى تقليل قدرته على استخدام الدبابات أو مركبات محملة بالمقاتلين، فإنه بدلا من ذلك يستخدم العبوات الناسفة والشراك الخداعية والقناصة وفرق الهاون بأعداد أكبر».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك