أوباما: الولايات المتحدة لن ترهبها عمليات القتل الجماعي في سان برناردينو بكاليفورنيا - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 10:10 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أوباما: الولايات المتحدة لن ترهبها عمليات القتل الجماعي في سان برناردينو بكاليفورنيا

تاشفين مالك وسيد رضوان فاروق
تاشفين مالك وسيد رضوان فاروق

نشر في: السبت 5 ديسمبر 2015 - 5:12 م | آخر تحديث: السبت 5 ديسمبر 2015 - 5:12 م

قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن الولايات المتحدة "لن ترهبها" عمليات القتل الجماعي في سان برناردينو بكاليفورنيا.

وأضاف أوباما في خطابه الأسبوعي الإذاعي "نحن أقوياء. نملك المرونة الكافية للتغلب على هذا الوضع. من المرجح جدا أن هذين الشخصين قد اعتنقا أفكارا متطرفة".

وكان حادث إطلاق النار، الذي وقع الأربعاء، قد أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة 21 آخرين.

وقتل سيد رضوان فاروق، ويبلغ من العمر 28 عاما، مع زوجته تاشفين مالك، وتبلغ من العمر 27 عاما، في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بعد الحادث.

ومضى أوباما إلى القول إن "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (تنظيم الدولة الإسلامية) ومجموعات متطرفة أخرى يشجعان الناس بقوة وفي مختلف أنحاء العالم وفي بلدنا على ارتكاب العنف المروع، وأحيانا أن يتصرفوا من تلقاء أنفسهم باعتبارهم ذئاب وحيدة".

وقال الرئيس الأمريكي "نحن جميعا، الحكومة وأجهزة إنفاذ القانون، والمجتمعات المحلية، والقادة الدينيين، يجب أن نعمل معا لمنع الناس من الوقوع ضحايا لهذه الإيدولوجيات البغيضة".

 
دعا أوباما الجميع إلى منع سقوط الشباب ضحايا لإديولوجيات بغيضة

وقال محامون، يمثلون عائلة مهاجمي سان برناردينو، إن أقاربهم في "صدمة كاملة"، بسبب هذا الهجوم.

وأضافوا أن العائلة لم تكن تتصور أن سيد رضوان فاروق وزوجته تاشفين مالك قادران، على تنفيذ مثل هذا الهجوم.

وحذر المحامون من استباق نتائج التحقيقات، بعد أن قال مكتب التحقيقات الفيدرالي في وقت سابق إنه يحقق في الهجوم، باعتباره "عملا إرهابيا".

وتقع مدينة سان برناردينو جنوبي ولاية كاليفورنيا، إلى الشرق من مدينة لوس أنجليس.

وقال ديفيد بوديتش، المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي، للصحفيين إن المحققين يحاولون استعادة البيانات من هاتفين محمولين، وجدا محطمين في حاوية نفايات بالقرب من مكان الحادث.

وقال المحاميان، ديفيد تشيزلي ومحمد عبد الرشيد، إنه ليس هناك دليل على أن الزوجين كان لديهما أفكار متطرفة.

وقالت سايرا خان، شقيقة فاروق، لقناة سي بي إس نيوز: "لا أتخيل أبدا أن أخي وزوجته يفعلان مثل هذا الفعل، خاصة لأنهما تزوجا عن حب وسعادة، ورزقا بطفلة جميلة منذ نحو ستة أشهر".

ويقال إن فاروق كان لديه عدد محدود من الأصدقاء، بينما توصف تاشفين بأنها ربة منزل ودودة ولطيفة الحديث.

وولدت تاشفين مالك في باكستان، وعاشت نحو عشرين سنة من عمرها في السعودية، قبل أن تعود مرة أخرى إلى بلدها الأم للالتحاق بالجامعة.

 
أعربت سايرا خان، شقيقة فاروق، وعائلته عن صدمتهم جراء الحادث

وتعرفت تاشفين على فاروق، وهو مواطن أمريكي، عبر مواقع تعارف إسلامية، حسبما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين.

وأمضى الزوجان نحو أسبوع في السعودية العام الماضي، قبل أن يعودا إلى الولايات المتحدة معا.

ومنحت تاشفين تأشيرة دخول، وفقا للقانون الذي يسمح بدخول الولايات المتحدة بغرض الزواج من مواطن أمريكي.

وقال المحامي تشيزلي إن تاشفين كانت محافظة جدا، ولم تكن تختلط بأعضاء العائلة من الذكور، وكانت ترتدي البرقع.

افتتاحية الصفحة الأولى

وتقول الشرطة إن الزوجين استخدما مسدسات وأسلحة آلية، اشتريت بطريقة قانونية في الولايات المتحدة.

وفي رد فعل على الهجوم، دعت صحيفة نيويورك تايمز، في افتتاحيتها بالصفحة الأولى يوم السبت، إلى تشديد إجرءات حمل السلاح.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي تنشر الصحيفة افتتاحيتها في الصفحة الأولى، منذ عام 1920.

وقالت الصحيفة إن: "قادة الولايات المتحدة المنتخبين يؤدون الصلوات على أرواح ضحايا حوادث إطلاق النار، ثم يرفضون بكل قسوة ودون أن يتملكهم الخوف من العواقب المترتبة على عدم فرض قيود أكثر صرامة على حمل الأسلحة، التي قد تستخدم في القتل الجماعي".

من موقع الحدث: ديفيد ويليس – بي بي سي – كاليفورنيا

 
سمح للصحفيين بدخول منزل المهاجمين المشتبهين
 
تجول صحفيون في منزل المشتبهين ولم يجدوا إلا أشياء شخصية

أزيلت أدوات صناعة القنابل اليدوية وآلاف طلقات الذخيرة، وأعيد المنزل الذي كان يستأجره فاروق وتاشفين لوضعه الطبيعي.

وأكمل أعضاء مكتب التحقيقات الفيدرالي يوم الجمعة بحثهم في العقار، الذي يقع في شارع فرعي محاط بالأشجار، وبعد أن صادروا الحواسيب ودفاتر المذكرات سلموا العقار مرة أخرى لأصحابه.

وسمح للصحفين المنتظرين باختلاس النظرات خلف الستائر المعدنية، على أمل أن يتعرفوا على حياة "الشاب الأنيق" وزوجته الشابة وطفلتهما، واللذان لم يتسببا في مشكلات على الإطلاق، وكانا يدفعان الإيجار في موعده بانتظام.

وحينما احتشدنا للدخول لم نفاجئ بآثار غرفة تعذيب من القرون الوسطى، أو خلية إرهابية متطرفة، وإنما بأشياء من الحياة اليومية مثل أطعمة للرضيعة في المطبخ، وسرير محمول في غرفة النوم بالطابق الأعلى، وكتب ونسخ كثيرة من القرآن.

وقال جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، في وقت سابق إن التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولى، أن الزوجين "ربما استمدا الإلهام" من مجموعات إرهابية أجنبية.

وأضاف أن هناك مؤشرات على أن الزوجين قد اتجها نحو التطرف.

لكنه قال إنه لا يوجد دليل على أنهما جزء من شبكة إرهابية.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي في وقت سابق إنه يتحقق من مدى صحة تقارير تفيد بأن تاشفين مالك قد تعهدت بالولاء لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية (المعروف في الشرق الأوسط باسم داعش)، أبو بكر البغدادي.

ورحب تنظيم الدولة الإسلامية السبت بالهجوم على مركز إنلاند للخدمات الاجتماعية، وقال إن "اثنين من مؤيدي التنظيم نفذاه".

وجاء بيان التنظيم عبر إذاعة "البيان" التي تبث أخباره ، لكنه لم يعط أي مؤشرات على تورط التنظيم في التخطيط للهجوم.

وبعد حادث إطلاق النار، الذي وقع في مركز إنلاند للرعاية الاجتماعية، وجدت الشرطة أدوات لصنع قنابل يدوية، وآلاف طلقات الذخيرة في منزل الزوجين.

وقالت الشرطة إن ما بين 70 إلى 80 شخصا كانوا يحضرون حفلة في المركز الاجتماعي، حينما بدأ إطلاق النار.

وتم الكشف عن هويات الضحايا، من جانب الطبيب الشرعي في مدينة سان برناردينو، وأصغرهم كان يبلغ من العمر 26 عاما، وأكبرهم 60 عاما.

ويعد هجوم سان برناردينيو من أكثر الحوادث تسببا في مقتل ضحايا في الولايات المتحدة، منذ مقتل 26 شخصا في مدرسة في نيوتاون في كونيكتكت عام 2012.

وأظهر استطلاع للرأي، أجرته وكالة رويترز بالتعاون مع شركة إبسوس الجمعة، أن 51 في المئة من الأمريكيين يرون المسلمين الذين يعيشون في الولايات المتحدة مثلهم مثل أي فئة مجتمعية أخرى، بينما 14.6 في المئة فقط من الأمريكيين يخافون عموما من المسلمين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك