بعد وفاة «فيدل كاسترو».. خليفة «راوول» ينتظر وراء الكواليس - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 9:14 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد وفاة «فيدل كاسترو».. خليفة «راوول» ينتظر وراء الكواليس

هافانا - الفرنسية
نشر في: الإثنين 5 ديسمبر 2016 - 6:40 م | آخر تحديث: الإثنين 5 ديسمبر 2016 - 6:40 م
بعد 15 شهرا من الآن، سيتولى شخص لا ينتمي إلى «الجيل التاريخي للثورة»، للمرة الأولى زمام السلطة في كوبا، حيث تشير كافة الدلائل إلى أن نائب الرئيس ميغيل دياز كانيل، سيخلف راوول كاسترو.

وقبل وفاة شقيقه في 25 نوفمبر الماضي، كان «راوول»، أعلن اعتزامه التخلي عن السلطة في فبراير 2018، خلال المؤتمر العام القادم للحزب الشيوعي الكوبي.

ويبرز اسم ميغيل دياز كانيل، نائب رئيس مجلس الدولة، منذ عام 2013، كخليفة محتمل لراوول كاسترو، الذي تولى السلطة خلفا لفيدل عام 2006.

وكان مهندس الإلكترونيات الذي يبلغ من العمر (56 عامًا) الطويل القامة والمقل في الكلام وصاحب الشعر الرمادي والصوت الهادئ، أستاذا جامعيا في محافظته فيلا كلارا، الواقعة على بعد 300 كلم شرق هافانا.

وبعد قيادته أفواج الشبيبة الشيوعية، تدرج في صفوف الحزب الشيوعي الكوبي منذ العام 1993، ليصبح أول امين عام للحزب في محافظته فيلا كلارا ثم في محافظة هولغوين، ثم عين وزيرا للتعليم العالي، في مايو 2009، قبل أن يصبح نائبا لرئيس مجلس الوزراء، في مارس 2012.

ودخل كانيل مجلس الدولة بعد توليه منصب نائب الرئيس الأول، خلفا لرفيق درب الشقيقين كاسترو خوسيه رامون ماشادو فنتورا (86 عامًا).

ومنذ سنوات، تولى الرجل القريب من الناس والذي لا يبتسم إلا نادرا، مهاما عدة كممثل لراوول كاسترو، في منتديات دولية مختلفة.

ويبدو كانيل في سروال الجينز الذي يحب ارتداءه قادرا على إعطاء صورة عصرية للنظام الكوبي عبر دعواته للانفتاح على شبكة الإنترنت ودعمه لصحافة أكثر انتقادا.

-وجوه شابة-

وبالإضافة إلى ميغيل دياز كانيل، توجد وجوه شابة أخرى بين المسؤولين الكوبيين مثل وزير الخارجية برونو رودريغيز، الذي يعد أحد مهندسي التقارب التاريخي مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وفي إشارة إلى نفوذه المتزايد، كان رودريغيز وكانيل وحدهما من جيل الشبان- من الذين رافقوا رماد فيدل كاسترو، برفقة عائلته والمقربين منه والحرس القديم للنظام في هافانا إلى مدينة سانتياجو دي كوبا، مهد الثورة الكوبية.

ومن «الوجوه الشابة» الأخرى للنظام الشيوعي، يبرز اسم مارينو موريلو (55 عامًا)، وزير الاقتصاد المسؤول عن الاصلاحات الاقتصادية الضرورية لمستقبل البلاد، بينما يبرز تأثير ابن راوول الوحيد، الكولونيل اليخاندرو كاسترو اسبين (51 عامًا) في وزارة الداخلية الكوبية.

ويفضل الاثنان البقاء بعيدين عن الأنظار، حيث تعلما الدرس جيدا بعد أن أقال راوول كاسترو، في عام وزير الخارجية فيليبي بيريس روكي، ورئيس الديوان كارلوس لاخي بسبب طموحهما السياسي.

ويقول كريستوفر ساباتيني، وهو محاضر في السياسة الدولية بجامعة كولومبيا في نيويورك، إن ميغيل دياز-كانيل «جندي جيد في الظل، ولكن أمامه ثلاثة تحديات: الحرس القديم في المكتب السياسي، والجيل الذي يرغب في التغيير والجيش».

ولا يوجد أدنى شك أنه حين يتولى زمام الأمور، فإن راوول والحرس القديم، سيقومون بالإشراف عليه لضمان احترام الخط السائد.

ورأى ارتورو لوبيز-ليفي، وهو خبير في الشؤون الكوبية بجامعة تكساس، أنه «من الصعب رؤية ميغيل دياز كانيل يصبح مباشرة القائد بلا منازع للنظام، لأنه لا يملك أي قدرة للسيطرة على القوات المسلحة»، إلا أنه أشار إلى أن دعم راوول وماتشادو قد «يساعده في فرض نفسه».

وقال تيد بيكون، المتخصص في شؤون أميركا اللاتينية في معهد بروكينغز الأميركي، «لا أرى منافسا آخر، ولا أرى أي سيناريو آخر، ولكن رأينا في السابق قادة شبانا يتم تحضيرهم للقيادة ثم يتم استبعادهم».

وأكد «بيكون»، أن بإمكان «راوول» مساعدة من سيخلفه عبر تسريع اصلاحات الاقتصاد المتعثر، مضيفا «شرعية الحكومة التي ستخلف راوول تعتمد على أداء اقتصادي أفضل بكثير».

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك