«خبراء الرى»: استخدام التكنولوجيا الموفِّرة للمياه ضرورة لمواجهة الشح المائى - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 7:47 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«خبراء الرى»: استخدام التكنولوجيا الموفِّرة للمياه ضرورة لمواجهة الشح المائى

الزراعة الحديثة- أرشيفية
الزراعة الحديثة- أرشيفية
كتب محمد علاء
نشر في: الإثنين 5 ديسمبر 2016 - 8:05 م | آخر تحديث: الإثنين 5 ديسمبر 2016 - 8:05 م
أوصي عدد من خبراء الزراعة والري الدوليين المشاركين في فعاليات اليوم الثانى للمؤتمر الدولى للتطور العلمي والتكنولوجي في استدامة الموارد المائية، بضرورة التوسع في استخدام التكنولوجيا الحديثة الموفرة للمياه وإتباع الطرق غير التقليدية في أساليب الري والزراعة.

وأكد الخبراء أن استخدام التكنولوجيا الحديثة بات ضرورة في ظل الشح المائى الذى تعانى منه المنطقة والاحتياجات المتزايده التى تفرضها الزيادة السكانية.

وعرض مركز البحوث الزراعية، التجربة المصرية الناجحة، التي طبقتها مؤخرًا في محافظة الشرقية؛ لزيادة معدل إنتاجية الفدان لمحصول القمح من ٦.٥ طن للفدان إلى ٩.٢ طن في الموسم الواحد مع توفير ٢٥٪‏ من استهلاك مياه الري.

وعرض المشاركون التجارب الدولية الصينية والأمريكية، في التحكم الآلي في نظم الصرف الزراعي المغطى، التي يمكن تطبيقها والإسهام في تحسين حالة الصرف للأراضي الزراعية بالدلتا؛ بما يضمن إنتاجية أعلى للمحاصيل كافة وتعظيم العائد من المقننات المائية للفدان.

وتطرق الخبراء الصينين خلال المؤتمر، إلى المشروع المصري المزمع تنفيذه فى محطة عتاقة الجديدة لإنتاج ٢٤٠٠ ميجاوات، باستخدام أحدث التقنيات العالمية لإنتاج الكهرباء من المياه، والتي تعتمد على توفير وحدات بتوربينات مزدوجة الاستخدام لتوليد الكهرباء ورفع المياه؛ حيث تعمل الطلمبات لرفع المياه للتخزين فى بحيرة صناعية، تستخدم بعد ذلك في إنتاج الكهرباء وقت الذروة لتضخ في الشبكة القومية للكهرباء، حيث تتحول الطلمبات إلى توربينات بشكل آلى.

وقال الخبير الدولي فى السدود، أشرف الأشعل، إن هذه التقنية توفر الاستثمارات اللازمة لإنشاء محطات جديدة، وفي نفس الوقت تطيل العمر الافتراضي للتوربينات في المحطة الأساسية.

ولفت إلى أن مصر بدأت أيضا في استخدام تقنية جديدة يتم وضعها في المنشآت الكبرى للري عبارة عن حساسات تقوم برصد ومراقبة ومتابعة التغيرات التي تتعرض لها هذه المنشأت من الداخل؛ بما يسمح بالتعامل معها أولا بأول، علاوة على دورها في التحديد بدقة للمواصفات الفنية والتصميمية للمنشآت.

وأشار الأشعل إلى أن خبراء المعهد الصيني للموارد والمحطات المائية، وأعضاء اللجنة الصينية للسدود الكبرى، استعرضوا تجاربهم في تطوير وإنشاء المحطات المائية لـ800 سد؛ باستخدام الخامات المحلية من أتربة وصخور ورمال وخلطها بنوع من الأسمنت المتخصص، بحيث يحدث مزج متكامل بين الخامات وبعضها البعض، حيث يصبح المنشأ قادرًا على التحمل، وهي تقنية رخيصة التكاليف، وأكثر تكيفا مع المنطقة التي تنشأ السدود الخرسانية فيها، وهو ما اتبعته مصر في سدود الإعاقة للحماية من السيول والتخزين.

وأكد الوفد الألماني المشارك إمكانية الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة في رصد ومراقبة التغيرات المناخية؛ للمساهمة في وضع تصور كامل لتأثير التغيرات المناخية من خلال محطات قياس المناخ وتقديم حلول عملية للتعامل مع الظواهر الطبيعية خاصة السيول والأعاصير.

وأشاد الخبراء الألمان بالجهود المصرية في مجالات البحث العلمي المتعلقة بقضايا المياه وتطوير الاستراتيجيات والخطط الحالية؛ بما يتناسب مع الاحتياجات القومية المتزايدة خلال العقود القادمة.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك